إلى مهندسي الساعة الجديدة .. ارحموا تلامذة المدارس المغربية!!

محمد منفلوطي_ هبة بريس

من المنتظر ان يعود المغرب للعمل بالتوقيت الرسمي يوم الأحد الاخير من شهر إكتوبر المقبل، وذلك بإعادة عقارب الساعة خطوة إلى الوراء، بعد أن كانت وزارة اصلاح الادارة والوظيفة العمومية قد قررت إضافة ساعة الى التوقيت العادي مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان.

وطالب العديد من المتتبعين للشأن التعليمي بضرورة استثناء تلامذة المؤسسات التعليمية من ” الفياق بكري”  لما لهذه الاخير من تأثيرات سلبية على حياتهم اليومية، كما  تمس بشكل مباشر حسب وصف  رأي العديد من الآباء والأمهات السير العادي للدراسة لدى أبنائهم وخاصة الصغار منهم، بحيث سيساهم في الرفع من نسبة الغياب في الحصص الصباحية، ناهيك عن حالة الارباك التي تخلفها هذه الساعة الجديدة في صفوف الأسر والعائلات وخاصة على موائد الافطار التي تتحول إلى ما يشبه وجبات السحور.

موضوع الساعة وتداعياتها، بات العنوان الأبرز على فضاء مواقع التواصل الاجتماعي،  إذ اختلفت الاراء بين مرحب بالفكرة ومستنكر، حيث حصّر النوع الثاني الاشكالية في  الارتفاع القياسي  المحتمل تسجيله في حالات الغياب في الحصة الصباحية.

فيما ذهب تيار المدافعين عنها إلى اعتبارها اجراءا لا محيد عنه للتدبير الجيد للأعمال وترشيد استهلاك الطاقة لا سيما عبر الاستخدام الامثل لأشعة الشمس وتخفيض فترة الإضاءة العمومية والمنزلية، ومساهمتها في الحد من الحيز الزمني القائم مع شركاء المغرب الاقتصاديين، وخصوصا الاوربيين منهم، كما سيوفر للمواطنين زمنا إضافيا للترفيه عن النفس وضبط ساعات العمل مع ضوء أشعة الشمس، فيما طالب آخرون باستثناءها  من مجال التربية والتعليم مادام الأمر  لا يؤثر على المجال الاقتصادي ولا يندرج في إطار ترشيد استهلاك الطاقة.

وخلاصة الكلام، هل ستتحرك الوزارة الوصية لمناقشة الظاهرة والنبش في آثارها السلبية وتداعيتها على مستوى التحصيل العلمي لدى تلامذة المؤسسات التعليمية وبالتالي الخروج بقرار جريء يقضي بالغاءها في الحقل التعليمي رأفة بتلامذة المدارس العمومية وحتى الخصوصية منها إذ أن زبناءها الصغار يغادرون فراش النوم فجرا ليستقلوا حافلات النقل المدرسي.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. Il faut adopter le système des horaires des prières l’été retranché une minute chaque jour l’hiver ajouté une minute chaque jour avec ce système en sentira pas le changement

  2. الموظفون كانوا يطالبون بالزيادة في الأجور، فكانت الزيادة والحمدلله في الساعة. باش ماتقولوشي الحكومة ما زادت والو.

  3. أصبح المواطن يحس بالغبن و الحكرة من عدة قرارات تضرره في شؤون حياته اليومية كالتهجر الممنهج للمتسكعين الأفارقة و زيادة الساعة و أشياء أخرى…ونظن أن الدولة لا تشعر بدلك إلى أن يفاجئها الشعب بعصيان مدني شامل.الشعب سيأخد حقه بيده.الظروف تتهيأ على نار هادئة! فهل من منقد!!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى