هشاشة الدراما المغربية تضع صناعها في موقف تساؤلات

ربيع بلهواري ـ هبة بريس

يسجل على أنّ الدراما المغربية غارقة في غيبوبة مستدامة وكل ما تقدمه اقرب لمراهقة درامية مزمنة ومستمرة تتأرجح بين السماجة وغياب الحرفية لمسلسلات بلا شك تعيش خارج الزمن.

لا يوجد حتى اليوم أي مسلسل مغربي يتعاطى بجدية مع أسئلة الوعي والتنوير والوجود ومجابهة التطرف والجهل والإرهاب إلى درجة أن من يشاهد الدراما المغربية وما تحتويه من تجهيل وتسطيح وتبسيط للقضايا سيعتقد أن المغرب لا يعيش رهانات مستقبلية تنتظر التعبئة والتوعية الوطنية على أكثر من مستوى.

لقد شاهدنا تجارب درامية عربية عديدة ولاحظنا أي قوة تأثير يمكن أن تقوم بها الدراما في هز الرأي العام وإيقاظه، فلماذا لا نرى  الممثلين و المنتجين المغاربة ينحون هذا الاتجاه؟

أليس لديهم مسؤولية أخلاقية أم أنهم يلهثون كالعادة وراء الربح من خلال التفاهة المعلبة في ثلاثين حلقة؟.

أين النجوم الذين لهم جمهور وتأثير في الرأي العام، لماذا لم يترجموا رفضهم للجهل إلى أفعال إنتاجية تصب في مصلحة الاستراتيجية الوطنية؟

لماذا يصر الفنانون  في المجمل على إعادة إنتاج البلاهة والتفاهة بينما كل ما هو محيط بنا يحترق ويتفجر؟ ألا ينظرون إلى الدراما المصرية والسورية كيف تتفاعل أولاً بأول مع حدث الشارع.. فلماذا يبقى نجومنا الذين صنعناهم بإعلامنا بعيدين عن قضايا الوطن وهمومه الحقيقية؟.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. الفنانون الكبار المحترفون منهم من توفي والكثير منهم اعتزلوا او اهملوا ويعيشون ظروفا صعبة.اما ما نراه مءوخرا فهم شعبويون وبدون تكوين ولا خبرة يبحثون عن البوز فقط.
    اذاعة 2M بمسلسلاتها التي تخدش الحياء وتحطم الاسر وتنشر الفساد و..و. اما الاولي فهي تعيد نفس الافلام والمسلسلات طيلة السنة.والبقية تعرفونها
    الحل هو المقاطعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى