يحدث في البطولة المغربية.. مدربون ب”الشورطات” دون احترام لقيمة الحدث و لا المشاهد

هبة بريس – القسم الرياضي

و أنت تشاهد مباريات البطولة المغربية نهاية كل أسبوع ، يسترعي انتباهك منذ أول وهلة الزي الذي يختاره بعض المدربين و مساعديهم الذين يقودون العوارض التقنية و الفنية لبعض الفرق بالمغرب.

الأمر ليس اسثتناءا مادام يتكرر كل أسبوع ، حيث ظهرت موضة جديدة بكرسي البدلاء و هي لجوء مدربين بأعمار متقدمة لارتداء سروايل فصيرة “شورطات” و هي ظاهرة دخيلة ليست على البطولة المغربية فقط و إنما على كرة القدم برمتها.

المشاهد لمباريات البطولة المغربية أضحى يدرك جيدا الفارق ليس فقط بين المستوى التقني و التكتيكي للبطولات الخارجية مقارنة بنظيرتها المغربية بل أضحى أيضا يقارن بين قيمة “بعض” الأطر التقنية هنا بالمغرب و نظيرتها خارج الحدود.

فهل سبق مثلا و شاهدتم غوارديولا أو انريكي أو زيدان أو ديشامب أو مورينيو أو سيميوني أو أليكري أو كلوب أو إيمري أو لوف أو أنشيلوتي أو غيرهم يرتدي “شورط” في المنطقة الفنية أثناء المباريات الرسمية ، أكيد لا ، لم و لن يحدث الأمر أبدا ، لسبب بسيط هو أن هؤلاء المدربين العالميين الكبار يعيرون شيئا إسمه قيمة الدوري و احترام المشاهد و سمعة الشخص مكانة خاصة و أولوية كبيرة.

فهؤلاء المدربون “ديال بصح” الذين صنعوا لذواتهم أسماء بمداد من فخر و اعتزاز يحرصون أيما حرص على أناقتهم و مظهرهم الخارجي و تسويقه بأفضل حال لأن كرة القدم اليوم لم تعد مجرد لعبة فقط ، و يستحيل أن يتردوا ملابس “غير لائقة” بقيمة مدرب في حدث “رسمي” و إنما تليق فقط في لحظات الاستجمام بالشواطئ أو ربما في الحصص التدريبية ، أما في كل ما هو رسمي فلكل حدث قيمته و الاحترام المفروض و الخاص به.

هي أمثلة كثيرة لمدربين و مساعديهم في البطولة المغربية الذين يرتدون “الشورطات” القصيرة بالمناطق الفنية للملاعب المغربية و لن نذكر أسماءهم لأن القارئ المتتبع للبطولة الوطنية بمجرد التلميح لهم أدرك من هم، صحيح هو أمر شخصي يهمهم وحدهم ، لكن منافسة رسمية و مباريات رسمية تفترض على الأقل احترامها و لما لا الاقتداء بهؤلاء المدربين الكبار الذين يعطون الدروس في كل شيء ، فإن لم نستفد من دروسهم التقنية و التكتيكية و طرق تنشيطهم الدفاعية و الهجومية بالمباريات فعلى الأقل فلنستفد من طريقتهم في اللباس الأنيق و المحترم و الذي يجعل المشاهد كل أسبوع يشاهد مباراة ممتعة في الميدان و عرضا راقيا و أنيقا للأزياء في دكات البدلاء…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى