سطات.. زيارات ميدانية لفك العزلة عن مدارس التعليم القروي‎

ترسيخا لشعار “مدرسة المواطنة” و ضمانا لدخول مدرسي ناجح، وفي مبادرة وصفت بالمحمودة من قبل ساكنة المنطقة وبعض الفعاليات السياسية والجمعوية، و بغاية توفير الشروط الأساسية للدراسة، قام المدير الإقليمي للتعليم بسطات “محمد زروقي” رفقة رئيس جماعة امزورة دائرة سطات وفريق من المديرية، (قام) بزيارة ميدانية للوحدة المدرسية العروسيين التابعة لــــــ”م.م الكرايم” ، من اجل الاطلاع على مرافق المؤسسة، حيث تم التفاعل مع انتظارات و متطلبات ممثلي الساكنة التي تروم تحسين جودة بنيات الاستقبال، منوها بمجهودات الأطر التعليمية العاملة بها ومشجعا مجهوداتهم مبادراتهم للنهوض و الرفع من جودة التربية و التكوين بهذه الوحدة المدرسية.

كما قام المدير الاقليمي بزيارة ميدانية للثانوية الإعدادية سيدي أحمد الخدير برئيس دائرة البروج تم الاطلاع خلالها على مرافق المؤسسة و مدى جاهزيتها لاستقبال المتعلمين، و خاصة القسم الداخلي و ظروف الإيواء به، و كذا توفر مختلف التجهيزات الضرورية لتسيير هذا القسم .

ويذكر، أن الوحدة المدرسية العروسيين التابعة لمجموعة مدارس الكرايم توجد بمنطقة نائية ذات مسالك وعرة، إلا أن العاملين بها من أساتذة متعاقدين وأستاذات ارتأوا قطع المسافات ومنهم من اكترى منزلا قرويا هناك للمبيت في ظل هذه الظروف القاسية خدمة للناشئة لايصال رسالتهم النبيلة، ومنهم من السنة الدراسية الماضية نموذجا رائعا في تفعيل أدوار الحياة المدرسية وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وتلامذتها، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، وهي الخطوة التي تأتي تماشيا واستراتيجية وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الرامية إلى جعل المؤسسة التعليمية فضاء جذابا مفعما بالحياة من خلال تفعيل أدور الحياة المدرسية، إيمانا منها بأهمية الأنشطة الجماعية بين المؤسسات التعليمية بأسلاكها الثلاثة العمومية والخصوصية في تقوية روح المنافسة والإبداع والعطاء للتعبير عن حبها لخير البشرية والتذكير بخصاله الحميدة التي ينبغي التحلي والاقتداء بها والسير على نهجه الذي يدعو إلى السلم والسلام والتسامح و حسن الجوار وحفظ حقوق الإنسانية جمعاء….لمثل هؤلاء يجب أن نقف وقفة احترام وتقدير، وعلى المسؤولين أن يقدموا لهم الدعم والتحفيز ولو برسائل شكر تنسيهم مشاق العمل في ظروف توصف بالصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى