أكاديمية التعليم البيضاء سطات.. قرارات جريئة تربك حسابات أعداء المدرسة العمومية

تماشيا ومضامين الرؤية الاستراتيجية 2015- 2030 ، والتدابير ذات الأولية الرامية إلى جعل المؤسسات التعليمية فضاء للجميع ذو حيوية وانفتاح على محيطه الاجتماعي مفعما بالحياة خدمة للمتعلم، وانطلاقا من المنظور الاستراتيجي للإصلاح برؤية موحدة وبعد تبصري وفق مقاربة تروم اشراك الجميع من الفاعلين والمتدخلين في الشأن التعليمي، وما اجل تتبع المستوى التعليمي التعلـــــــمي لأطفال المؤسسات التعليمية وخاصة بالعالم القروي، وتنفيذا لمضامين المذكرات الوزارية الرامية إلى تشكيل لجان لليقظة وتتبع السير العادي للتمدرس والوقوف عن كثب وبعين المكان عن سير العملية التعليمية، قاد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عبد المومن طالب جولات وصفت بالمكوكية حط الرحال من خلال بمختلف ربوع الجهة، عاملا بذلك رفقة فريق عمله على إنزال خطوات الإصلاح المنشود دفاعا عن المدرسة العمومية وإعادة الاعتبار للعاملين بها، وهو ما ترجمه المسؤول الجهوي على القطاع عبر حزمة من الاجراءات والتدابير ذات طابع استعجالي في سباق مع الزمن لإنجاح الدخول المدرسي وخلق فضاء تعليمي بحلة جديدة، من خلال إعطاء تعليماته الصارمة للمسؤولين الاقليميين للنهوض بالاصلاحات الهيكلية للمنظومة التربوية وربط المسؤولية بالمحاسبة في ما يتعلق بتدبير الشأن العام، والعمل على تفعيلها وتنفيذها بروح من المسؤولية الأخلاقية والمهنية.

زيارات ميدانية تربك حسابات اعداء المدرسة العمومية

فمنذ أن تربع الرجل على هرم القطاع التعليمي بجهة البيضاء سطات، كمدير للأكاديمية، وضع منذ الوهلة الأولى صوب عينيه وفي صلب أولوياته النهوض بالمؤسسات التعليمية واصلاحها وتزويدها بالعتاد البيداغوجي الكافي لتمكين المتعلمين من ممارسة تربوية سليمة، داعيا مسؤوليه إلى تكثيف الزيارات الميدانية المفاجئة للمؤسسات التعليمية للوقوف وبشكل مباشر على السير العام للدراسة، وتشخيص وضعياتها من أجل الوقوف على حاجياتها من تجهيزات وتأهيل للبنية المادية و تسوير و مرافق صحية ، والعمل على تدبير الموارد البشرية ومحاربة التغيب غير المبرر و تأمين الزمن المدرسي ؛ والحرص الشديد على تنزيل و تنفيذ مشاريع الرؤية الاستراتجية في مجالاتها الثلاثة، والاهتمام بالفضاء التربوي وتأهيل بنياته التحتية، وإعطاء هذا الجانب ما يستحقه من أهمية كبرى شأنه في ذلك شأن الأنشطة المتعلقة بترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الفخر والاعتزاز بالانتماء للوطن وبمقدساته الثابتة وفي طليعتها العلم الوطني والنشيد الوطني وشعار المملكة المغربية، تحركات لم ترق للبعض من اعداء الإصلاح، واعتبروها لاتدخل في اختصاصات الرجل، على الرغم ان من حقه وكمسؤول جهوي أن يقوم بالزيارات الميدانية ويقف عن كثب وعن قرب على سير التمدرس داخل حجرات الدرس.

القطيعة مع السبورة السوداء

خلال زياراته للعديد من المؤسسات التعليمية بالجهة، شدد عبد المومن طالب، على ضرورة وضع حد للسبورة التقليدية السوداء التي صاحبت المدرسة العمومية لعقود خلت، فاسحا المجال أمام السبورات البيضاء بمقاييس تعددت بين الأسلاك لتقوم بالمهام ذاتها، مؤكدا أن دعوته لإحالة السبورة السوداء على التقاعد تأتي في سياق المجهودات التي تبدلها وزارة التربية الوطنية بنفس جديد لإنجاح الموسم الدراسي الحالي وإضفاء حلة جديدة على المؤسسات التعليمية وتجديد تجهيزاتها وجعل من المؤسسات التعليمية فضاء مفعم بالحياة وذو جاذبية خدمة للمتعلم كفاعل رئيسي في العملية التعليمية التعلمية، داعيا كافة المسؤولين اقليميا إلى وضع حد للعمل بالسبورات السوداء التي قطعت أشواط طويلة في خدمة المدرسة العمومية، مشددا على ضرورة تسريع الاجراءات من أجل تثبيتها بالأقسام

لم يقف طالب عند هذا الحد، بل واصل تعليماته للأطر الإدارية ومختلف الفاعلين الإداريين والتربويين بالمؤسسات التعليمية إلى الحرص على الهندام وأناقة المظهر، مُـــقترحا على الأطر التربوية المكلفة بمهام التدريس ارتداء الوزرة البيضاء أثناء تأديتهم للحصص الدراسية على غرار مجموعة من المهن النبيلة بقطاعات أخرى، لما في ذلك من محافظة على هندامهم وتوقير لشخصهم وقدوة للتلميذات والتلاميذ في ارتداء اللباس المدرسي الموحد وفي احترام النظام المدرسي، وهــــي التعليمات التي تأتي في سياق ترسيخ مكانة المنظومة التربوية وموقعها داخل المجتمع، فضلا على أنها تساهم في تحسين جاذبية المؤسسة العمومية وفي تحيينها في نفوس التلميذات والتلاميذ وتعبير عن مدى احترام وتقدير الموظف لمهنته واعتزازه بها.

قرارات جريئة لوضع حد لتداول الكتب التي تتعارض والقيم

اتخذ عبد المومن طالب في وقت سابق قرارا وصف بالجريء استهدف سحب جميع نسخ الكتب من مؤسسة خصوصية بالبيضاء مع سحب ترخيص المدير التربوي للمؤسسة اعتبارا لمسؤوليته المباشرة في الموضوع، وذلك على خلفية على ما بات يعرف بتداول الكتاب المدرسي من قبل مؤسسة تعليمية خصوصية بالبيضاء والمتضمن لصور ومواضيع تتعارض وتتناقض ومنظومة القيم التي تعتمدها المدرسة العمومية، وهي الخطوة التي تأتي في سياق حرصها الشديد لتنفيذ التوجيهات الرسمية المؤطرة لتدبير الكتاب المدرسي بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية التابعة لها مع اتخاذ الاجراءات الادارية الجاري بها العمل ازاء كل مؤسسة أخلت بالتزاماتها، لاسيما وأن الكتاب غير مدرج في لائحة الكتب الموازية للمقررات المرخص بها من طرف الاكاديمية مما يعتبر خرقا لمقتضيات المادتين 4و8 من القانون 06.00 بمثابة النظام الاساسي للتعليم المدرسي الخصوصي.