افتتاح الدورة الاولى لمهرجان الشعر العربي بمراكش
وبالبهو السلطاني لقصر الباهية افتتحت فقرات الأمسية بشريط وثائقي لمؤسسة دار الشعر استعرض أهم الأنشطة الاشعاعية والتظاهرات الثقافية التي نظمتها بعد مرور سنة كاملة على تأسيسها، وهي دار الشعر الثانية بعد نظيرتها الأولى التي تم افتتاحها بمدينة تطوان، لتكون بذلك المملكة المغربية أول دولة عربية تتواجد بها دارين اثنتين للشعر، وعرفت الأمسية ذاتها تكريم ثلاث شاعرات يجسدن التنوع الثقافي للمغرب، حيث سلم السيد محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال درع التكريم للشاعرة العصامية “حبيبة الصوفي“ في صنف الشعر الفصيح، وقام عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة بتكريم الشاعرة “خديجة ماء العينين“ في صنف الشعر الحساني، فيما انبرى والي جهة مراكش أسفي لتكريم الشاعرة فاضمة الورياشي في النظم الأمازيغي، وتضمنت الأمسية الافتتاحية للتظاهرة ذاتها التي تحضى بالرعاية المولوية
أما في صنف مسابقة النقد الشعري فاستقر رأي لجنة التحكيم المكونة من الأساتذة: عبد العزيز البومسهولي، عبد الجليل الأزدي وعبد العزيز ضويو عن تتويج ثلاثة فائزين، جاء في المرتبة الأولى “عبد الهادي روضي” من مدينة الدار البيضاء عن نصه النقدي “معطف سوزان: مسالك المعنى في قصيدة النتر العربية الجديدة وأكوان متخيلها الشعري“، الرتبة الثانية فاز بها عبد الله أحادي من مدينة الريصاني عن نصه النقدي “قصيدة النثر: الصوت المسكون”، فيما عادت جائزة التنويه ل”سعيد موزون” من مدينة تنغير عن نصه النقدي : “التلقي ومستويات بناء النص في شعر عبد الله زريقة“
وشهدت الأمسية الافتتاحية ذاتها فقرات فنية موسيقية ألقتها فرقة التدلاوي للموسيقى الاستعراضية، وتفاعل الجمهور الحاضر مع الايقاعات الموسيقية لفرقة جسور للموسيقى العربية ومع الاختيارات الغنائية للفنان المغربي مراد البوريقي من خلال أغانيه الخاصة ومختارات أخرى تغوص في ريبرتوار
جدير بالذكر أن الأمسية الافتتاحية للدورة الأولى لمهرجان الشعر العربي حضرها إلى جانب وزير الثقافة والاتصال ورئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة كل من سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالمغرب، الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال، مدير دائرة الثقافة بإمارة الشارقة ووالي جهة مراكش بالإضافة مجموعة من الشعراء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي الذين عبروا عن ارتياحهم وثنائهم على ولادة هذا المهرجان الجديد الذي يصدح بالشعر ويحتفي بالكلمة الهادفة.