مغربيات يبحثن عن نعيم الحياة في بلاد الأتراك و “الماساج” طريق يسير للاغتناء

هبة بريس – الدار البيضاء*

ظاهرة جديدة بدأت تلوح في مجتمعنا المغربي في السنتين الأخيرتين و هي هجرة عدد كبير من الفتيات المغربيات نحو الأراضي التركية مستغلات التسهيلات الإدارية الممنوحة للراغبين في السفر لبلاد الأتراك.

الأرقام المستقاة من مكتب متخصص في الهجرة ، تفيد بأن أكثر من 50 ألف شابة مغربية غادرن الحدود المغربية خلال الأشهر الأخيرة نحو تركيا ، حيث أن منهن من تفضل زيارة بلاد أردوغان للاستمتاع بمناظر تركيا الخلابة و مأثرها التاريخية عبر سفريات منظمات تؤطرها وكالات أسفار خاصة لتعود بعض منهن بعد ذلك لحضن الوطن ، فيما فئة أخرى من الشابات مختلفة أعمارهن يفضلن السفر لوحدهن أو جماعات مستقلة و يقررن فيما بعد الاستقرار هناك و البحث عن عمل أو وظيفة.

“ش.س” شابة مغربية بالكاد بلغت سنتها الثانية بعد العشرين ، تركت مقاعد الجامعة بالعاصمة الاقتصادية و اختارت السفر لتركيا في الأول من باب الفضول و حب الاستطلاع و الاكتشاف لزيارة هذا البلد الذي تسوقه لنا المسلسلات المدبلجة التي تقدمها قنواتنا العمومية و باقي القنوات الفضائية المفتوحة.

تحكي “ش.س” في دردشة قصيرة مع هبة بريس كيف تغيرت حياتها رأسا على عقب مباشرة بعد زيارة خاطفة لم تتعدى الأسبوع للأراضي التركية في رحلة منظمة عبر وكالة أسفار، و تؤكد: “قررت بمعية صديقتي تجربة السفر لتركيا في رحلة منظمة ، حيث و مباشرة بعدما تحصلت على منحة الجامعة حتى حجزت في أول رحلة على إسطنبول”.

و تضيف هاته الشابة: “بعد أن انتهت الرحلة و عدت للمغرب بدأت فكرة معاودة زيارة تركيا تراودني من جديد ، غير أن هاته المرة بدأت جديا أفكر في البقاء و الاستقرار هناك و البحث عن وظيفة ، ربطت علاقة صداقة مع مجموعة من المغربيات اللواتي تعرفت عليهن في مواقع التواصل الاجتماعي يقطن بمدن تركية و من هنا انطلقت الفكرة”.

شهرين بعد ذلك ، تحكي “ش.س” أنها قررت خوض مغامرة جديدة كانت تدرك أنها ليست يسيرة لكنها كانت مجبرة على خوضها بحثا عن تحسين سبل حياتها كما تؤكد ، “واجهت في الأول عددا من الصعوبات ، لكن وجدت صديقات مغربيات يقطن في اسطنبول وفرن لي السكن و أعانوني في البحث عن شغل و هو ما شجعني على الاستمرار في خوض هاته المغامرة”.

و عن الوظائف التي تشتغل فيها النسبة الكبيرة من المغربيات اللواتي اخترن البقاء بتركيا ، تضيف محاورتنا، بأن صالونات التدليك و المصحات الطبية و محلات الحلاقة و التجميل و خدمات الفنادق المصنفة تبقى أبرز الوظائف التي توفر مدخولا محترما، رغم أن بعضا من هؤلاء الفتيات يخترن هاته الوظائف كغطاء لممارسة الدعارة الراقية و التي تعتبر وسيلة للتسلق الطبقي خاصة في ظل إقبال عدد كبير من السياح الأجانب على زيارة تركيا و منهم القادمين من دول الخليج.

*الصورة من الأرشيف

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بعد غلق بعض الدول الاوروبية للمواقع الالكترونية المخصصة للدعارة ,اتجهت العديد من الفتيات الى صالونات الماساج وهذ ا النوع الجديد لممارسة الدعارة. وهنا ظاهرة هي المغربيات الطالبات والحراكات بمدخول يومي يفوق 500 يورو.
    اللهم استرنا في الدنيا وفي الاخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى