وداد الألقاب.. فريق محترف بجمهور عالمي و مسؤولي تواصل قمة في الهواية

هبة بريس – الدار البيضاء

هو فريق الوداد الرياضي يا سادة ، الوداد و ما أدراك ما الوداد ، فخر العرب و إفريقيا قبل أن يكون فخرا للمغاربة ، هذا النادي العريق و الذي لا تكفينا لجرد إنجازاته ساعات و ساعات ، فريق عالمي أسعد الملايين من عشاق الساحرة المستديرة على مدار العقود السابقة و ما يزال.

أما إذا تحدثنا عن جماهير الوداد فتلك حكاية أخرى لم نجد لها عنوان، جماهير أقل ما توصف به بأنها من بين الأفضل في العالم و الأروع تنظيما و تشجيعا ، جماهير وفية تضحي بالغالي و النفيس من أجل وداد الأمة ، جماهير أقسمت على أن تقدم أرواحها فداءا لوداد التاريخ و الألقاب ، جماهير عظيمة لنادي كبير يتلون بالأحمر و الأبيض.

إنجازات الوداد رصعت عرش الكرة المغربية بإفريقيا و أدخلت البهجة في جل البيوت بمختلف بقاع الوطن ، الحمراء التي أسعدت الصغار و الكبار ، الشيب و الشباب ، الرجال و النساء ، وحدت الأطياف و ذوبت الخلافات و جعلت الهم و الهاجس تمثيل الراية المغربية في المحافل القارية و الإقليمية أحسن تمثيل.

لكن حين تجد فريقا محترفا بقيمة الوداد مثقلا بالألقاب يجر خلفه تاريخا ثقيلا و عريقا، فريقا له قاعدة جماهيرية كبيرة جدا ليس داخل حدود هذا الوطن فحسب و إنما عبر القارات الخمس ، فريق له جمهور عظيم و إلتراس تعطي الدروس في كل مباراة للوداد ، فريق له جيش من الفدائيين إسمهم “الوينرز” يعشقون الوداد حتى النخاع ، خسرت تعادلت أو فارت ، جمهور لا تهمه النتائج بقدر ما يهمه النادي، حينما نجد هذا الفريق بكل تاريخه و أرشيفه يدبر أموره بعض من المسؤولين الذين لا يشرفون قيمة و عراقة هذا النادي فهنا يتأكد أن هناك معاول هدامة لا تريد الخير للوداد.

الوداد اليوم التي يترأس إدارتها الرئيس سعيد الناصري و الذي لا يجادل اثنان في كونه أعطى الشيء الكثير للوداد و ما يزال ، رجل المرحلة بامتياز، هذا الرجل الذي ساهم رفقة اخرين بطبيعة الحال في إعادة الوداد لمكانتها الطبيعية لتعود الفرحة للوداديين و لكل المغاربة بالتتويجات القارية ، سعيد الناصري الرجل الذي لطالما صفقنا له احتراما لقيمته و حنكته في قيادة سفينة الوداد الرياضي ، لكن يبقى للرجل بعض الهفوات التي قد تؤخر سيرورة العطاء و الحصاد التي يسير على إيقاعهما النادي و أبرز هاته الهفوات اختياره لبعض الأشخاص غير المناسبين في أماكن تعتبر حساسة و تتطلب كاريزما من نوع خاص و خبرة كبيرة خاصة في إجادة فنوان التواصل.

الحديث هنا عن محمد طلال المسؤول الإعلامي بنادي الوداد و شتان بين المقارنة بالإسمين ، هذا الرجل الذي أظهر في غير ما مرة “عجزه” عن تدبير الأمور الإعلامية المتعلقة بنادي الوداد و افتعال عشرات المشاكل مع رجال و نساء مهنة المتاعب كان أبرزها في الماضي غير البعيد تلك التي تخص زميلة صحافية نعتها بأوصاف لا تليق فقط لأنها حاولت القيام بمهمتها الإعلامية التي يكفلها لها الدستور و القوانين المؤطرة ، و ربما لأنها ليست من النوع الذي يجيد التطبيل و التهليل للأشخاص مادام نادي الوداد كبيرا و منزها عن كل ذلك.

محمد طلال المسؤول الإعلامي لنادي الوداد أثبت في المباريات الأخيرة للنادي أن المنصب أكبر منه بكثير و ربما الرجل ما يزال غير مدرك و مستوعب لحساسية و قيمة المنصب الذي “شرفه” به الرئيس قبل أن يكلفه به ، حيث أن العلاقة المتشنجة لطلال مع عدد كبير من الإعلاميين المهنيين المغاربة يزيد من حدة الاحتقان و هذا أمر ليس في صالح نادي الوداد خاصة للدور و الثقل الكبير الذي يلعبه الإعلام و بالأخص المتمركز بمدينة الدار البيضاء و تأثيره على الوسط الجماهيري.

مناسبة كل هذا الكلام ، إقدام المدعو محمد طلال على توجيه “أوامر” لبعض ممثلي شركة “كازا إيفنت” بعدم منح الاعتماد الخاص بتغطية مباراة الفريق الأحمر بعصبة الأبطال الإفريقية ، و إذا ظهر السبب بطل العجب يا سادة ، فالحجة و السبب في منع منابر بعينها من الحصول على اعتمادات تغطية المقابلة يعود لكون هاته المنابر المهنية “المحترمة” و المعترف بها و بصحفييها و مصوريها من طرف وزارة الثقاقة و الاتصال لا تروق لشخصه الكريم و له حسابات ضيقة بعيدة عن نادي الوداد معها.

و الغريب في الأمر أنه في الوقت الذي منع أكثر من منبر إعلامي وطني ذائع الصيت رغم أنهم يتبوؤون المراكز الأولى في المغرب و الحديث هنا عن المواقع الثلاث الأولى من أصل خمسة في المغرب، منعهم من الحصول على اعتمادات تغطية المقابلة ، نجد أن الاعتماد منح لبعض الأشخاص الذين لا تربطهم و مهنة الصحافة أي شيء ، حيث أن معيار “البطاقة المهنية” المعمول به في مباريات المنتخب المغربي التي تشهد تنظيما راقيا و احترافيا يتم تغييبه في مباريات الوداد التي يتحول فيها “النجار” لمنتسب لمهنة الصحافة و يزاحم الصحفيين المهنيين “ديال بصح” في منصة الصحافة و حتى في الأماكن المخصصة لهم.

و حتى نطلع القارئ الكريم على واقع ما أضحى يعيش عليه البيت الإعلامي الودادي الذي يقوده المدعو محمد طلال من خلافات شخصية ستؤثر لا محالة على “السمعة الإعلامية” للنادي الأحمر ، فلا بأس من التذكير أن موقعا زميلا و هو بالمناسبة موقع وطني مغربي مشهود له بالكفاءة و النزاهة و المهنية منعت صحفية مهنية تنتمي له بمعية مصور مهني يرافقها من نيل الاعتماد الخاص بمباراة الوداد و اسطيف بحجة “نتوما معاكم فلان الرجاوي مغتاخدوش الاعتماد” على حد قول الزميلة المعنية بالأمر.

و حتى لا نطيل في هذا الموضوع ، لطلال و غيره ، و خاصة لبعض من المعاول الهدامة التي تريد النيل من سمعة الوداد عبر خلق الشوشرة و افتعال الخلافات الجانبية ، لهم جميعا نقول : الوداد ليست ملكا لأحد ، الوداد لكل المغاربة ، الوداد لنا جميعا شئتم أم أبيتم و رغما عن أنوقكم ، و مهامنا الإعلامية النبيلة التي كفلتها لنا القوانين الكونية برمتها لن يستطيع أحد منكم حرمانا منها مادمنا نؤمن بدولة الحق و القانون و المؤسسات و مادامت للوداد للجميع و خاصة لعشاقها الأوفياء و ليس للاهثين خلف المناصب و الامتيازات.

و لسعيد الناصري رئيس الوداد المعروف بتواصله الدائم و بتواضعه الكبير و بكاريزما المسؤول الحقيقي و الذي أسعدتنا الوداد في فترة تدبيره لشؤون إدارتها بأكثر من لقب ، نقول: هناك في الوداد من يسعى لتخريب ما تقومون به من عمل جاد ، هناك بعض ممن تنطبق عليهم مقولة عاهل البلاد حين قال “المغرب يسير بسرعتين” و سنستنبط منها المضمون لنؤكد لكم أن الوداد فعلا يسير بسرعتين ، سرعة قصوى تقودونها أنتم السيد سعيد الناصري بتجربتكم و خبرتكم و جديتكم و حنكتكم ، و سرعة حلزونية بطيئة تعود بنا لسنوات خلت حين كانت أجهزة التلفزيون “فيها تشاش” ، فحذاري أن تسمحوا لأي أحد مهما كان بأن يعيد السرعة للصفر و واصلوا في العمل المنجز مع أخد الحيطة و الحذر من محيطكم الذي قد يسيء لكم أكثر مما يخدمكم.

على أي بالتوفيق للوداد العالمي في مقابلته الحاسمة أمام فريق وفاق سطيف الجزائري ، و نتمنى أن يكون التأهل مغربيا وداديا حتى نسعد جميعا بإنجاز يقرب الكرة المغربية من لقب قاري جديد بعصبة الأبطال الإفريقية ، و نتمنى من الجماهير الكبيرة الوفية التي ستحضر اللقاء أن تواصل إبهار العالم برقيها و حضارتها و رسائلها المشفرة و تشجيعاتها الرهيبة ، جمهور عالمي لنادي عالمي يستحق أن يكون مسؤولوه عن التواصل محترفون و ليسوا هواة مع كامل الأسف و للحديث بقية.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. كاين شي وحدين خاصهم يعطيو الوداد تيساع ، أصلا هاد طلال مكنعرفوهش و عمرني سمعت بيه

  2. الوداد لكل المغاربة و ليست ملكا لأحد كما جاء في المقال لي قريت، ولا لي بغا يتعرف او يشد منصب يجي يدخل للوداد

  3. و تبقى الوداد فوق الجميع و لا يمكن المزايدة على سمعة و إسم النادي و هاد طلال او غيرو لي عندو شي مشكل مع شي حد يمشي صفيه بعيد على الفرقة

  4. من نهار شدات هاديك شركة التذاكر و تنظيم زيرو و هادشي كتحمل فيه ادارة الوداد المسؤولية ، علاش ميخرجش هاد طلال و يهضر على هاد لبلان و لا كيبان غير فاش الوداد كتدي شي لقب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى