عصيد :”هناك مثقفين تمردوا على الأعراف والتقاليد في الآونة الأخيرة”

أطر الأستاذ أحمد عصيد، لقاء فكريا أمس الأحد 28 يناير بمدينة طنجة ، إلى جانب المفكر والباحث المصري أحمد سعد زايد ، تمحور حول موضوع “الفكر العقلاني بالمغرب الكبير ” ، حيث بسط عصيد جذور إعمال العقل في التفكير الفلسفي والوجود عامة ، وفي الانسان بصفة خاصة ، مؤكدا أن العقلانية هي تلك النزعة التي تضع الثقة في العقل .

وأشار أحمد عصيد إلى وجود بعض المثقفين الذين أعملوا العقل وتمردوا على الأعراف والتقاليد ، مع بروز فئة من المثقفين تروم الى نشر الفكر العقلاني على أوسع نطاق انطلاقا من اعتمادها على لغة “العامة” ، في مقابل ذلك لازال هناك بعض المثقفين الذين وصفهم عصيد ب “الأكاديميين” يتحدثون لغة لايفهما سوى النخبة.

وفي تصريح خص به ” هبة بريس ” على هامش اللقاء الفكري ، قال عصيد أنه بالمنطقة المغاربية توجد نخب قطعت مسافة كبيرة في الفكر العقلاني الذي يعتبر العقل أساس المعرفة النظرية ويعتبرون أن العقل قوة مستقلة الذات ، الا أن ذلك طمس تاريخيا عبر قرون مضت لكنه بعث مرة أخرى خلال القرن العشرين من خلال تيارات فكرية وفلسفية بزغت بكل من تونس والمغرب والجزائر ، وهي التيارات التي بلورت نظريات في المعرفة وفي تحليل الخطاب الديني والموروث الاسلامي والعربي .

وأردف عصيد أنه في بلادنا المغرب من المهم ادراك التاريخ العريق المرتبط بالمذاهب الفكرية التي احتفت بالعقل واعتبرته مرجعا في الفكر وادراك الحقائق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى