وزان: هل يعيد العامل الجديد للصحة إعتبارها بعد الفشل الذريع للكاتب العام في المهمة!!!

لا زالت سلسلة الفضائح تتناسل يوما بعد يوم من داخل مستشفى “أبو القاسم الزهراوي”الذي تحول من مؤسسة إستشفائية إلى جهاز إنتقامي يعاقب أهل مدينة العلم والعلماء “دار الضمانة” ،لا لذنب إقترفوه أو جرم إرتكبوه سوى كونهم ضحايا تعيينات عشوائية لبعض أشباه المسؤولين كذاك الذي لا علاقة له بالقطاع الصحي غير الصفة العريضة المحشوة وسط أختامه أو ما يطلق عليه بالعامية “الطامپو”.

“هبة بريس” وفي إطار مواكبتها للوضع الصحي بالمدينة وما آل إليه في عهد مديره الإقليمي كانت قد دقت ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة لإثارة إنتباه المسؤولين المركزيين للتراجع الخطير الذي أصبح يعيشه المستشفى الإقليمي الوحيد بسبب سوء التدبير وغياب المراقبة،حيث أن الأمر لا يتعلق فقط بتقصير السيد المدير الإقليمي بل تجاوزه إلى أعلى سلطة بالمدينة من شأنها أن تعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي عبر تقارير ترفع إلى وزارة الداخلية ومن تم إشعار الوزارات المعنية بما يقع في كل إقليم قصد إتخاذ الإجراءات المناسبة ضد كل من ثبت تقصيره في القيام بواجبه.

وحيث أن وزارة الداخلية هي من تتحمل في نهاية المطاف هفوات الوزارات الأخرى ،أو بلغة أوضح توضع في الواجهة لفض الإحتجاجات الناتجة عن أخطاء بعض المصالح على مستوى الأقاليم والعمالات،فقد كان من صلاحيات الكاتب العام لعمالة وزان أن ينبه “دولة” المدير الإقليمي للصحة العمومية بخطورة الوضع الذي يعرفه هذا المرفق الحيوي،عوض نهج سياسة “كلها وتيليفونو” الذي عجل بحضور طبيب في ساعات متأخرة من الليل أمام إندهاش الجميع لمعاينة جثة سيدة وافتها المنية فجرا وظلت تتحلل لأزيد من 17 ساعة، كل هذا لأجل معاينة بسيطة تقوم بها المصالح الصحية إكراما لميت لن تعود به عجلة الزمن للحياة.

حادثة أخرى وقعت يوم السبت الماضي بتراب جماعة “أبريكشة”نتج عنها بتر يد طفل قاصر بسبب الإهمال،حيث نقل إلى مستشفى”أبو القاسم الزهراوي” على متن سيارة الإسعاف التابعة للجماعة وترك ينزف لأزيد من ساعتين في مشهد لا يمكن وصفه إلا ب” الوحشي” لينقل في نهاية المطاف إلى مستشفى الرباط الذي لم تجد طواقمه حرجا في إخبار العائلة بأن وصوله جاء متأخرا وأن عملية البتر هي الحل الوحيد لإنقاذه من موت محقق، وإرتباطا بموضوع الطفل القاصر أكدت مصادرنا أن المستشفى الإقليمي لوزان رفض نقله إلى الرباط،حيث دفع تكاليف “الگازوال” رئيس جماعة “أبريكشة” علما بأن وزارة الصحة هي من يجب أن تتحمل مصاريف نقل المصابين في حالات حرجة نحو المستشفيات الأخرى ( تتوفر هبة بريس على نسخة تؤكد ذلك).

“دولة” المدير الإقليمي للصحة الذي فاقت عجرفته كل الحدود أصبح لا يعترف بأي كان، مما يؤكد بالملموس أن جهة ما تتستر على زلاته المتكررة وتفتح الباب أمامه ليعيث فسادا في البلاد والعباد دون رادع ولا رقيب.

وطبقا لهذه المعطيات والحقائق يتساءل الرأي العام الوزاني عن السبب وراء عدم فتح تحقيق شامل حول الخروقات الجسيمة التي يرتكبها “دولة” المدير الإقليمي الذي أبان في أكثر من مناسبة عن أخطاء مهنية جسيمة تستدعي إحالته على المجلس التأذيبي وعزله بصفة نهائية عن ممارسة هذه المهنة النبيلة التي لا يمكن بحال من الأحوال ان تكون بيد العابثين ومن هب ودب. أم تلزمنا سائحة فرنسية أو إسبانية لتوثق فوضى المستشفيات حتى تخرج الوزارة الوصية عن صمتها كالعادة.
فهل سينجح عامل الإقليم الجديد القادم من وزارة البيئة من تنظيف بيئته وكنس بعض رؤساء المصالح الخارجية وعلى رأسهم “دولة” المدير الإقليمي للصحة العمومية؟.

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. يجب على العامل الجديد أن يعاود النظر في منظومة الصحة بالإقليم ويعمل على طرد المنذوب الذي وصل المستشفى في عهده إلى مستوى قياسي من التدني واللامبالاة.
    نرجو من السيد العامل أن تكون أولويته في الإقليم هي الصحة العمومية.فالساكنة تنتظر منذ وقت جويل تعينه لهذا الغرض.
    شكرا هبة بريس على هذا المقال الجميل الذي يجسد المعاناة الحقيقية مع مستشفى الزهراوي

  2. أحسن حاجة يمكن يبدا بها العامل المهمة ديالو فوزان هي طرد هذا السرطان الخبيث من محيطه، وباش ميظلموش يفتح تحقيق مع الساكنة وخصوصا المتضررين من شبهات المستشفى باش يوقف على حقيقة ما يروج.

  3. المهم على العامل ان يطرد هدا المندوب لانه ليس بالموستوى المطلوب عيان مسكين غير متمكن من نفسه عسى ان يكون مندوب

  4. لا أوافق على ماقيل من تعليقات مع إحترامي لجميع الاراء ، فالمستشفى الاقليمي عم فيه سوء التدبير لسنوات طوال ، لكن مع وصول الادارة الجديدة وكذا المندوب الاقليمي تغير الوضع نحو الافضل، نظرا للمجهودات الجبارة التي يقومون بها ، من فتح أوراش الاصلاح والمعدات البيوطبية وموارد بشرية في وقت قياسي ، ساهرين ليل نهار للنهوض في اقرب الآجال بالاوضاع الكارثية التي كان عليها المستشفى قبل تسلمهم زمام الامور …كفانا من الانتقاد الغير البناء، فمشاكل القطاع كبيرة ، دعوا الاطر الغيورة تعمل لعل وعسى تستطيع الرقي بالمستوى الصحي للإقليم .

  5. داك المنذوب من شر ما خلق الله في أرضه. متعجرف متكبر .جميع الخصال القبيحة فيه.بعض التبرگيگات كتقول بلي كيدير هاذ الشي حيث باغي يمشي بحالو من وزان حيث معجباتوش.أقول له إذا بغيتي تمشي بلا متعاقب الناس طلب الإدارة ديالك تنقلك من وزان ..ابماء والشطابة حتى لقاع البحر حنا ماتسالنا غير نحنيو يدينا نهار يحيدوك.
    هاذي رسالة للسيد العامل باش يجري عليه من وزان لأنه عيق بزااااااف.

  6. بكل صراحة الخوت المنذوب هو لي مسؤول على المستوى لي وصليه المستشفى والذليل أنه مكيجيش أبدا يتفقد المرافق باش يعرف النقص الحاد في المستلزمات الطبية.هو عايش مع راسو واحنا كناكلو العصا من عند المواطن.كنقولها ونعاودها بلي المسؤول الأول هو المنذوب قبل الوزارة لأن الوزارة على الأقل تضمن الخدمات الضرورية لإسعاف المرضى.كاين قوضى كبيرة على مستوى الأطر الطبية لي رشقاتليه يجي كسجي ولي مرشقاتليهش مكيجيش طبعا حيث المنذوب ممسوقش لأنه كيفيق حتى للعشية وفي الليل كيبات سهران مع راسو والخبر فراسكم.
    المهم خاصو يتربى ويصردوه للصحراء باش يعرف قيمة الشمال.

  7. الحمد لله من تعرى واقع السبيطار باش ميبقاوش يكذبو على عباد الله ويقولو العام زين.الناس كتموت غير بالإهمال الطبي .قبح الله سعيكم .قالك مسؤول على الصحة ههههه

  8. ربما الخدمات الصحية المقدمة لساكنة الاقليم ماشي فالمستوى المثالي ولكن مخصناش نكروا ان المستشفى الاقليمي تحسن ا بزاف على لكان والكل عارف هاذ شي ولاو الاطباء الاختصاصيين طبيب العظام مثلا جميع العمليات د العظم كدار فوزان مخصناش نكونو مكنعتارفو بوالو

  9. أقبح مستشفى في المغرب هو دوزان.ولي كذب يجي يشوف بيدو.راه كاين المنكر والرشوة بالعلالي ولاوحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.نتمناو من العامل الجديد يرد الاعتبلر للصحة في هاذ المدينة لي أصلا كتعاني من التهميش منذ القدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى