مدراء المؤسسات التعليمية يقررون التصعيد ويقاطعون البريد

قررت تنسيقية الجمعيات الإدارية الثلاث للإدارة التربوية الموسم الدراسي الحالي مع بداية الدخول المدرسي الحالي ،رفع حدة التصعيد من خلال الدخول في مقاطعة البريد وكذا الاجتماعات المتعلقة بالدخول المدرسي التي كانت تنعقد داخل مقرات المديريات الإقليمية مع كل بداية موسم دراسي جديد.

الخطوة التي وصفت بالتصعيدة تأتي كرد طبيعي على تلكؤ الوزارة في معالجة المشاكل المطروحة مع هيأة الإدارة التربوية التي تتخبط في عدة مشاكل من بينها الكم الهائل للمراسلات والمذكرات التي اثقلت كاهل المديرين، ناهيك عن غياب رؤية واضحة للإطار المنظم للمهنة ليبقى رجل الادارة بين كماشة ضغط العمل وشبح الاعفاء من المهام.

هذا وسطرت التنسيقيات الثلاث لجمعيات مديري المؤسسات التعليمية برنامجا نضاليا استعرضت من خلاله كافة المشاكل والاكراهات التي تعيق عمل رجل الادارة التربوية مع مشاكل تتعلق بالبنية التربوية وظاهرة الاكتظاظ والأقسام المشتركة اللتان ظلتا المرض المزمن الذي يؤرق بال رؤساء المؤسسات التعليمية، لما يتطلب التعامل معهما من مجهودات إضافية وغير عادية، أمام الانسحاب التدريجي للوزارة ومصالحها الخارجية من مسؤوليتهما في تشييد مؤسسات إضافية، والالتزام بتنفيذ البرامج المادية في الآجال المحددة لها، والمتعلقة ببناء حجرات دراسية إضافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للتلاميذ الجدد، خصوصا في المجال الحضري.

هذا وقررت الجمعيات الثلاث عبر ربوع الوطن، مقاطعة حمل البريد، بنوعيْه المكتوب والإليكتروني، مِنْ وإلى المديريات الإقليمية، باستثناء البريد الذي تتوقف عليه حقوق الغير، والذي تقرر إيداعه المديريات من طرف لجن يقظة تتولى هذه المهمة نيابة عن المديرين.

النموذج هنا نسوقه من مدينة سطات، إذ انخرط المكتب الاقليمي لجمعية مديرات ومديري المؤسسات التعليمية في تنفيذ توصيات المكتب الوطني والجهوي عبر خلق خلايا لليقظة تشرف على انجاح محطة مقاطعة البريد ما عدا الوثائق التي تهم الاغيار حتى لا تضيع حقوقهم، مشددين لى ضرورة الالتزام بالقرارات الصادرة عن المكتب الوطني.

وبالموازاة مع ذلك، عقد المكتب الاقليمي اجتماعا طارئا في وقت سابق مع المدير الاقليمي للتعليم بسطات “محمد زروقي” تطرق من خلاله لكافة المشاكل والاكراهات التي باتت سيفا مسلطا على رقاب رؤساء المؤسسات التعليمية، بدءا بضرورة تخفيف الاعباء وتحمل بعض المصالح النيابية مسؤوليتها في الانخراط الجدي عبر الاقتصار على بعث مراسلاتها ورمي الكرة في مرمى الادارة التربوية، كما ناقش الحضور موضوع التعويضات والتجهيزات واكراهات نقلها صوب مؤسساتهم التعليمية مطالبين المديرية الاقليمية بتوفير وسائل نقل لتفي بالغرض، ناهيك عن موضوع السبورات البيضاء التي تقف أمامه المديرية الاقليمية عاجزة أمام تخلف مؤسسة التكوين المهني عن التزاماتها وعدم توفير الحصة الكافية في الوقت المحدد، مما اضطرت معه المديرية الاقليمية الى البحث عن سبل اخرى لمعالجة الوضع.

هذا وقد أبدى المدير الاقليمي استعداده لمعالجة كافة المشاكل المطروحة، مثمنا الدور الريادي الذي تقوم به الادارة التربوية كرافعة من احدى رافعات الاصلاح، مطالبا الجميع الى تكثيف الجهود وعقد شراكات ذات النفع العام وانجاح تجربة التعليم الاولي تنفيذا لخطاب الملك محمد السادس نصره الله الذي أكد من خلاله على ضرورة تجويد التعلمات وتشجيع التمدرس وخاصة في صفوف الفتيات ومحاربة الهدر المدرسي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المديرين في المؤسسات لم يقاطعوا قط اجتماعات الدخول المدرسي بل فقط اجلوه الى مساء نفس اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى