إلى الحزب الحاكم في الجزائر :”لايمكن تصدير الأزمات على حساب المغرب “

 

على خلفية التصريحات الأخيرة للامين العام لجبهة التحرير الجزائرية جمال ولد عباس للمغرب بإغراق الجزائر بالمخدرات من خلال عمليات التهريب التي تجري عبر الحدود البرية للبلدين، يتضح بما لايدع مجالا للشك – بالتزامن مع حصد وباء الكوليرا للارواح بالجارة الشرقية – أن الجزائر تبحث عن تصدير أزمتها الداخلية سيما أن أصواتا داخلية تعالت مطالبة بمحاسبة المسؤولين في بلد غني بالنفط اجتاحه وباء الكوليرا وسط علامات استفهام كبرى لازال الشعب الجزائري يبحث لها عن أجوبة .

ربما في العلاقات الدولية لايمكننا أن نختار جيراننا ، فالجار مفروض علينا ، ولذلك وجدت الجزائر في المغرب “الشماعة” التي تعلق عليها فشل سياساتها الاقتصادية والاجتماعية والامنية، منذ نيلها للاستقلال، عن طريق كيل الاتهامات ، واللعب على وتر “الجار العدو” لحشد التعاطف الشعبي والهاء الشعب الجزائري الذي رُوّضت عقيدته منذ تسعينيات القرن الماضي حينما أجهض العسكر المسلسل الديمقراطي ودخلت البلاد في مستنقع لم تتحرر منه إلى اليوم.

تصريحات ولد عباس بالرغم من أنها جاءت في سياق الحديث عن قضية حجز 701 كلغ من الكوكايين بمدينة وهران، الا أن تصريحه المثير للجدل يحيل على الغاية الظاهرة للعيان من وراء هذه الخرجة الغير محسوبة العواقب في الوقت الذي تتجه فيه الانظار صوب الجزائر التي تصارع الكوليرا في زمن الالفية الثالثة .

عدد من النشطاء الجزائريين بمواقع التواصل، الاجتماعي عبروا عن استغرابهم من خرجة ولد عباس واتهامه للمغرب باغراق الجزائر في المخدرات وجزمه على ان “الله لن يغفر للجيران” ، بالتزامن مع حالة الرعب والهلع التي خلفها انتشار وباء الكوليرا بالبلد .

ويأتي هذا التصريح بعد تصريح مماثل لوزير الخارجية الجزائري عبد القادر المساهل ألمح فيه إلى أنّ الخطوط الملكية المغربية تنقل المخدرات في طائراتها وتبيّض أموال الحشيش في بنوك إفريقية، وهو التصريح الذي زاد من حدّة توتر العلاقات بين البلدين الشقيقين حينها.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى