تارودانت: مهرجان اللوز أدرار يشعل شمعته الثانية بجماعة إيغرم
تشهد جماعة ايغرم بإقليم تارودانت، للفترة من 7 إلى 9 ستنبر 2018، فعاليات مهرجان اللوز أدرار في دورته الثانية، المنظم من طرف جمعية مهرجان اللوز أدرار بتعاون وشراكة وتنسيق مع الجماعة الترابية إيغرم و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدد من المؤسسات الخاصة، تحت شعار “شجرة اللوز رافعة أساسية في التنمية المحلية”.
وشهد يوم الجمعة 7 شتنبر الجاري، إعطاء الانطلاقة الرسمية للمهرجان، وذلك بحضور والي جهة سوس ماسة السيد أحمد حجي مرفوقا بعامل إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال و رئيس جماعة إيغرم السيد نجيب عثمان، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية والأمنية والعسكرية وفعاليات سياسية منتخبة و عدد من فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية المحلية والوطنية.
وحسب المنظمين فمهرجان اللوز بإيغرم الذي يندرج في إطار برنامج التنشيط الثقافي والاجتماعي المحلي، هو فرصة لتثمين مؤهلات المنطقة الاقتصادية والسياحية والطبيعية، وإبراز ما تزخر به من خيرات، وخاصة أن البرنامج الذي سطرته اللجنة المنظمة في هذه النسخة يستجيب لهذا الطرح من خلال تنوع فقراته، والتي ستعرف مشاركة ثلة من أبرز الفنانين المغاربة الذين سيحيون سهرات تتوزع بين الطرب الاصيل وفن الروايس والفلكلور الشعبي ومختلف الفنون الشبابية، استجابة لمختلف الأذواق و الشرائح العمرية للساكنة المحلية. كما تم بالمناسبة تنظيم معرض للمنتجات المحلية يهدف من خلاله المنظمون تشجيع المنتوج المحلي وتسويقه وخاصة ما يتعلق بإبداعات نساء ايغرم في مجالات الصناعة التقليدية والغذائية.
وبالموازاة مع المهرجان، أشرف الوفد الرسمي على إعطاء انطلاقة الأشغال الخاصة بتشييد “دار اللوز “، التي سيكلف تشييدها استثمارا عموميا إجماليا بقيمة 1 مليون و 950 الف درهم ، وذلك في إطار شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (1 مليون درهم)، والمديرية الإقليمية للفلاحة (600 ألف درهم)، ووكالة التنمية الاجتماعية (350 ألف درهم)، ويتكون مشروع “دار اللوز” بإغرم من فضاء لتجميع وتخزين اللوز ، وورشة الكسر ، وورشة التقطير ، و وورشة التعليب ، وفضاء للعرض والتسويق ، ومكتب ومرافق صحية . ويروم هذا المشروع تثمين منتوج اللوز بهذه المنطقة ، وذلك عبر تجميعه وتحويله وإعداده ثم تسويق مشتقاته، أما بخصوص المستفيدين من المشروع ، فيصل عددهم 2000 مستفيد ، ضمنهم 500 من النساء . بينما يصل معدل الإنتاج 1000 طن سنويا ، في أفق غرس 3000 هكتار ضمن الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر ، ليصل مجموع المساحة المشمولة بأشجار اللوز في المنطقة 11 ألف هكتار.
وقبل تدشين “دار اللوز”، قام والي الجهة والوفد المرافق له بزيارة تفقدية لورش بناء ثلاث دور للطالب والطالبة سبق أن أعطيت انطلاقة الاشغال الخاصة بإنجازها في 5 يناير من السنة الماضية ، وذلك بكلفة مالية تصل 24 ر11 مليون درهم ، تم توفيرها من طرف كل من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة ، والوكالة الوطنية لتنمية منطقة الواحات وشجر الأركان.
كما تم بالمناسبة ذاتها الإطلاع على تقدم الأشغال الخاصة بإنجاز بعض المشاريع التنموية التي تشرف عليها المديرية الجهوية للفلاحة لسوس ماسة في منطقة إغرم ، وتهم بالخصوص بناء وتهيئة مسالك طرقية بالعالم القروي في إطار برنامج تنمية المراعي وتنظيم تدفق الرحل حيث رصد لهذه الغاية غلاف مالي بقيمة 80 ر44 مليون درهم ، إضافة إلى مشروع يتعلق بغرس وتثمين الزيتون بمنطقة إغرم، والذي يشمل غرس 140 هكتارا وتجهيزها بالري الموضعي ، وذلك بكلفة مالية تصل 60 ر9 مليون درهم
