تسريب صورا من أشرطة “بوعشرين” …الإدانة مستمرة ومطالب بفتح تحقيق

هبة بريس – الدار البيضاء
لازال موضوع تسريب وثيقة سرية تضم صورا من أشرطة بوعشرين يرجح على أنها جزء من للخبرة التقنية المنجزة من طرف الجنرال دوديفيزيون، محمد حرمو، تثير الجدل من لدن المنظمات الحقوقية بالمغربية، خصوصا لما عرفه التسريب من انتقائية على مستوى صور الضحايا المفترضات وغياب صور بعضهن.
أخر الإدانات في هذا الملف جاءت عبر بلاغ للرأي العام أصدرته كل من جمعية عدالة من أجل الحق في محاكمة عادلة والمنظمة المغربية لحقوق الانسان، حيث كشف البلاغ عن تلقي المنظمتان و «بصدمة واستياء كبيرين، انتشار صور انتقائية ومجزأة من تقرير الخبرة الذي أنجزه المختبر الوطني للدرك الملكي في ملف السيد توفيق بوعشرين، حيث تحتوي الصور على عدة لقطات تجمع المتهم ببعض ضحاياه المفترضات في وضعيات مختلفة».
وذكرت المنظمتان خلال ذات البلاغ الذي توصلت به جريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، بالقرار الصادر عن هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بتاريخ 3 ماي 2018، القاضي بعرض شرائط الفيديوهات في جلسات سرية، «وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية، في مثل هذه القضايا، المتعلقة بالاعتداءات الجنسية المفترضة ، صونا لكرامة المتهم وكرامة الضحايا»، يقول البلاغ.
 وزاد البلاغ ضمن فقراته، بأن تسريب مثل هذه الصور المعروضة في عدة مواقع إلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي يعتبر فعلا مشينا، يضرب في العمق بقيم حقوق الانسان والاخلاقيات والقوانين الجاري بها العمل.
واستحضر البلاغ أيضا، بلاغي هيئة المحامين بالدار البيضاء الصادرين على التوالي بتاريخ 25 ماي 2018 و2 يونيو 2018، وبلاغ جمعية هيئات المحامين بالمغرب الصادر بتاريخ 02 يونيو 2018 ، الذي جاء فيه: “الحث على الالتزام بسرية الجلسة وفقا لقرار المحكمة واحتراما للأخلاق العامة ولحرمة أشخاص القضية” والتنبه بكون ” كل تجاوز لهذه المبادئ مدعاة للتنديد والشجب” وأكد على “اتخاد المتعين قانونا”.
وطالب البلاغ بفتح تحقيق جاد لتحديد المسؤوليات في هذه التسريبات، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة لكل من تورط في ذلك، مع اعتبار أن هذه التسريبات تمت بسوء نية، و الغاية منها الاضرار بالمتهم والضحايا على حد سواء، وتضرب في العمق بقرينة البراءة، وتمس بكرامة الضحايا وتعرضهن للوصم.
وختم البلاغ الصادر بدعوة مختلف وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي إلى التقييد بأقصى ضوابط احترام و أخلاقيات المهنة، وعدم التشهير بكل أطراف القضية مع مطالبة أيضاً هيئة الدفاع لكل من المتهم والضحايا المفترضات، الالتزام بأخلاقيات المهنة، وعدم جعل المرافعات في الشوارع وفي ردهات المحكمة، بل داخل جلسات المحاكمة.
يشار إلى أن وثيقة سرية عبارة عن تقرير للخبرة التقنية المنجزة من طرف المختبر الوطني للدرك الملكي تضم صورا من المقاطع ”المحتملة“ لناشر يومية أخبار اليوم، توفيق بوعشرين، تم ترويجها بشكل كبير عبر تطبيق الواتساب، وتم نشر بعضها على موقع التواصل الإجتماعي ”فايسبوك“، وهو الامر الذي عرف استياءا كبيرا من لدن المهتمين بالملف من صحفيين وأعضاء هيئة الدفاع عن كلا الطرفين.
هذا وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بدورها قد أصدرت الأسبوع المنصرم بلاغا للرأي العام المغربي تسجل فيه و بكثير من الاستهجان ما تم تسريبه وتداوله عبر تطبيق ”الواتساب“ وموقع ”الفايسبوك“، مع تأكيدها على ضرورة حماية كرامة الإنسان، سواء كان متهماً أو ضحيةً، باعتباره حق مصون بقوة القانون، وحماية هذا المبدأ والترافع من أجل ترسيخه ونشر الوعي به داخل المجتمع، يعد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الصحافة.

وأضاف البلاغ أنه  إذا كانت المحكمة، وفي إطار سلطتها التقديرية، قررت جعل جلسات عرض الفيديوهات، والتي توثق لصكوك الاتهام، سرية، وذلك صونا لأعراض الناس وأسرهم ومحيطهم، وحماية لكرامة الضحايا المفترضين ولقرينة البراءة بالنسبة للمتهم، فإن نشر هذه الصفحات، المرفقة بصور ممارسات جنسية، يخل بهذا الإجراء الحكيم، ويجهز على الحق في الكرامة وصون الأعراض.

وخلص البلاغ الى ان النقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ تدين هذه الممارسات، إنطلاقاً من المبادئ المذكورة أعلاه، فإنها تعتبر أن الصحافة، معنية بالحرص على حماية الاخلاقيات وكرامة الناس وترسيخها داخل المجتمع.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ان الهدف من نشر هذه الصور بالرغم من تاكيد المحكمة على سريتها على الرغم من التاكد على ان الشخص صاحب الفديوهات يظل غير محدد بصفة قطعية والخارحة للتور من مختبر الدرك الملكي هو التشويه والتشويش وخلط الاوراق لاعدام الصحفي بوعشرين شنقا حتى الموت وحتى قبل صدور الحكم النهائي في هذه القضية التي فاقت في الدعاية والتشهير اكثر بكثير ما حصل مع المرحوم الكومسير ثابت لا من ناحية القاء القبض ولا سير المحاكمة ولا مواكبة الصحافة التي اغلبها حاليا وجه مدفعيته الثقيلة لدك السيد توفيق بوعشرين مما يؤكد على انه بمقالاته كان يفضح الكثير على مراى ومسمع من الجميع حتى ان مقالاته كان الكل يتلهف لقراءتها لانه كان يدخل في … طولا وعرضا بالادب وبالحجة والدليل .
    خلاصة القول لا تتكلمو ان الكلام محرم

  2. اياكم والخوض في الخوا الخاوي هذه ما هي الا مؤامرة تحاك ضد الدرك الملكي والدليل هو ان الجنرال حرمو ماسك بزمام الامور وبحزم لدرجة انه لا احد من الدركيين يقدر على تسريب اي صورة او شريط لهذا المطلوب من القيادة العليا للدرك ان تتريث وما هذه التشويشات الا مؤامرة تحاك ضد هذا الجهاز المحترم حذار ثم حذار من الظلم وتبينوا ان تصيبوا احدا بجهالة ……….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى