بسبب شكوى .. الشرطة الجزائرية تفتش محطة تلفزيونية

قامت فرقة تابعة للدرك الوطني في الجزائر، ليلة الإثنين، بتفتيش مقر قناة «بور تي في» في العاصمة، في إطار التحقيقات التي فتحت عقب شكوى تقدم بها أنيس رحماني مدير «مجمع النهار الإعلامي»، الذي يضم قناة تلفزيونية وجريدة ورقية وموقعا إخباريا.

وقالت مصادر من داخل القناة إن رجال الدرك قاموا بتفتيش مكاتب القناة وكل من دخل وخرج من المقر من الصحافيين والعمال، مشيرة إلى أن المقصود هو أحد مذيعي القناة، المشتبه في أن له علاقة بالمدون المعروف باسم أمير دي زاد المقيم في الخارج، والذي دخل في حرب كلامية مع مدير مجمع النهار، الذي قام برفع شكوى ضده وضد من يتعاملون معه ويمدونه بالمعلومات والأموال، على حد قوله.

وقد أعلنت قناة «النهار» خلال اليومين الماضيين عن حملة توقيفات واستدعاءات للتحقيق، مست حوالى عشرين شخصا حتى الآن، بينهم فنانون وإعلاميون ورجال أعمال وحتى نواب في البرلمان، مؤكدة أن هؤلاء كانوا يقدمون الأموال والمعلومات لأمير دي زاد، إما تواطؤا أو خوفا من تهديداته لهم، على حد قولها.

وكان أنيس رحماني، واسمه الحقيقي محمد مقدم، قد توعد كل من يتعرض له ولعائلته في مواقع التواصل الاجتماعي برفع شكاوى أمام القضاء، كما أكد في تغريدة له على موقع «تويتر» أن ما فعله دفاع عن شرفه وشرف عائلته.

وأضاف: «لم أدافع عن أشخاص أو مسؤولين، بل دافعت عن شرف أسرتي وعائلتي… من يشترك في حسابه (أمير دي زاد) ومن يتفاعل معه، شريك مع الهارب من العدالة المبحوث عنه من الإنتربول… من لا يعرف معنى الشرف لا يمكنه فهم حقيقة معركتي».

وأشار في تغريدة أخرى إلى أن مسؤولاً كبيرا كان يعرف كل شيء عن شبكة «أمير دي زاد»، وأنه طالب بوقف التحقيقات لحماية عائلته وأبنائه من منشوراته، قبل أن يتم إنهاء مهامه، وأن هذا المسؤول السابق يجب أن يحاسب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى