سيدي قاسم.. شاب يسقط صريعا في سهرة “للستاتي” و “عامل الإقليم” يوصي بمواصلة الرقص

لم يبال الفنان الشعبي “عبدالعزيز الستاتي” و معه عامل إقليم سيدي قاسم، و رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي قاسم، بالدعوات التي أطلقها المئات من ساكنة سيدي قاسم من أجل إلغاء الحفل الشعبي الذي كان منظما نهاية الأسبوع الماضي على هامش الموسم السنوي سيدي قاسم بوعسرية، و ذلك بعد أن سقط شاب في بداية عقده الثالث صريعا نتيجة إصابته بصعقة كهربائية شطرت رأسه و أنحاء من جسمه إلى نصفين، حيث أصر عامل الإقليم ومعه رئيس المجلس الجماعي على أن تمر سهرة المطرب الشعبي “الستاتي” و كما أن شيئا لم يكن.

و وفقا لمعطيات حصرية فإن الشاب  الذي كان معلقا على رأس المنصة سقط صريعا وهو  بصدد الإعداد للصوتيات المتعلقة بالحفل الذي سيغني فيه الستاتي، حيث كان يشرف على تركيب الخيوط الكهربائية، غير أن احدا ما من داخل بناية المجلس قام بتشغيل الكهرباء الأمر الذي عجل بوفاة الشاب القادم من مدينة سلا مباشرة بعد صعقة كهربائة عالية التردد.

و استهجن العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “قلوب الحجر” الذي تعامل بها عامل الإقليم و رئيس المجلس الجماعي مع هذا الحدث، كما لو أن الأمر يتعلق بحشرة أو قطة ماتت، دون أن يعبرو عن أي إحساس بالمسؤولية أو الآدمية اتجاه هذا الشاب الذي ترك أهله و جاء باحثا عن رزقه ومن عرق جبينه، خاصة و أن الشاب ظل صريعا في مكانه لمدة طويلة، قبل أن يتم حمله إلى المستشفى الاقليمي على متن “بيكوب”.

ظروف الاهانة لم تقف عند هذا الحد، بل تعدى ذلك إلى إعطاء أوامر من طرف عامل الإقليم لكي يظل الأمر سريا إلى حين انتهاء الحفل، ثم بعد ذلك إخبار عائلته بالحادث، حيث لم تتوصل عائلة الشاب المتوفى بالخبر إلا بعد مرور 7 ساعات من موته.

هذا وتجدر الاشارة الى أن عائلة الضحية تعيش على وقع صدمة كبيرة، حيث استهجن العديد من أفرادها الطريقة غير الإنسانية التي تعامل بها عامل الإقليم مع الحدث، محملين إياه مسؤولية الاستهتار و الاستهزاء بجثة ابنهم، و تركه مدرجا في دمائه التي رقص عليها المغني الستاتي بكل و قاحة وخسة.