الالقاب الفنية بالمغرب اوصاف في عنان السماء وابتذال معلن

كثيرة هي الألقاب التي تسبق أو تلحق بأسماء نجوم التمثيل والغناء، ورغم أنها ظاهرة ليست بالجديدة إلا أنها باتت مؤخرا مثارا للجدل في الوسط الفنّي المغربي، بعدما أصبح نجوم لم يتعد مشوارهم الفني سوى سنوات قليلة يحملون ألقابا لا يعرف أحد من منحها لهم وكيف وعلى أي أساس.

فألقاب مثل، “مارد الغناء”، العندليب الأشقر”، “مطرب العاطفة والحب”، “سوبر ستار”، “أسطورية الصوت”، “صاحبة الصوت المعجزة”، “المطرب العربى”، “رائد الأغنية الجديدة”، “المجدد فى الغناء العربى”، “معجزة القرن المقبل”، “سلطان الطرب”، “المطرب المميز”، هى كثيرة ولا تنتهى وتنهال على مسامعنا فى كل لحظة.

فقد كانت الألقاب قديما تُمنح للفنان بعد تاريخ طويل من العطاء الفني، وتُطلق حسب الإمكانيات الصوتية له، أو وفقا لطبيعة الأدوار التي يقدمها الممثلون، ودون سعي منهم في الحصول على هذا اللقب، فكان اللقب منحة من الجمهور والنقاد؛ لذلك ظلت هذه الألقاب لصيقة بكبار النجوم سواء من ظل منهم على قيد الحياة أو من رحل عن عالمنا. لكنّ ما تغيّر اليوم أنّ العديد من الفنانين المغاربة صاروا هم من يطلقون على أنفسهم هذه الألقاب بعدما كان الجمهور حكماً فيها وبشكل مبالغ فيه يتعدّى في كثير من الأحيان حدود إحترام عمالقة الفنّ وتاريخهم ،بأن ينسبوا إلى إليهم ألقابا لم تنسب حتّى لجهابدة الفنّ العربي

ومن بين الألقاب المتداولة حديثا في المغرب نجد لقب ” عصفورة الشاشة المغربية” والّدي يطلق على ممثّلة مغربية أو بالأحرى مدبلجة مسلسلات   ليس لها من المؤهّلات  غير جمالها الدي يوظف فيسبوكيا بمناسبة اوبدونها.

فنّان مغربي آخر يكثر بكاءه كلّما أحسّ بغصّة الوهم الّدي أحاطه فيها برنامج المسابقات الّدي تخرّج منه، حيث دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية باعتباره أوّل فنّان عالمي إعتزل قبل أن يبتدئ !!! هدا الفنّان يلقّب” بالبركان.” إضافة إلى أشباه فنّانين آخرين ما أنزل الله من إبداعهم من سلطان، يصدحون إبتذالا من فوق المنابر الفنٌية ويستغلّون صفحات الفيسبوك من أجل كسب مساحة جماهرية وهمية والتّرويج لأنفسهم من منهل قاموس النّجوم (“سلطانة الخشبة، قيصر الغناء، بلبل المغرب…”) وهو اللّقب الّدي يبرّء في الحقيقة نفسه من صاحبه  من أيّ تهمة للمقاربة بينهما.

إذا كانت الألقاب في وقت مضى أكثر بساطة وأكثر انسجاما مع شخصية الفنان وأقل تكلفا ومبالغة، فهي اليوم تدخل في بورصة المحاكات الفنية ، حيث لا يغدو اللقب أكثر من صفة تدرج أمام اسم النجم، غالباً لسبب تسويقي، حيث أصبحت الألقاب ظاهرة يتنافس عليها العديد من الفنانين للفوز بأكثر الألقاب فخامةً وبريقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى