“ماتقيش ولدي” تنتقد قانونا جديدا يشرعن تشغيل الأطفال مابين 16 و18سنة‎

أصدرت منظمة “ماتقيش ولدي” بلاغا صحفيا للرأي العام تستنكر من خلال وبشدة قوية قانون تشغيل عاملات وعمال البيوت الذي يشرعن تشغيل الأطفال مابين 16 و18سنة.

وقالت المنظمة في بلاغها، بأنهم ”أطفال حرموا من التمدرس والتكوين وحرموا من كل معالم العيش الكريم من لعب وترفيه، ويحكم على كثير من الأجسام الصغيرة بالعمل كيد عاملة رخيصة في البيوت . يقومون بأعمال شاقة مرطونية لصالح الأسر الميسورة“.

وأضافت بأن الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية والمادية للأسر الفقيرة والمعوزة هي الدافع الأساسي إلى اختراق المراحل العمرية للأطفال والفتيات دون السن القانوني المعترف به في مختلف العهود و المواثيق الدولية، وجعلهن مهددات صحيا ونفسيا بسبب ظروف العمل القاسية داخل البيوت.

وكشفت المنظمة التي تعنى بالطفولة، بأن الحكومة اقترحت سنة 2006 مشروع قانون خاص بالعاملات والعاملين المنزليين الذين لا تعترف بهم مدونة الشغل المغربية. وفي نهاية يوليوز 2016، صادق البرلمان المغربي على مشروع قانون الرقم 19.12، المحدد لشروط التشغيل والشغل المتعلقة بالعمال المنزليين واليوم تم في 02 أكتوبر 2018 إخراج هذا القانون من تحت قبة البرلمان بشقيه دون تعديل رغم الجدل الواسع الذي تسببت فيه مسودته.

إذ عرف القانون، تضيف المنظمة، قبل المصادقة البرلمانية عليه، جدلا واسعا، من بعض الجمعيات الحقوقية ومنها منظمة ” ماتقيش ولدي “، المهتمة بحقوق الطفولة. ليحدد السن الأدنى للعمل المنزلي في 18 سنة، غير أن القانون وتحايلاته دائما تصب لصالح أصحاب المال، إذ مكن من فترة انتقالية بخمس سنوات يسمح فيها تشغيل من هم فوق 16 سنة ؟؟؟، بعد الحصول على إذن أولياء ألأمور وعرضهم على الخبرة الطبية كل ستة أشهر…

ويعرّف القانون الجديد العامل المنزلي بـ”العامل الذي يقوم بصفة دائمة واعتيادية مقابل أجر، بإنجاز أشغال مرتبطة بالبيت، كما هي محددة في المادة2 من هذا القانون، سواء عند صاحب بيت واحد أو أكثر”. تاركا فراغ قانوني صارخ فيما يخص التعويضات عن الأخطار والضرر للعاملة المنزلية المفصولة عن العمل بشكل تعسفي، وعدم التزام المشغل بتوفير تأمين صحي للعاملة المنزلية.

كما تم إغفال أيضا في هذا القانون تقول منظمة متقيسش ولدي، تحديد ساعات العمل الإضافية، وكيفية التعويض عنها. كذلك لم يتحدث عن الحق في الانتماء النقابي. والعائق الآخر الذي يقف أمام العاملة المنزلية هو إغفاله كيفية إنهاء عقد الشغل وأسباب هذا الانتهاء وأوضح أن القانون اشترط أن يقضي العامل المنزلي مدة سنة فعلية ليطالب بالتعويض عن الطرد التعسفي.

وتساءلت الجمعية بأنه كيف يمكن لمفتش الشغل أن يراقب قانونية تشغيل القاصرات داخل البيوت، هذا المكان الخاص والمغلق ؟ كيف يمكن أن يعرف إن كانت محمية داخل البيوت ولها عقد عمل أم أنها تشتغل لأغراض أخرى؟ وتعتبر منظمة ” ماتقيش ولدي” أن هذا القانون الذي كان يجب أن يأخذ بعين الاعتبار آراء الهيئات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني لا يمكن اعتباره إلا إحدى مظاهر انتهاك اتفاقيات دولية عديدة في هذا الشأن لاسيما اتفاقيات منظمة العمل الدولي التي تنص وتؤكد على جعل 18سنة حد أدنى للعمل المنزلي، واتفاقيات حقوق الطفل، كما نعتبره تعبير صارح على وحشية المجتمع الذي لا تصان فيه حرمة الطفولة، وهو فضح زيف شعارات أبواق الحكومة من قبيل” المغرب جدير بأطفاله” وغيرها من الشعارات الجميلة التي لا تتجاوز كونها حبرا على ورق ..ولا يمكنها أن تصمد أمام إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط التي تفيد بأن 66 ألف طفلة دون السن 15سنة يشتغلن كخادمات بيوت، 75% من هذه النسبة تنحدر من الوسط القروي ودون أي مستوى دراسي يذكر .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اين الجمعية من الفقر الدي يعيشه الاطفال والامراض والاغتصاب فالتخصص دخل قار للاطفال حتى يتعلموا ويعيشوا في مستوى مقبول من العيش
    الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى