المغرب يشارك في اجتماع حول دور الجيش في التعامل مع اللاجئين

بدأت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أشغال الندوة ال 55 للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية، التيتبحث موضوع “دور القوات المسلحة العربية في التعامل مع مشكلة اللاجئين”.

ويشارك في هذه الندوة العربية، التي تستمر عشرة أيام، وفود من 19 دولة عربية من ضمنها المغرب، ممثلا بالعقيد عبد الكريم إبورك، عن القوات المسلحة الملكية.
وقال العقيد عبد الكريم إبورك، رئيس الوفد المغربي، في كلمة افتتاحية، إن اجتماع اليوم يعكس رغبة القوات المسلحة في الدول العربية في مواصلة التعاون والتنسيق وتمتين أواصر التقارب فيما بينها من أجل مواجهة التحديات المستقبلية بما يحقق مصلحة كافة البلدان العربية.

وذكر العقيد إبورك بالمساهمة القيمة لمختلف وفود الدول العربية في نجاح أشغال الدورة السابقة التي ترأسها المغرب والتي توجت بإعداد دراسة قيمة حول موضوع “دور القوات المسلحة في مواجهة حرب العصابات”، معربا عن أمله في نجاح الدورة الحالية والخروج بتوصيات تدعم العمل العربي المشترك.

أما ابراهيم خليل الذوادي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي بالجامعة العربية، فأكد من جهته أن هذه الندوة تكتسي أهمية خاصة، تنبع من تعزيزها لفرص التعاون المشترك بين الجيوش العربية، مبرزا ما للمصطلحات الموحدة من أهمية في تعزيز العمل العربي العسكري المشترك.

وقال إن اجتماع اليوم يأتي استكمالا للندوات السابقة التي تروم تعزيز فرص التعاون المشترك بين الجيوش العربية، مشيدا بدور وفد المملكة المغربية خلال ترؤسه للدورة السابقة لهذه الندوة، وما قام به من عمل بناء وما تقدم به من أفكار جادة توجت بإصدار دراسة مهمة حول ” دور القوات المسلحة في مواجهة حرب العصابات ” والتي تم تعميمها على كافة الدول العربية”.

من جانبه أكد رئيس الدورة الحالية، الأردني العميد الركن رياض كامل الشريدة، أن هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه العالم مستويات قياسية من التشريد واللجوء، لافتا إلى أن عدد المشردين عبر العالم يقدر حاليا ب 59،5 مليون شخص، من ضمنهم عدد كبير ممن شردوا قصريا نتيجه ويلات الحروب والاضطهاد.

وسجل أن الدول العربية عانت من ويلات النزوح واللجوء، حيث ما يزال الفلسطينيون يعانون منذ عام 1948 من اللجوء والشتات نتيجة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، وتم تشريد غالبيتهم مما اضطرهم للجوء إلى بلدان مجاورة كسوريا والأردن ولبنان، بينما تعاني دول عربية أخرى من اللجوء بسبب الصراعات الداخلية كما هو الشأن بالنسبة لليبيا وسوريا واليمن.

وأرجع أسباب اللجوء إلى عدد من الأمور في مقدمتها انتهاكات حقوق الإنسان بسبب الإجراءات القمعية والمعاملة السيئة والوحشية التي يتعرض لها المواطنون في عدة بلدان، فضلا عن انتشار الأوبئة والمجاعة والكوارث الطبيعية، وهي ظواهر يضطر معها مواطنو عدد من الدول إلى مغادرة بلادهم طلبا للغذاء والأمن والرعاية الصحية .

وذكر أن الأردن يستقبل حاليا 600 ألف لاجئ مسجل، دون احتساب غير المسجلين والذين يشكلون عبئا على الدولة من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية ، مشيرا إلى أن الأردن تعتبر ثاني مستضيف للاجئين في العالم مقارنة مع عدد مواطنيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى