محلل سياسي : يموت مواطن مكفوف وسيظل الوزير في منصبه مستفيدا من امتيازاته

أثار حادث مصرع الشاب الكفيف صابر الحلوي البالغ من العمر 25 عاما، مساء أمس الأحد، من فوق مبنى وزارة الأسرة والتضامن حينما كان مشاركا في اعتصام مفتوح مع 30 كفيفاً عاطلا عن العمل، موجة استياء كبيرة في الشارع المغربي وانتقادات واسعة للوزارة التي تتجاهل اعتصام الأكفاء العاطلين بمفردهم في علو شاهق.

وفور شيوع الخبر و تداول فيديوهات لحادث سقوط الكفيف المعطل من أعلى مبنى وزارة التضامن والأسرة، طالب العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بإقالة وزيرة التضامن والأسرة، بسيمة حقاوي، من منصبها وتحميلها المسؤولية عن حادث الوفاة.

وتفاعلا مع الحادث الذي هز المغاربة  خرج المحلل السياسي والأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي بتديونة نارية بخصوص قضية مصرع المعطل المكفوف.

وقال الشرقاوي في تدوينة نشرها عبر صفحته الفيسبوكية “طبعا سيموت مواطن مكفوف وسيظل الوزير في منصبه مستفيدا من امتيازاته دون محاسبة ودون ترتيب الجزاء وكأن شيئا لم يقع”

وتابع الشرقاوي “ومن يتوقع أن يطال الحساب والمسؤولية الوزيرة حقاوي فكأنما يتوقع أن تشرق الشمس من مغربها. المهم الله يرحم صابر ويرزق اهله الصبر”.

ومعلوم ان  وزارة التضامن والأسرة أكدت في بلاغ لها  في بلاغ لها ، أنها ” كانت حريصة على السلامة الجسدية للمعتصمين، حيث طالبت “مرارا الجلوس إلى طاولة الحوار، وشددنا على ضرورة نزولهم عن السطح خوفا على سلامتهم، خاصة أنهم قد أغلقوا الأبواب من الداخل، مما عقد من مهمة السلطات المعنية”.

وشددت الوزارة على أنها حرصت منذ أول يوم على فتح كافة قنوات الحوار الممكنة، سواء بالتواصل المباشر مع ممثلي المعنيين أو بالمحادثات الهاتفية، قبل أن تباشر السلطات المحلية حوارها مع المعتصمين، نظرا لخصوصية الوضع أمنيا، حيث تم عقد سلسلة من الاجتماعات الحوارية لم تفض إلى أي نتيجة جراء استمرار تشبثهم بمطلب التوظيف المباشر والاستثنائي.

وأكدت الوزارة أنها ستواصل جهودها “لاعتماد المباراة الخاصة بالأشخاص في وضعية إعاقة، تحت إشراف اللجنة الوطنية الدائمة لدى رئاسة الحكومة المكلفة بتتبع سير المباريات الخاصة. ومن المنتظر أن تنظم المباراة الخاصة الأولى نهاية هذه السنة”، كما أكدت التزامها “تطوير خدمات صندوق دعم التماسك الاجتماعي المتعلقة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، بما ييسر الاستفادة من تمويل الأنشطة المدرة للدخل، الذي يصل إلى 60 ألف درهم، مع توسيع وعاء المستفيدين ومجالات المشاريع المقدمة، وكذا تطوير آليات العمل”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الحقاوي ليست حقاوية!!! فليمت كل أبناء هذا الوطن و pjdيين يعيثون في اﻻرض فسادا و لا يهمهم. كيف يستطيعون أن يناموا.يا رب عجل لنا بنهايتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى