شوارع برشيد تتحول لمستشفى “مجانين” مفتوح على مصراعيه وسط علامات الاستفهام
هبة بريس – الدار البيضاء*
لا حديث في الأونة الأخيرة وسط سكان مدينة برشيد سوى عن استفحال ظاهرة المتشردين و الحمقى الذين أضحوا يتجولون في شوارع المدينة بشكل غير مسبوق.
و لوحظ في الأسبوعين الأخيرين كيف تحولت شوارع مدينة برشيد لأشبه ما يكون بمستشفى “مجانين” مفتوح على مصراعيه ، حيث تضاعفت أعداد المشردين و المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية يتجولون بحرية بين المقاهي و وسط الساكنة.
و في الوقت الذي يدق جناح الأمراض النفسية و العقلية ببرشيد ناقوس الخطر بفعل تدهور خدماته و رداءة فضاءاته كما أشرنا لذلك في مقالات سابقة ، فالأمر خارج الجناح أكثر سوداوية من داخله خاصة أن هؤلاء المتشردين يعانون من اضطرابات نفسية بعضها يصعب التحكم فيها مما يشكل خطرا على المعنيين بالأمر بالدرجة الأولى و كذا على باقي ساكنة و زوار المدينة.
و كان قبل يومين أحد الشباب بمدينة برشيد قد تعرض لضربة غادرة بأداة حديدية حينما كان يهم بالصعود لسيارته أمام بيته ، حيث فاجأه أحد المختلين عقليا كان يتجول حرا طليقا بالحي ليضربه بأداة حديدية كانت بيده في غفلة منه ، و لولا الألطاف الإلهية لكان ضحية لاستهثار مسؤولي برشيد بهاته الظاهرة التي باتت تطرح أكثر من علامة استفهام.
و يتساءل ساكنة مدينة برشيد عن الأسباب التي تدفع السلطات للسماح بتجول أشخاص يصعب التكهن بتصرفاتهم و طبيعتها و هم أحرار بالشارع العام و كذا عن الكيفية التي يتم بها تسريحهم و نقلهم لشوارع برشيد خاصة في ظل أخبار رائجة تؤكد أن عددا من المدن تحجز حافلات خاصة لنقل هؤلاء المشردين من أحيائها و وضعهم بمدينة برشيد.
*الصورة من الأرشيف