عاشوراء…عندما يفرض المراهقون حظر التجوال بالشوارع العامة

الزمان، ليلة عاشوراء، المكان الشوارع العامة وأزقة الاحياء، هناك يفرض المراهقون حظر التجوال مسلحين بشتى أنواع القنابل والصواريخ القادمة من الشرق، بين كر وفر يقتنصون الفرص لافزاع المارة وخلق الفرجة الممزوجة بالنعل والسب والشتم، لا يأبهون لشيخ مريض أو عليل يبحث عن لحظة استرخاء على سرير المرض.

النموذج نسوقه من مدينة سطات، حيث رصدت “هبة بريس” عن قرب حملات مكثفة للجان مختلطة مكونة من ( العناصر الأمنية والسلطات المحلية وموظفي المجلس البلدي …) وهم يقومون بجولات تفقدية لجمع العجلات المطاطية استعداد لليلة الحدث المرعبة تجنبا لاشعال النيران الملتهبة ضمن مشاهد ألفها المواطنون، بعد أن تتحول أحياؤهم السكنية إلى ما يشبه ساحات حرب.

شوارع و أزقة غارقة في فوضى عارمة، ليلة عاشوراء، (بسبب تلك المشاهد الغريبة كالإستعمال المكثف للمفرقعات والصواريخ وإشعال النيران وغيرها دون حسيب ولارقيب…ألعاب تنطوي على كثير من المخاطر وتتسبب في عاهات مختلفة للأطفال، ومحولة الشوارع العامة إلى ما يشبه ساحة حرب، نيران مشتعلة هنا ودخان متصاعد هناك، وطرقات مقفلة بالأحجار والأشجار، وعجلات مطاطية تطوف أرجاء المدينة وأطفال يأخذون في القفز فوق لهيبها، في حركات بهلوانية يرافقها القرع على الطعاريج والبنادير، وصواريخ ومفرقعات تملأ أرجاء الدنيا هلعا وخوفا وكأن طبول الحرب قد دقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى