بسيكوبات” يسدد 5 طعنات قاتلة ب”جنوي” إلى شاب بإقليم سيدي بنور

أحمد مصباح – الجديدة

يجري المحققون لدى الفرقة الترابية للدرك الملكي بالعونات، التابعة لسرية سيدي بنور، بحثا قضائيا تحت إشراف الوكيل العام باستئنافية الجديدة، مع شخص سدد إلى شاب في مقتبل العمر، طعنات بالسلاح الأبيض، أردته لتوه جثة هامدة.

ومن المنتظر أن تحيل الضابطة القضائية الجاني، غدا أو بعد غد، في حال تمديد فترة الحراسة النظرية ب24 ساعة، على النيابة العامة المختصة، على خلفية جناية القتل العمد، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي.

وحسب وقائع النازلة، فإن رجلا يتحدر من الهراويين بالدارالبيضاء، حل مؤخرا ضيفا عند جده في دوار “الحنيشات”، بإقليم سيدي بنور، باغت من الخلف شابا من التجمع السكني ذاته، وسدد إليه في حدود الساعة التاسعة من صباح أمس السبت، 5 طعنات غادرة وغائرة، بواسطة سكين من الحجم الكبير، أصابته في الظهر، سقط على إثرها جثة هامدة، وسط بركة من الدماء.

وفور إشعارها، انتقلت دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بالعونات، صاحبة الاختصاص الترابي، إلى مسرح النازلة، حيث أجرت المعاينات والتحريات الميدانية، التي أفضت إلى تحديد هوية الجاني، الذي كان لاذ بالفرار، وتبخر في الطبيعة.

الجاني ذكرت بعض المصادر أنه يعاني من اضطرابات نفسية، علاوة على كونه قد يكون، لحظة ارتكابه جريمة الدم البشعة، تحت تأثير الأقراص المهلوسة، سيما أنه لايوجد مبرر لجريمته، وليس بينه وبين المجني عليه عداوة، ولا حتى سابق معرفة.

هذا، وزادت التخوفات من أن يرتكب  المجرم جرائم قتل في حق كل من يصادفه على طريقه، بواسطة “الجنوي”، التي كان يتحوز بها.. وذلك على غرار المجزرة التي ارتكبها، منذ حوالي 4 سنوات، مجرم في حق أفراد أسرته وساكنة دواره، بجماعة سيدي إسماعيل، حوالي 50 كيلومترا جنوب عاصمة دكالة.

وفي سباق محموم مع عقارب الساعة، وخوفا من ارتكاب مجزرة، شنت دوريات الدرك الملكي حملات تمشيطية واسعة النطاق، تكللت بإيقاف الجاني، في حدود الساعة الواحدة ظهرا، بعد مرور 4 ساعات، في أرض خلاء، تبعد بحوالي 15 كيلومترا عن مسرح الجريمة. حيث عمد المتدخلون الدركيون إلى تصفيده، واقتياده بمقتضى حالة التلبس، إلى مقر المصلحة الدركية بالعونات، ووضعوه تحت تدابير الحراسة النظرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى