ريال مدريد في ضيافة برشلونة..كلاسيكو بنكهة غير معهودة!

“النقاط فيه (كلاسيكو) غير مهمة” يقول مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، بما أن الغريمين مرينغي وبلاو غرانا قد حسما موسميهما محليا وقاريا. لكن مباريات كلاسيكو لم تكن في يوم من الأيام خالية من التشويق محليا وعالميا.
الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، الذي يحتضنه ملعب كامب نو اليوم الأحد (6 مايو/ أيار 2018) سيكون برأي المدرب الفرنسي لنادي ريال مدريد زين الدين زيدان، بمثابة تحضير للنادي الملكي لنهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول الانكليزي، في ظل حسم النادي الكاتالوني للقب الدوري المحلي.

ويلتقي قطبا الكرة الإسبانية الأحد ضمن المرحلة 36 من الليغا، في لقاء لن يؤثر على مجريات البطولة المحلية نظرا لكون المضيف برشلونة قد حسم الأسبوع الماضي لقبه الخامس والعشرين، ليضيفه إلى لقب الكأس المحلية الذي أحرزه في وقت سابق. أما ريال حامل لقب بطولة إسبانيا الموسم الماضي، فينصب تركيزه على نهائي دوري الأبطال في 26 أيار/ مايو، حين سيسعى إلى التتويج باللقب للمرة الثالثة تواليا.

في مؤتمر صحافي السبت، أكد زيدان ان “الكلاسيكو” سيكون ذا أهمية أقل هذا الموسم “نظرا لأن اللقب قد حسم. هذا طبيعي إلى حد ما. لنقل ان الأمر كذلك قبل المباراة، لكن عندما تبدأ، فالحماسة ستحضر بالتأكيد”.

الكلاسيكو لا يفقد نكهته

رغبة ريال في رد خسارته المذلة على أرضه، وتعكير سعي برشلونة لإنهاء الموسم دون خسارة. “كلاسيكو الشرف” هو العنوان الذي اختارته صحيفة “ماركا” المدريدية للمباراة التي تعد من الأبرز في روزنامة كرة القدم كل موسم.

وعلى ملعب كامب نو في برشلونة، ستتجدد المواجهة بين النادي الملكي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، والنادي الكاتالوني ونجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ضمن المرحلة 36 من “الليغا”.

اللاعبان اللذان تقاسما في الأعوام العشرة الأخيرة جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، يختصران المواجهة الدائمة بين فريقين لا تنحصر المنافسة بينهما على أرض الملعب، بل تتعداها إلى العلاقة الدائمة الاضطراب بين الحكومة المركزية وكاتالونيا، والتي ساءت في الأشهر الماضية بعد استفتاء الاقليم على الاستقلال.

وبعد الخسارة القاسية التي تلقاها في سانتياغو برنابيو (صفر-3) في نهاية العام الماضي، يسعى ريال الى رد الاعتبار في كامب نو، مدفوعا بأدائه اللافت هذا الموسم أيضا في المسابقة المحفوظة باسمه، دوري الأبطال، مع بلوغه المباراة النهائية للمرة السادسة عشرة في تاريخه لمواجهة ليفربول الانكليزي، باحثا عن تعزيز رقمه القياسي الحالي (12 لقبا).

بينما تعرض برشلونة لإقصاء مفاجئ من ربع نهائي كأس أبطال أوروبا بهزيمة قاسية ضد روما.

اصطفاف”الشرف”

مسألة “الشرف” في هذه المواجهة طرحت في نيسان / أبريل، عندما أكد مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان ان فريقه لن يقوم بتكريم برشلونة في حال كان متوجا باللقب عندما يحين موعد “الكلاسيكو”. وقال زيدان مطلع الشهر الماضي “لن نصطف كحرس الشرف لهم”، مضيفا “هذا قراري، لا شيء أكثر من ذلك. لا أفهم كل هذه المسألة بشأن +حرس الشرف+. لن نقوم بها”، مذكرا بأن برشلونة كسر هذا التقليد عندما رفض القيام بذلك في أعقاب تتويج ريال بكأس العالم للأندية، قبل أيام من “الكلاسيكو” الأول في الدوري هذا الموسم في مدريد.

وأعاد زيدان التذكير بذلك في مؤتمره الصحافي السبت عشية المباراة، معتبرا انه في أعقاب رفض برشلونة الوقوف كحرس شرف في وقت سابق “فهمت انه بالنسبة الى برشلونة، ليس من المهم القيام بذلك من أجلنا”. وتابع “البعض قال ان برشلونة لم يقم بذلك لأنه لم يشارك في المسابقة (كأس الأندية). هذه كذبة، لأنه من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية، يجب الفوز بدوري أبطال أوروبا، ودوري الأبطال نشارك فيه جميعا!”.

أضاف “بكل احترام، لن نقف (…) لأنهم لم يقوموا بذلك لنا. الا ان الأهم هو احترام ما قام به برشلونة: إحراز لقب الليغا. بالنسبة إلي، هذه البطولة هي الأصعب، الأكثر تعقيدا، والأجمل، وأهنىء برشلونة”.

وقبل مباراة الأحد، حقق النادي الكاتالوني 26 فوزا وثمانية تعادلات في 34 مباراة من 38 هذا الموسم، وفي حال نجاح المدرب أرنستو فالفيردي في جعل برشلونة ينهي الموسم بدود خسارة، فسيكون ذلك إنجازا تاريخيا في الليغا الإسبانية منذ سنة 1931.

بينما يحتل ريال المركز الثالث في الترتيب برصيد 71 نقطة من 34 مباراة (من أصل 38) بفارق 15 نقطة عن برشلونة المتصدر والذي خاض العدد نفسه، وأربع نقاط عن أتلتيكو مدريد الثاني الذي خاض 35.

م.س/ ح.ز ( أ ف ب)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى