لاعبون لا يستحقون الترشح للبالون دور

تعتبر الكرة الذهبية، من وجهة نظر الكثيرين، الجائزة الفردية الأكثر وجاهة في عالم كرة القدم، وتمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية سنويا منذ العام 1956 (باستثناء الفترة من 2010 وحتى 2015 حينما تم دمجها مع جائزة «فيفا»، وفاز بها منذ ذلك الحين معظم أساطير الكرة في العالم.

وحينما تم دمج الجائزة لتصبح «البالون دور»، اشتكى الكثير من الجماهير والنقاد على حد سواء من تلك المسألة، مبررين ذلك بأن الجائزة فقدت مصداقيتها، في الوقت الذي تعرضت فيه نزاهة الاتحاد الدولي لكرة القدم لهزة شديدة، ما أثار الشكوك في الجائزة ومدى أحقية من يحصل عليها.

وعندما أعيدت الجائزة إلى شكلها الأصلي في العام 2016، أقيمت احتفالات واسعة، حيث كان يُعتقد أن نزاهة الصحفيين كفيلة لأن تضمن استعادة تلك الجائزة لقدسيتها، في وقت أضحى فيه تصويت الصحفيين خاليا على الأرجح من المحاباة او التحيز.

ومع ذلك أظهرت الوقائع التي طرأت منذ ذلك الحين أن الصحفيين مدانين بالتحيز لصالح طرف ضد آخر. وكشفت اللجنة المسؤولة عن «البالون دور» قائمة بـ30 مرشحا للحصول على الجائزة خلال الـ36 ساعة الماضية، وأثارت تلك الترشيحات موجة من الجدل في الوسط الكروي العالمي:

وشملت القائمة 30 لاعبا: الأرجنتيني سيرجيو أجويرو (مانشستر سيتي الإنجليزي)، والبرازيلي أليسون (ليفربول الإنجليزي)، والويلزي جاريث بيل (ريال مدريد)، والفرنسي كريم بنزيمة (ريال مدريد)، والأوروجوياني إدينسون كافاني (باريس سان جيرمان الفرنسي)، والبلجيكي تيبو كورتوا ( ريال مدريد)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي)، والبلجيكي كيفين دي بروين (مانشستر سيتي)، والبرازيلي روبرتو فيرمينيو (ليفربول) والأوروجوياني دييجو جودين (أتليتيكو مدريد)، والفرنسي أنطوان جريزمان (أتليتيكو مدريد)، والإسباني إيسكو (ريال مدريد)، وهاري كين (توتنهام الإنجليزي)، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (يوفنتوس).

كما ضمت القائمة أيضا الفرنسي نجولو كانتي (تشيلسي الإنجليزي)، والفرنسي هوجو ليوريس (توتنهام)، والسنغالي ساديو ماني (ليفربول)، والبرازيلي مارسيلو (ريال مدريد)، والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد)، والفرنسي كيليان مبابي (باريس سان جيرمان)، والبرازيلي نيمار (باريس سان جيرمان)، والسلوفيني يان أوبلاك (أتليتيكو مدريد)، والفرنسي بول بوجبا (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، والكرواتي إيفان راكيتيش (برشلونة)، والمصري محمد صلاح (ليفربول)، والأوروجوياني لويس سواريز (برشلونة)، وسيرجيو راموس (ريال مدريد)، وأخيرا الفرنسي رفاييل فاران (ريال مدريد).

وبرغم أن تلك الجائزة أكثر مصداقية من مثيلتها التي أصدرتها «فيفا» في أغسطس الماضي، وتضم لاعبين كبار لا يختلف عليهم اثنان أمثال رونالدو وراكيتيتش وكانتي، فقد صاحبها جدل كثير واتهامات بالمحاباة لبعض اللاعبين، والذين سردهم موقع «سبورتس كيدا» الهندي على النحو التالي:
كريم بنزيما

يعد كريمة بنزيما الاسم الأكثر إثارة للجدل في تاريخ ترشيحات تلك الجائزة. فلا يختلف اثنان على أن الفرنسي صاحب الـ31 عاما لا يستحق التواجد في قائمة اللاعبين الـ30 المرشحين لحصد الجائزة هذا العام بالنظر إلى تراجع مستواه مع الفريق الملكي الموسم الماضي، ما جعله موضع سخرية الجماهير وانتقاد المحللين.

ولم يحرز لاعب الوسط سوى 12 هدفا في 47 مباراة مع فريقه في كل المسابقات الموسم الماضي، من بينهم 5 أهداف في الدوري الإسباني «الليجا».
إيسكو

حصد إيسكو جائزة «الفتى الذهبي» في العام 2012، وتوقعت الجماهير منه الكثير منذ انتقاله إلى ريال مدريد في العام 2013.

ومما لا شك فيه أن إيسكو لاعب موهوب، ويتمتع بإمكانيات تؤهله ليصبح أفضل لاعب وسط في العالم. ومع ذلك فإنه ولكي يتم ترشيحه للحصول على جائزة «البالون دور» في ظل أدائه الباهت هذا العام سواء رفقه ريال مدريد أو مع منتخب إسبانيا في كأس العالم التي أقيمت في روسيا هذا الصيف، فإن هذا يعد استهزاء بلاعبين آخرين في مركزه كانوا هم الأحق بهذا الترشح أمثال الفرنسي بليز ماتويدي، والبلجيكي رادجا ناينجولان اللذين قدما أداء رائعا الموسم الماضي.
هوجو لوريس

كان حارس المرمى الفرنسي، أول لاعب في صفوف منتخب «الديوك» يرفع كأس العالم في روسيا، تقديرا لدوره البارز في الزود عن مرمى بلاده خلال البطولة. وبصرف النظر عن كونه قائدا للمنتخب الفرنسي، يصعب على أي شخص رؤية ما أسهم به ليوريس مع فرنسا خلال المونديال.

فنادرا ما كان اللاعب يتعرض لاختبار جاد في معظم مباريات فرنسا في البطولة، إذ كانت كل الكرات الخطيرة تنتهي عند أقدام مدافعي «الديوك» الذي أظهروا تألقا غير عادي في روسيا، ناهيك عن قوة خط وسط فرنسا الذي كان يضمن تركز اللعب في ملعب المنافس معظم أوقات المباريات.

وعلاوة على ذلك يقدم ليوريس أداء متذبذبا مع توتنهام في الدوري الإنجليزي، ما يجعل ترشحه أيضا لجائزة «البالون دور» مثار جدل.
لويس سواريز

يعد سواريز، بلا شك، أحد أفضل المهاجمين في العالم خلال الأعوام الخمسة الماضية. فقد أحرز أهدافا بالجملة في تلك الفترة، كما أنه أحد اللاعبين القلائل الذين فازوا بجائزة «الحذاء الذهبي» المحلية في ثلاث دول أوروبية مختلفة، علاوة على كونه اللاعب الوحيد الذي حصد جائزة «الحذاء الذهبي» الأوروبية- بخلاف ميسي ورونالدو- منذ العام 2010.

ومع ذلك يشهد أداء اللاعب، 31 عاما، تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ما جعله موضع انتقاد من قبل جماهير الفريق الكتالوني.

حتى في كأس العالم بروسيا لم يقدم سواريز المستوى المتوقع منه، ونجح زميله كافاني في سرقة الأضواء منه في المباريات.
نيمار

أصبح الساحر البرازيلي نيمار أغلى لاعب كرة في تاريخ الكرة بعد انضمامه من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في صفقة خيالية بلغت قيمتها 220 مليون يورو. وبرغم إحرازه 23 هدفا للنادي الباريسي في الدوري الفرنسي الموسم الماضي، لا ينبغي أن يكون ذلك مبررا لترشيحه للجائزة، بالنظر إلى هيمنة فريقه على البطولات في فرنسا، حتى قبل انضمام البرازيلي إليه.

وفشل نيمار فشلا ذريعا أيضا في قيادة منتخب البرازيل إلى منصة التتويج في روسيا هذا الصيف، ما جعل الكثيرين ينظرون إلى ترشحه للحصول على «البالون دور» كنوع من المجاملة لاسم اللاعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى