سطات.. جمعوِيُون يطلقون تجربة النقل المدرسي “فيديو”

تماشيا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى محاربة الهدر المدرسي وفك العزلة عن تلامذة العالم القروي بإقليم سطات، تسلّم أعضاء مكتب جمعية أمل السدرة للتنمية والتضامن حافلة النقل المدرسي من رئيس جماعة أمزورة بحضور بعض المستشارين الجماعيين وساكنة المنطقة الذين استحسنوا الفكرة وطالبوا بتعميمها لتشمل باقي الدواوير تشجيعا للتمدرس خاصة في صفوف الفتيات بالعالم القروي اللواتي يتابعن دراستهن رفقة زملائهن بالمستوى الإعدادي والثانوي.

وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية أمل السدرة للتنمية والتضامن “النعيم موهير” في تصريح خص به الجريدة، على أن هذه الخطوة التي تأتي في سياق المجهودات التي تبدلها الجمعية مع كافة الشركاء والفرقاء لفك العزلة عن تلاميذ وتلميذات العالم القروي بالجماعة، مشيرا أن الخطوة التي نالت استحسان آباء وأمهات التلاميذ تندرج ضمن الجهود المبذولة من طرف الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية من أجل دعم قطاع التربية الوطنية ومحاربة الهدر المدرسي وتشجيع الفتاة القروية على التمدرس، مشيرا أن هذه المبادرة الحسنة ستساهم بشكل كبير في فك العزلة عن تلامذة الجماعة المذكورة الذين كانوا يجدون صعوبة بالغة في التنقل نحو مؤسستهم التعليمية لاستكمال مسارهم الدراسي الاعدادي والثانوي، مسترسلا  بعض الأهداف التي اختزلها في  إرساء آليات النقل المدرسي بالوسط القروي من أجل تقريب المؤسسة من التلميذات والتلاميذ من خلال توفير الحافلات والدراجات الهوائية، وتعزيز وتنمية كل إمكانيات الشراكات الممكنة قصد استهداف أكبر عدد من التلميذات والتلاميذ.

ومن جهته نوّه رئيس الجماعة القروية امزورة “أحمد الميساوي” بالفكرة،  مشددا على كافة مكونات المجلس القروي يبذلون جهودا مضاعفة لانجاح هذه التجربة التي تتماشى والخطاب الملكي السامي الرامي إلى محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس، مشيرا أن هناك شبه إجماع على أن النقل المدرسي هو أفضل الخيارات المتاحة في الوسط القروي، من أجل تمكين الفتاة من مواصلة دراستها.

واعتبر الميساوي النقل المدرسي آلية من آليات الدعم الاجتماعي، التي تساهم في حل مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن مساكن التلميذات والتلاميذ، وتيسير تمدرسهم، مؤكدا أن الوزارة بذلت في هذا المجال مجهودات ذات أهمية من أجل القضاء على أهم الأسباب وراء انعدام التمدرس والانقطاع المبكر عن الدراسة، بالتغلب على بعض العوائق الجغرافية والاقتصادية التي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من أسر معوزة بالوسط القروي.  كاميرا هبة بريس تابعت جانبا من هذه المبادرة ضمن الفيديو التالي: 

https://youtu.be/O751I_NWveM

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى