شفشاون : الوضع الصحي بجماعة “تمروت” يُفاقم معاناة آلاف المرضى

 

خرجت ساكنة دواوير جماعة “تمروت” التابعة ترابيا لاقليم شفشاون أمس الثلاثاء ، للاحتجاج أمام المركز الصحي “ثلاثاء بني نبات” على غياب الممرضين عن المستوصف للأسبوع الثالث على التوالي وهو الغياب الذي أثر بشكل كبير على ساكنة المنطقة وزاد من تأزيم الوضع الصحي المُتّسم بالهشاشة علما أن المركز يعتبر الوحيد بالمنطقة ، أمام صمت المندوبية الاقليمية للصحة الذي يطرح أكثر من علامة استفهام .

“هبة بريس” توصلت بشريط فيديو وصور توثق لخروج الآلاف من ساكنة جماعة “تمروت” للاحتجاج أمام المستوصف الصحي الذي أثر غياب الممرضين فيه بشكل كبير على مرضى الساكنة وخصوصا عملية تلقيح الأطفال أمام معاناة حقيقة للأمهات القادمات من قرى وبوادي بعيدة ، منهن من يقصدن المستوصف مشيا على الأقدام يحملن الرُضع على ظهورهن ، ومنهن من يأتين عبر وسائل النقل قاطعات مسافات طويلة، ينتظرن المجهول وهن تحت رحمة الشمس والغبار والجوع والعطش شأنهن شأن الرضع.

المحتجون طالبوا وزير الصحة والجهات العليا بالتدخل من أجل التصدي لما وصفوه بالعبث الذي يشهده المركز الصحي الوحيد بالمنطقة ، مؤكدين على حقهم في الصحة التي رُهنت بواقع يُسائل الوزارة الوصية ويستعجل تدخلا لتخليص الساكنة من “عقاب جماعي ” حسب وصف عدد منهم .

السيد عبد الحي الطيار عضو المجلس الاقليمي لشفشاون ، قال في تصريح ل”هبة بريس” أن المستوصف المحلي “لثلاثاء بني نبات” مقفل منذ سنوات مضت ويعاني من الاهمال والتهميش، حتى أنه أصبح فضاء لتبرز وتبول المارة والمتشردين .

وأضاف الطيار أن المستوصف في البداية كان يتوفر على تجهيزات وممرض مسؤول وقار، حيث تغير الوضع مع الممرضة المسؤولة التي لا تحضر الا يوم الثلاثاء ، محذرا – أي الطيار – من تأثير الغياب المستمر للمرضين على صحة الأمهات وأطفالهن مع عدم انتظام عمليات التلقيح .

وأشار الطيار ان موضوع المستوصف أثير منذ شهر تقريبا امام السيد العامل عند حضوره في لقاء تواصلي بباب برد حيث التزم مندوب الصحة بايجاد حل لهذا المشكل داخل اجل اسبوع الا ان الامر لايزال على حاله سواء في مستوصف “المواسف” أو مستوصف مركز “حداقة” .

والتمس المتحدث من السيد العامل الجديد على إقليم شفشاون أن يعمد إلى فتح تحقيق في الموضوع وأن يفعل لجنة الصحة المشكلة تبعا لتعليماته مؤخرا حتى يمكن الحديث عن تجويد خدمات المرفقين المذكورين.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. منطقة شفشاون تعاني التهميش و غياب المشاريع التنوية الحقيقية مثلها مثل جمبع القرى و البوادي بالمغرب التي تشكل ساكنتها 60 في المائة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى