مئات الآلاف من الزوار الشيعة يحيون ذكرى وفاة الحسين

أحيا مئات الآلاف من الزوار الشيعة، الخميس، ذكرى وفاة الأمام الحسين ثالث أئمة اهل البيت، في مدينة كربلاء جنوبي العراق.

وعلى مدى الأسبوع الماضي وصل آلاف الزوار الشيعة، من مختلف المحافظات وصولا الى مدينة كربلاء لإحياء الذكرى، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي الى جانب سلاح الجو.

ومنعت القوات الامنية دخول السيارات لمسافة تقدر بأكثر من 5 كم عن ضريح الحسين وسط مدينة كربلاء وتولت قوات اضافية فرض اطواق امنية حول مدينة كربلاء، بحسب مصدر عسكري.

وقال المقدم صفاء كامل، من قيادة عمليات الفرات الاوسط (تابعة للجيش) إنه “لغاية الآن لم يسجل اي حادث ارهابي يستهدف الزوار، قوات الأمن فرضت اجراءتها على محيط مدينة كربلاء، فيما تولت قوات الحشد الشعبي حماية المنطقة الصحراوية خارجها”.

وأضاف كامل أن “عشرات الآلاف من الجنود وقوات خاصة اخرى تتولى توفير الحماية للزائرين”، مشيرا الى ان “حركة السيارات داخل مدينة كربلاء منعت بشكل تام، باستثناء العجلات التي تحمل ترخيصا امنيا”.

وتنتهي الزيارة ظهر اليوم بعد أداء ما يعرف بـ”ركضة طويريج”، وهي إحدى أبرز طقوس إحياء الذكرى، التي يؤديها الشيعية في العاشر من شهر محرم، وهي عبارة عن هرولة جميع الحاضرين، من منطقة قنطرة السلام (خارج مدينة كربلاء) باتجاه ضريح الحسين رافعين الأيادي ومرددين “ياحسين..ياحسين”.

ومعركة كربلاء أو “واقعة الطف” استمرت ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 هـ (12 أكتوبر/تشرين الثاني 680م)، بين أتباع الحسين بن علي بن أبي طالب، وجيش يزيد بن معاوية.

ويرتدي غالبية الزائرين الملابس السوداء ويرفعون رايات حمراء واخرى سوداء دلالة على التأييد للحسين مع إطلاق هتافات قالها “هيهات هيهات منا الذلة”، قبل مقتله بواقعة الطف بكربلاء.

ويقيم العراقيون الشيعة مآتم ومجالس عزاء في بغداد ومحافظات أخرى جنوبي البلاد، اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى