فينيسيوس يدفع ثمن رحيل زيدان

ارتفعت طموحات الشاب البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى عنان السماء، بعد إعلان ريال مدريد ضمه بصفة نهائية، مطلع الصيف الحالي، لينهي فترة الإعارة التي خاضها مع فريقه السابق فلامنجو.

وخاض الفتى الملقب بالجوهرة السمراء، فترة تحضيرية مميزة إلى حد كبير مع أبطال أوروبا، سواء في مدريد، أو خلال جولة الولايات المتحدة، واستطاع أن يبرز جزءًا كبيرًا من مهاراته للجمهور في وقت قصير.

وتزامن وصول فينيسيوس إلى مدريد مع أحداث كثيرة داخل أروقة الفريق الملكي، إذ رحل المدرب السابق زين الدين زيدان بشكل مفاجئ، ثم الحدث الأكبر بانتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس.

أمل لوبيتيجي

مجيء جولين لوبيتيجي على رأس القيادة الفنية للريال أعطى دافعًا إضافيًا للاعب في أن يتخذه كخطوة لتحقيق أحلامه مع الفريق الأبيض، نظرًا لما يعرف عن المدرب الإسباني من دعم ومساندة للاعبين الشباب.

وتتابع الصحافة والرأي العام البرازيلي، موقف نجمهم الصاعد عن كثب؛ حيث يعتبرونه خليفة نيمار، وأمل السيليساو في قيادة المنتخب لتحقيق الإنجازات، بعد السنوات الماضية المليئة بالإخفاقات دوليًا، وقاريًا.

لكن اصطدم الجمهور البرازيلي مؤخرًا باتجاه ريال مدريد لعدم إشراك فينيسيوس في المباريات مع الفريق الأول، واقتصار ظهوره على التدريبات فقط، على أن يشارك في مباريات فريق الكاستيا.

واتفق الجهاز الفني مع الإدارة على رسم خطة للبرازيلي تهدف لتطويره وتنمية شخصيته، قبل خوض تلك المرحلة مع ناديه الجديد الذي يصنف ضمن الأهم بالعالم، وهي بالطبع ستختلف تمامًا عن مسيرته في البرازيل.

وعلقت صحيفة “ماركا” على قرار لوبيتيجي بعدم إشراك فينيسيوس هذا الموسم، وقالت إنها خطة من النادي لحماية اللاعب حتى يكتسب المزيد من الخبرات عن كرة القدم في إسبانيا.

وأضافت “بالإضافة إلى ضرورة إبعاده عن الضغوط مبكرًا، خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي الكبير به، كونه يعد من أغلى اللاعبين الشباب في العالم، بعد أن تعاقد الميرنجي معه مقابل 45 مليون يورو”.

الندم على زيدان

ربما كانت تصريحات فينيسيوس حول رحيل زيدان في مكانها الصحيح، حيث أعرب وقتها النجم البرازيلي عن حزنه بعد مغادرة المدرب الفرنسي، الذي سبق وأن أعطى الفرصة لنجوم شباب مثل ماركو أسينسيو، ولوكاس فاسكيز، وجعل لهما دورًا أساسيًا في الفريق.

وكان زيدان تحدى الجميع بقدرات أسينسيو، بل وأشركه في نهائي كأس السوبر الأوروبي عام 2016 كأول مباراة رسمية له، والتي سجل فيها هدفًا رائعًا، كما فضله على النجم الكولومبي خاميس رودريجيز الذي اضطر للرحيل إلى بايرن ميونخ.

قد يختلف موقف أسينسيو بعض الشيء عن فينيسيوس، كونه تم إعارته لإسبانيول، ثم عاد ليتنافس مع نجوم مثل بيل، ورونالدو، وإيسكو، وخاميس، لكن مع رحيل الأخير بالإضافة لمغادرة الدون، وعدم التعاقد مع بديل، يفقد النجم البرازيلي فرصته التي قد تكون أسهل من أسينسيو.

ورغم العروض الكثيرة من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، التي انهالت على ريال مدريد لاستعارة اللاعب البرازيلي هذا الموسم، إلا أن الإدارة ترفض التفريط فيه، كما سبق وأن رفضت تركه لموسم إضافي رفقة فلامنجو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى