وزير الصحة يعقد لقاءا تواصليا وتشاوريا مع الفرقاء الاجتماعيين حول مخطط الصحة 2025

دعا اناس الدكالي الهيئات النقابية الممثلة للقطاع الصحي إلى الاستمرار في التواصل والعمل إلى جانب الوزارة بغرض النهوض بالقطاع الصحي وتطوير المنظومة الصحية ببلادنا

وترأس وزير الصحة، أناس الدكالي، يوم الاثنين 10 شتنبر 2018 بالرباط، لقاءا تواصليا وتشاوريا مع الفرقاء الاجتماعيين حول مخطط الصحة 2025.

وكان هذا اللقاء مناسبة قدم خلالها وزير الصحة الخطوط العريضة لمخطط الصحة 2025، وذلك بغرض إشراك الهيئات النقابية الممثلة للقطاع الصحي في مناقشة المحاور الأساسية المؤطرة لهذا المخطط، وتعميق النقاش حول أهم القضايا، وفي مقدمتها قضايا الصحة ذات الأولوية، التي سيكون لها الأثر في تطوير العرض الصحي ببلادنا والخدمات الصحية داخل المؤسسات الصحية والاستشفائية، وسبل التكفل وغيرها بهدف بلورتها إلى تدابير وإجراءات ملموسة وتحديد آفاق إنجازها بمؤشرات محددة وواقعية وقابلة للقياس والتحقق.

وقد ناقش الحضور العديد من القضايا ذات الارتباط بالصحة بشكل عام وبمخطط الصحة 2025 بشكل خاص، مقدمين مجموعة من الاقتراحات والتصورات لإغناء هذا المخطط، ودعم محاوره.

وفي ختام هذا اللقاء التواصلي والتشاوري مع الفرقاء الاجتماعيين، أكد أناس الدكالي، أن الوزارة منذ البداية نهجت مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين والمتدخلين المعنيين، كما أنها ترحب باقتراحاتهم وتصوراتهم داعيا الجميع إلى الاستمرار في التواصل والعمل إلى جانب الوزارة بغرض النهوض بالقطاع الصحي وتطوير المنظومة الصحية ببلادنا.

وقال وزير الصحة أن الباب مفتوح أمام جميع الفرقاء الاجتماعيين للإسهام في مخطط الصحة 2025. ومن جهة أخرى أكد أن الوزارة سوف تبعث إلى كل الفرقاء الاجتماعيين والهيئات النقابية الممثلة للقطاع الصحي، تقريرا عن هذا اللقاء بغرض الاطلاع والتتبع. وختم كلمته قائلا إن الوزارة ستستأنف الحوار الاجتماعي مع كل الفرقاء الاجتماعيين لتباحث ودراسة الملفات العالقة. وجدير بالذكر أن هذا اللقاء التواصلي والتشاوري يأتي بعد لقاء 15 ماي 2018 بالصخيرات، حيث عرض وزير الصحة التصور العام لمخطط الصحة 2025 أمام مجموعات العمل المكونة من عدد من المتخصصين والخبراء في قطاع الصحة بالاعتماد على محاور عمل موضوعاتية تهم الصحة بشكل عام.

وخلال لقاء الصخيرات، أكد الوزير في حينه أن ورش الصحة ورش اجتماعي يتطلب رؤية بعيدة الأمد، ويتعين اعتماد مقاربة تشاركية في إيجاد الحلول مع كل الفاعلين والمتدخلين المعنيين، وأبرز أن مخطط الصحة 2025 يهدف إلى تطوير حكامة قطاع الصحة، ومحاربة الفوارق التي يشهدها في المجال القروي والمناطق النائية، وإزالة التفاوتات الاجتماعية والجغرافية، وترشيد استخدام الموارد واستعمالها، وكذا تحسين ظروف العمل وتعزير التأطير التشريعي والتنظيمي لقطاع الصحة، ووضع ومراجعة الخريطة الصحية، وتقوية اللامركزية، وكذلك الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتطوير الشبكة الاستشفائية، والصحة المتنقلة في العالم القروي، إلى جانب تعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى