الريال يكرم أحد لاعبيه في مواجهة ليفانتي

شهد ملعب سانتياجو بيرنابيو تكريمًا خاصًا قبل انطلاق مباراة ريال مدريد أمام نادي ليفانتي، حيث قام سيرجيو راموس قائد ومدافع الميرنجي، بالإضافة إلى مارسيلو القائد الثاني، بتكريم العجوز أوجستين هيريرين، ومنحه قميصًا يحمل اسمه، موقعًا من كافة لاعبي الفريق، وقام بضرب ركلة البداية في المباراة.

لمن لا يعرف هيريرين، فهو الرجل الذي تطلق عليه جماهير ريال مدريد «رجل السابعة» حيث كان سببًا رئيسيًا في تحقيق «الميرنجي» للقب بطولة دوري أبطال أوروبا عام 1998، السابع في تاريخ ريال مدريد بالمسابقة الأوروبية الأكبر للأندية، رغم كونه ليس لاعبًا أو مدربًا في صفوف الفريق.

هيريرين الذي ارتبط بريال مدريد على مدار 50 عامًا، عاملًا ثم مديرًا لملعب سانتياجو بيرنابيو، وهو واحد من أكثر الأشخاص المقربين من غرف الملابس، له قصة خاصة للغاية في حب الميرنجي، حيث كان سببًا رئيسيًا في فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا 1998.
انهيار وصدمة
هل تخيلت يومًا انهيار مرمى في ملعب مثل سانتياجو بيرنابيو؟ هذا ما حدث حقًا خلال ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد حين استضاف نادي بوروسيا دورتموند الألماني، حيث تسبب شغف جماهير «الميرنجي» لمشاهدة الفريق يخوض نصف النهائي الأول منذ عام 1989، والكثافة الجماهيرية الكبيرة وتواجد الجماهير في ملعب المباراة قبل انطلاقها إلى انهيار المرمى الأيمن، وعدم إمكانية إصلاحه.

حلم جماهير ريال مدريد لم يكن فقط بالوصول إلى النهائي، بل لتحقيق اللقب الغائب منذ عام 1966، لما لا، والنادي الملكي وقتها كان سيد البطولة، والأكثر تتويجًا بها برصيد ستة ألقاب.

الحكم الهولندي ماريو فان دير إند كان على وشك قتل الحلم الملكي في مهده، حيث قام بإبلاغ اللاعبين بالتوجه إلى غرف الملابس، وطلب منهم الانتظار لوقت محدد، مع وجود احتمالية كبيرة بإلغاء المباراة، واحتساب فوز بوروسيا دورتموند بثلاثية نظيفة.
البطل غير المتوقع
هنا ظهر أوجستين هيريرين، كبطل خارق، غير متوقع، ولا يوجد من يعلم عنه شيئًا، حيث توجه مسرعًا بسيارته إلى المدينة الرياضية المجاورة، التي تبعد كيلومترين عن الملعب ليحضر مرمى بديل من هناك، ليصطدم بأنها مغلقة، لكنه قرر عدم الاستسلام، وبعمر الثالثة والستين، قرر القفز فوق أسوارها، ليعاني من بعض الجروح في الفخذ.

تواصلت أزمة أوجستين، ورغم دخوله إلى المدينة الرياضية، لم يجد المسؤولون عن مفاتيح غرف المستلزمات الرياضية، ليضطر إلى كسر الباب بسيارته، والتي لم تتمكن من حمل المرمى البديل.

المثير أن تصرف هيريرين كان عجيبًا حيث رأى شاحنة كبيرة، وركض بحثًا عن صاحبها، ليجده في أحد المطاعم، وطالبه بالقدوم معه لإنقاذ الموقف، ولحسن الحظ كان أحد عشاق ريال مدريد، وامتثل للأمر ببساطة شديدة من أجل إنقاذ ناديه المفضل.

الأزمة الأخيرة أمام هيريرين كانت في كيفية إيصال الشاحنة إلى سانتياجو بيرنابيو بأسرع طريقة ممكنة، حيث توجه الرجل العجوز نحو بعض رجال الشرطة، الذين رافقوه بصورة سريعة، وكسروا العديد من الإشارات الحمراء من أجل إيصال المرمى إلى الملعب.

المثير أن أوجستين نجح بالفعل في تلك المهمة المستحيلة، حيث أوصل المرمى إلى سانتياجو بيرنابيو، وفي مشهد ملحمي، قامت الجماهير بحمل المرمى نحو مكانه، ليقوم الحكم الهولندي باختبار أبعاده، قبل أن يقرر إقامة المباراة، رغم الاعتراض من جانب مسؤولي بوروسيا دورتموند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى