حقوقيون : المغرب سيكون أكثر حرجا أمام المنتظم الدولي جراء تمسكه بعقوبة الاعدام

 

دعا الائتلاف من اجل الغاء عقوبة الاعدام المغرب للتصويت الإيجابي على القرار الأممي المتعلق بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام معتبرا امتناع الرباط المتواصل عن التصويت “موقفا سياسيا مقلقا يفتقد للنضج السياسي ولا ينسجم مع الواقع الحقوقي والدستوري للبلاد”.

وأكد الائتلاف الحقوقي خلال ندوة صحفية بالرباط  أن المغرب سيكون أكثر حرجا أمام المنتظم الدولي جراء تمسكه بعقوبةٍ يتجه العالم برمته إلى إقبارها في مقبرة التاريخ، معربا في الوقت ذاته عن تخوفه من أن تصبح “قضية رفض الإلغاء أزمة سياسية وأزمة حكم وحكامة”.

وطالب  الائتلاف من  المغرب إلى الاقتداء بالدول التي ألغت العقوبة على المستوى القاري، موضحا أن عدد الدول الأفريقية التي ألغت عقوبة الإعدام بلغ 20 بلدا، مضيفا أن العالم يتجه بأسره للتخلص من هذه العقوبة ولو بشكل بطيء، مشيرا إلى إلغاء وإيقاف 142 دولة لعقوبة الإعدام.

وكشفت المعطيات الإحصائية للائتلاف أن سنة 2017 عرفت إصدار 15 حكما بالإعدام مقابل 6 أحكام سنة 2016، مضيفة أنه إلى حدود نهاية  شتنبر  2018 أصدرت المحاكم المغربية 8 أحكام بالإعدام، معتبرا موقف المغرب الذي جمد العقوبة لأكثر من 25 سنة مشجعا، لكنه رأى أنه يجب أن يتجه إلى إلغائها.

وفي نفس الاطار وصف محمد السكتاوي المدير العام لمنظمة “أمنستي، فرع المغرب”، عقوبة الإعدام بالوسيلة غير الرادعة للجريمة، ولكن اعتبرها انتقاما باسم القانون، مشيرا إلى أن “تنفيذها لم يكن قط حلا ولا ترد الحقوق لذوي الضحايا”.

وأضاف السكتاوي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (لاماب)، أن أكثر من نصف دول العالم ألغت عقوبة الإعدام، مؤكدا على أنه “يتعين على المملكة اتخاذ إجراءات ملموسة حتى تتسق مع التوجه العالمي القاضي بإلغائها”.

وأوضح أنه و” خلال إعلان ستوكهولم، تضمن أول بيان عالمي لفائدة إلغاء عقوبة قائمة ضمت 16 بلدا ألغى ممارسة هذا العقاب، وانتقلت اللائحة الآن إلى 107 بلدا”.

من جهته، دعا رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أبوبكر لاركو، إلى ” تسريع الدينامية الراهنة واعتمال إعادة نظر حقيقية في التشريع الوطني والممارسة القضائية”.

وفي نفس السياق، أبرز أن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تخلد اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام (10 اكتوبر)، تحت شعار ” الكرامة للجميع”، مشيرا إلى أن الولوج إلى دهاليز الموت جد محدود، وظروف عيش الأشخاص المحكومين بالإعدام تثير مرارا نزعة اللا أنسنة التي تخل بكرامة الأفراد

 

 

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. في نظري المتواضع من يدافع عن الغاء عقوبة الاعدام يريد ان تعم الجريمة جميع ربوع المملكة انا اريد ان اعرف تعليقهم ما هي عقوبة الشخص التطواني الذي قتل بدم بارد اربعة افراد عائلته.
    ينصبون نفسهم كحقوقيون واين حق من قتل ومثل بجثته ايها الجامعي الدي تدافع عن القتلة ومغتصبي الاطفال

  2. لو تعرض أحد من أعضاء هذا الأئتلاف أو أعضاء منظمة أمنستي لجريمة قتل ذهب ضحيتها أخد أعزائهمأو تمثيل بجثة أحد أفراد عائلتهم-لا قدّر الله- من طرف المجرمين وتمّ الحكم عليه بسنين مع مرور الوقت يتمّ تخفيضها …آنذاك سيغيّرون رأيهم ويطالبون بالقصاص مع التعذيب

  3. ليس المغرب البلد الوحيد اادي يطبق فيه حكم الاعدام لكن هناك دول متقدمت مازلت تحتفض به نضرا لخطورت تقدم الاجرام في عهدنا هدا لكن لسوء الحض ان في المغرب لن يطبقوه على المجرمبن

  4. يَقتل بدم بارد أمك وأبوك وزوجتك وأولادك ، هل تَقبَل ألا يكون الحكم على القاتل هو الإعدام ؟ إن قلتَ لا فأنت كاذب. ومع ذلك فأكثر من 99% من الأحكام بالإعدام الصادرة بالمغرب لا يتم فيها تنفيذ الإعدام وغالبا ما يتحول الإعدام إلى مؤبد وبعد ذلك إلى محدد.

  5. الاعدام يطبق فعليا في أكبر دولة ديمقراطية امريكا والصين ودول اخرى فلمادا الكدب بين قوسين يحماة حقوق الانسان.المغرب لم يطبق فعليا الاعدام في حق المجرمين مند اعدام ثابث والشعب يطالب بل يلح على تطبيقه لردع كل من تسول له نفسه ازهاق ارواح الابرياء بدون حق و ترويع المجتمع و المواطنين. لاحرج على المغرب مادام المتهم يحاكم طبقا للقانون و في وجود ضمانة كافية للدفاع عن نفسه و تحت اشراف قضاء نزيه و مستقل.

  6. ادن سينتشر دين الدم…و سيتربص أهل المقتول بالقاتل أو أحد أفراد عائلته لتصفيته و أخد حياته كما أخدت حياة ابنهم !!

  7. الحرج سيكون إذا ضرب المغرب بعرض الحائط ما أنزل الله في كتابه العزيز.. وباركا من التملق.. الله أرحم بعلباده من هذه الكمشة من “الحقوقيين” . قال الله تعالى: ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.. صدق الله العظيم.

  8. اعداء الوطن و اعداء المجتمع و اعداء البشرية هم من يطالبون بإلغاء عقوبة الاعدام
    يجب تطبيق هذه العقوبة في حق كل من سولت نفسه المساس بارواح الناس و اعراضهم و ارزاقهم
    كما نطالب بجعل عقوبة جريمة اعتراض سبيل المارة و سلب ارزاقهم و الاعتداء عليهم بنفس عقوبة جرائم الارهاب لان النتيجة واحدة و هي المس بامن المواطن و استقرار وطنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى