وزراء مختفون في حكومة العثماني .. الحلقة الثانية : فاطنة لكيحل‎

عين الملك محمد السادس، شهر أبريل من السنة الماضية، حكومة جديدة برئاسة سعد الدين العثماني، مؤلفة من ستة أحزاب و هي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية، والتي ضمت 39 وزيرا وكاتب دولة.

وزراء ووزراء منتدبون وكتاب دولة، أولئك الذين عينوا بعد الاستحقاقات الانتخابية للسابع من أكتوبر2016، أو بعد التعديلات الحكومية، التي شهدتها الساحة السياسية، بسبب الزلزال الملكي الذي أسقط عدد من الرؤوس الحكومية، والذين اختفوا مباشرة بعد تعيينهم وتواروا عن الأنظار، تاركين وارئهم علامات استفهام المواطنين، ومثيرين فضول الإعلاميين.

ظهور مقل وأنشطة وزارية وطنية ودولية شبه منعدمة، هذا ما تسبب في جهل عدد من المغاربة بأسماء وملامح عدد من الوزراء وأعضاء حكومة العثماني، الحاضرون في الاجتماعات الحكومية الأسبوعية والغائبون عن الساحة السياسية.

يقال أن أغلبهم يفضل العمل “وراء الكواليس” و”خلف الأضواء”، لكننا نقول أن الشعب المغربي انتخبهم واختارهم، للحديث باسمهم والظهور لهم والتقرب منهم، للانصات إلى مشاكلهم ولمس معاناتهم، والبحث عن حلول لصالحهم ولصالح الوطن بأكمله.

لذا، ففي هذه السلسلة الأسبوعية، ارتأينا أن ننشر أسماء هؤلاء الوزراء “المختفون”، أملا في خروجهم الى العلن، وإنهاء عزلتهم السياسية، والجهر بأنشطتهم الوزارية، لترك بصمة مميزة في سجلهم المهني وفي ذاكرة جميع المغاربة.

الحلقة الثانية: فاطنة لكيحل

فاطنة لكيحل، التي عينها الملك محمد السادس، كاتبة للدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مكلفة بالإسكان، تعد من أعضاء حكومة العثماني، الذين يجهل المواطنين ملامحهم أو حتى أسمائهم، كما نجهل بدورنا كإعلاميين أنشطتهم وتحركاتهم الحكومية.

لكحيل، عضوة المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، عينت كمستشارة بالبرنامج المشترك للأمم المتحدة حول داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) ما بين 2000 و2002. وانتخبت نائبة برلمانية ما بين (2002 و2016) وتولت منصب نائبة رئيس مجلس النواب خلال الفترة 2003 و2008 .

كما انتخبت لكيحل، ما بين 2003 و 2015 نائبة لرئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة، وتولت منصب رئاسة مجلس جماعة عرباوة منذ 2009، كما شغلت، منصب نائبة رئيس الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو – متوسطية (أرليم) منذ 201.1

لكيحل التي تعاقبت على مجموعة من المناصب المهمة، وحضرت عددا من الانشطة الوطنية والدولية خلال توليها لمهمام سابقة، لم تبصم على “إنجاز” أو عمل يحسب لها، منذ توليها منصبا بحكومة العثماني.

لكيحل، التي تم تكلفيها بمنصب في أحد أهم الوزرات المغربية، لم تعرف الى اليوم، سوى بفضيحة “الحاج السيمو كتافو سخان في الرباط، وعندو الركايز ديالو…”، خلال دعمها لأحد مرشحي حزبها بمدينة القصر الكبير.

فاطنة لكيحل، ظهرت قبل مدة في فيديو خلال دعمها لمرشح حزبها بتجمع خطابي قائلة:”جينا أنا وهاذ المجموعة ديال أعضاء المكتب السياسي باش نبينو ليكم أن الحاج السيمو كتافو سخان فالرباط وعندو الركايز ديالو” تقول الوزيرة في كلمتها، قبل أن تردف “بغيت نقول لكم واحد الحاجة اللي تيشهدو ليه بيها جميع الوزراء ومنهم أمين عام التجمع الوطني للأحرار السي عزيز أخنوش، كنا فإفريقيا وهضرنا على الانتخابات وعلى الاستحقاقات وقال ليا (تقصد أخنوش) عندكم ذاك الحاج السيمو راجل مزيان أنا غنوقف معاه”.

خرجة لكيحل وحديثها عن مرشح الحزب وعن دعم أخنوش له، أثار جدلا كبيرا ودفع بعدد من المواطنين الى التساؤل حول الجهة “التي تسخن كتافها” هي الأخرى وتدعمها للاستمرار بالحكومة، رغم أنها لم تقدم لها شيئا الى اليوم

اذن، اتصالات كثيرة تلك التي تلقيناها في منبرنا الإعلامي، من قبل عدد من المواطنين المغاربة، الذي يسألون ويستفسرون عن سبب غياب لكيحل وغيره من أعضاء حكومة العثماني، عن الساحة السياسية و الأنشطة الوزارية، قبل أن نقرر نشر هذا النداء بحثا عنهم.

وفي الختام، “اللي شاف لكيحل أو سمع عليه شي حاجة يتاصل بموقع هبة بريس.. ولكم الشكر”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى