شاب يضع حدا لحياته شنقا بجماعة “بني رزين” اقليم شفشاون

 

اقدم شاب يبلغ من العمر 26 سنة اليوم الخميس 13 شتنبر على وضع حد لحياته شنقا بواسطة حبل بدوار “اوفاس” التابع لجماعة “بني رزين” اقليم شفشاون .

مصادرنا أكدت أن الهالك عثر عليه جثة معلقة بواسطة حبل عمد الى تثبيته على شجرة ، دون تحديد أسباب ودوافع اقدامه على الانتحار بتلك الطريقة .

وحول الاسباب والعوامل التي تدفع ساكنة شفشاون الى سلك طريق الانتحار ، حاولت هبة بريس تسليط الضوء على الظاهرة من خلال مقال سابق بعنوان “فلسفة الانتحار باقليم شفشاون انتقام ام استسلام ام عدوانية ” حيث تبين أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاقليم قد يكون من بين العوامل المساهمة في تناسل حالات الانتحار .

السؤال ذاته طرح على السيد “عبد الحي الطيار ” عضو المجلس الجماعي بتمروت وعضو المجلس الاقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة باقليم شفشاون ، الذي اعتبر “شبح” الانتحار بالاقليم ظاهرة تتداخل فيها عدة عوامل من بينها انتشار الفقر بشكل واسع و انهيار منظومة اقتصاد “الكيف” بالاقليم باعتبارها الزراعة الاحادية لاغلب الفلاحين، وبسبب انخفاض الطلب الدولي على المغربي نتيجة ظهور دول اخرى منتجة للكيف باروبا خصوصا في اروبا الشرقية مثل بلغاريا و البانيا .

الطيار أضاف أن السياسات الاوربية التي بدات تسمح بزراعة كمية محدودة من هذه النبتة في بعض الدول ، جعل اغلب الفلاحين يعيشون في ضائقة مالية قد تكون من بين مسببات الاقدام على الانتحار .

وأردف الطيار أن جهل عدد من العائلات بالحالات النفسية لابنائهم وعدم قدرتهم على توفير العلاج النفسي الذي يتطلب مصاريف كبيرة ومتابعة واستمرارية ، يدفع بالعديد من المرضى الى سلك طريق الانتحار في ظل ضعف البنية الصحية بصفة عامة والنفسية بصفة خاصة التي قد تساعد في تشخيص بعض الاعراض النفسية في بدايتها ومعالجتها قبل تطورها الى امراض نفسية مستعصية .

ولفت الطيار الى أن ضعف البنيات الرياضية والثقافية بالاقليم خصوصا في المراكز القروية علما أن ساكنة المنطقة معظمهم قروين ويتمركزن في الأرياف ، يؤثر سلبا على الشباب مما يدفعهم للانحراف وتعاطي المخدرات بسب الفراغ القاتل الذي يعيشونه، حيث أن اغلب الجماعات القروية لا تتوفر على دور للشباب اوملاعب للقرب .

وربط الطيار حالات الانتحار بالاقليم بحالة الخوف والرعب التي تسببها الشكايات المجهولة ، هذا الخوف لدى الآباء والكبار ينتقل للابناء الشباب والاطفال حيث أن الجميع يعيشون دائما تحت دائرة الخوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى