الملك يطلق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفق هندسة جديدة

ترأس جلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط، حفل إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023)، التي تمت بلورتها وفق هندسة جديدة، وتتطلب تعبئة استثمارات تقدر بـ18 مليار درهم.

وتهدف المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.

وقدم عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حصيلة المرحلتين الأولى والثانية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قبل أن يقدم الخطوط الكبرى للمرحلة الثالثة من المبادرة، والتي تنسجم مع الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة بمناسبة الذكرى الـ19 لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين.

وبعدما ذكر بأهمية هذا الورش الملكي، الذي حظي بإشادة المنتظم الدولي، أشار لفتيت، إلى أن هذه المرحلة الجديدة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ستتمحور حول أربعة برامج.

وأوضح أن أول هذه البرامج تهم تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الاجتماعية الأساسية، فيما يهم الثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة. ويتعلق البرنامج الثالث بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بينما يتعلق البرنامج الرابع بدعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة.

وأبرز لفتيت، أن الترجمة العملية لبرامج المرحلة الثالثة ستتم وفق قواعد الحكامة الجيدة، التي تكرس التدبير المندمج للمشاريع، ضمانا للالتقائية بين مختلف البرامج القطاعية لمؤسسات الدولة والجماعات الترابية.

وبالموازاة مع ذلك، وانسجاما مع مستجدات الجهوية المتقدمة واللاتمركز الإداري، أشار الوزير إلى أنه سيتم إعادة تحديد مهام أجهزة الحكامة الحالية، بالشكل الذي يضمن نجاعة وفعالية هذا الورش في المستوى المجالي الذي تعمل فيه.

وتابع أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف بالأساس إلى تحقيق تنمية بشرية واجتماعية مستدامة، ضامنة لقيم الكرامة والمساواة والتضامن، وباعثة لأمل أكبر لدى الأجيال الصاعدة.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. بغيت نفهم هاد المشاريع واش كيضحكو علينا بيها المهيم ماكيدروه للشعب واباراكا من السينما المغرب راه دولة نامية يعني تمشي على قدها درجة درجة ماشي منقزة المراحل

  2. تعريف اينشتاين للغباء هو: فعل نفس الشئ مرتين (أو ثلاث) بنفس الاسلوب ونفس الخطوات (و نفس الشخص و الأشخاص) مع انتظار نتائج مختلفة …

  3. “تفرغون الماء في الرمل ” لأنه لا معنى للتنمية البشرية في ظل نهج سياسة التضخم والتي تؤدي إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطن ليس فقط الذي يوجد في وضعية هشة، بل حتى ذلك الذي ينتمي إلى طبقات “ميسورة” نسبيا…وما حملة المقاطعة إلا دليل عن احتقان المجتمع…في كل السياسات الاقتصادية الناجعة، يجب حماية الطبقات الكادحة وذلك بالرفع من مستوى الأجور وبمراقبة صارمة للأسعار من جهة ودعم الخدمات الاجتماعية كالتعليم والصحة من جهة ثانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى