إسبانيا تصف عملية العبور ب”الناجحة” و”العبقري” لا زال يبحث عن أكباش فداء

إنتهت عملية العبور 2018 وانتهت معها الشعارات الزائفة والفضفاضة التي تغنت كل المصالح المعنية بإنجاحها، وعاد مهاجرونا المغاربة كل إلى بلد إقامته حاملا ذكرى مأساة لن تنسى مع مرور السنين خاصة بالنسبة للجيل الناشئ الذي تربى في أحضان دول الإقامة وتشبع بقوانينها التي تولي الأولوية للإنسان والحيوان على حد سواء.
عملية العبور التي أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة من أبناء الجالية المغربية لم يكتب لها النجاح هذه السنة بسبب الفضيحة التي هزتها وعرت على واقعها البئيس  بسبب سوء تسيير بعض الجهات وعلى رأسها إدارة ميناء طنجة المتوسط التي يسيرها” العبقري” على هواه، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الأخير رفع شكاية “كيدية” ضد رئيس المنطقة الأمنية يتهمه فيها ببطئ إجراءات التأشير على جوازات المسافرين إلى ما هناك من إفتراءات صبيانية لا تعبر سوى على “نضج” مدير الميناء الذي كان ينتظر منه الجميع أن يقدم إستقالته أو على الأقل يعتذر لأولائك الذين تشردوا في الطرقات عوض كيل الإتهامات الباطلة،لكن هيهات أن تنطلي هذه الأكاذيب على ذكاء المغاربة الذين باتوا يصدقون ولوج الجمل في سم إبرة ويرفضون تغيير حقائق أليمة عاشوا لحظاتها دقيقة بعد دقيقة.
في المقابل ونحن نشاهد إنتهاء عملية العبور عند جيراننا في الضفة الأخرى وهي تحقق أعلى مستويات الإرتياح عند السلطات الإسبانية والمصالح القنصلية المغربية التي ساهمت بشكل كبير في إنجاحها بفضل التنسيق المشترك بينها وبين الأجهزة الأخرى بعيدا عن سياسة “العبقري” مخترع الإهانات والتحقير  وما إلى هنالك من قرارات فردية تؤكد أن ميناء طنجة المتوسط أصبح شبه مزرعة خاصة للسيد المدير وزبانيته من بعض الشركات المتعاقدة.
فهل سيعتذر “العبقري” للمهاجرين المتضررين ويبدأ في إستراتيجية جديدة تفاديا لعدم تكرار مهزلة هذه السنة؟ أم أنه سيواصل سلسلة “إبداعاته” ومعاملة الآخرين كقطعان من الأغنام داخل مزرعة خاصة كتب عليها “للعبقري وزبانيته فقط” ؟.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بصفتي أحد العابرين من معبر الذل فإني أوافق صاحب المقال في كل ما كتبه المشكل لم يكن إطلاقا أمنيا أو جمركيا بل المشكل كان في التسيير و التنظيم من طرف المسؤولين على الميناء الذي أبان عن جهلهم لتسييره مرة أخرى المشكل لم يكن أمنيا وشكرا

  2. الأمن قام بواجبه على اكمل وجه مايجب تغييره هو المسؤولين في القبطانية والمدير بالميناء المسافرين ليس هناك عيب في الفشل العيب في تخراج العينين بالفرنسية تالكيلو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى