الشرقاوي: “ابتلانا الله بحكومة فاشلة والمغرب يجلس على قنابل اجتماعية”

في خضم التحولات السياسية المتسارعة وموجة الاحتقان الاجتماعي وبروز عدة أصوات شبابية ذات مطالب متنوعة ومتعددة بدءا من حراك الريف إلى احتجاجات جرادة وموجة “الحريك” وتفشي نسبة البطالة بين الشباب وتنامي ظاهرة التشرميل والاغتصابات الجماعية التي تحمل في طياتها مؤشرات قوية على فشل السياسة الحكومية وعدم تقبل فئات عريضة من المجتمع لطريقة تدبير الشأن العام من قبل الهيئات المنتخبة، وفي ظل التجاذبات السياسية والتطاحنات بطعم المصالح الشخصية، ومُتابعة لتداعيات القرارات الملكية الجريئة والشجاعة التي انتهت بزلازل قوية رجّت الأرض تحت أقدام العديد من الوجوه السياسية التي عمّرت كثيرا وشاخت حتى طالتها الغضبة الملكية وأخرجتها من دائرة اللّعبة السياسية إلى الأبد بناء على تقارير المفتشية العامة لوزارة الداخلية والمالية وحان قطافها في تقرير المجلس الأعلى للحسابات….في خضم هذا وذاك، خرج الأستاذ الجامعي “عمــــــــــــر الشرقاوي” في تــــــدوينة له على حسابه الشخصي الفايسبوكي محذرا من انفجار قنبال اجتماعية لا قدر الله قد تنفجر في أي وقت لتأتي على الأخضر واليابس بفعل السياسة الحكومية التي وصفها بالفاشلة والابتلاء الذي ابتلى الله به البلاد والعباد، حيث قال بالحرف: “نعاني أعطاب بالجملة وابتلانا الله بحكومة فاشلة ونجلس على قنابل اجتماعية يعلم الله مفعولها أن انفجرت، نلعن صباح مساء طبقتنا السياسية وقراراتها الرديئة، لكن تكسير ممتلكات المواطنين ورفع علم اسباني فوق اراضينا والمطالبة بإسقاط الجنسية والمس بسيادتنا تحت مطالب وهمية وخارجة عن القانون فهذا امر مرفوض ومشكوك في من يقف وراء دفع المغرب نحو المجهول……شوية ديال الرزانة”.

نقولها بصوت عال مزلزل، رجـــــــاء.. ارحموا هذا الوطن الذي ظل نموذجا للتسامح والسلم والسلام والأمن والأمان، شعبه شعب الكرم والجود، وأرضه خصبة معطاء تجود بالخير والبركات، وسماؤه الصافية صفاء القلوب تفتح أرجاءها لاحتضان الجميع، رجـــــــاء… ارتقوا قليلا وانسوا أحزابكم وسباقكم المحموم نحو الظفر بالمقاعد، واستحضروا الوطن لأنه هو البيت الذي يجمعنا ويكفل كرامتنا ولتكن لكم عبرة في ما وقع في اليمن وليبيا وسوريا.

ارحــــــــــموا الوطن فهو في حاجة ماسة إليكم ولتضحياتكم في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر منها العالم بأسره وخاصة العربي منه الذي يعرف اضطرابات وصراعات للزعامات والمصالح الشخصية الضيقة على حساب الأوطان، تحولت معها هذه الأخيرة إلى جروح تسيل دما ملأت الأنهار والبحار وهجّرت الأطفال والشيوخ والنساء والرجال، حتى أضحوا بلا أوطان ولا أصل ولا نسب ولا بنيان.

فالنموذج المغربي الذي خرج من رياح ما يسمى ب”الحريق العربي” سالما غانما بفضل يقظة شعبه وحكمة ملكه ضمن إطار توافق ديمقراطي أسفر عن ميلاد دستور متقدم جنب البلاد والعباد ويلات الدمار والخراب تحت ذريعة الحرية والدمقراطية والشعارات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني، نموذج تميز بالاستثناء في محيط مازال يعاني من تبعات التغيير الفجائي الذي عصف بأنظمة ورمى ببلدان في أحضان الإرهاب فلا هي نعمت بالديمقراطية والرخاء الاجتماعي ولا هي حافظت على استقرارها وأمنها بل أصبحت مشاعا للغرب يستنزف خيراتها ويشرد أبناءها.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. ابتلانا تجار اصوات الناخبين بحزب فقهاء وائمة وحملة شعارات كاذبة ظللت امة بكاملها . اما الله فلا يريد لعبده الا الخير .

  2. Je ne sais pas ce monsieur Cherkaoui a reçu combien pour cette sortie médiatique?
    Monsieur Cherkaoui, nous sommes encore dans la zone grise du mouvement populaire depuis le printemps Arabe, et la situation va exploser violemment tôt ou tard c’est une question de temps.

  3. وان اقول لك يا سي الشرقاوي لقد ابتلانا الله بامثالكم من اامحللين اامنافقين والمطبلين للقصر وحاشيته رغم وانت سيد العارفين أن حكومتنا حكومة ديموقراطية على الورق ففط…فالامر والناهي فالاخير هو القصر…ففبلدنا الحبيب كل ما هوا ايجابي ينسب كانجازات للملك وحده لا غيره…وكل اخفاقات تنسب للحكومة فقط واتحداك واتحدا الكل أن يقول لنا العكس واتحداك يالشرقاوي أن تأتي بمثل اخفاق نسب للملك واتحداك واتحدا الكل أن يحل هاته المعادلة الصعبة وهو كل انجاز يحسب للملك وكل اخفاق ينسب للحكومة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى