الفنيش يكتب: حاشية صدام دمرت صدام والعراق، وبعض حاشية الملك محمد السادس تدمر المغرب في انتظار تدمير الملكية

من تجارب العراق البلد الغني بثرواته والفقير بفساده، تتحرك في أذهاننا أن تجربة حاشية صدام حسين بدأت في مملكتنا المغربية، وإذا كان صدام حسين كان يستمد قوته وسلطته من حزب البعث فإن ملك المغرب محمد السادس لا يحتاج لشخص ولا لحزب لكي يستمد صلاحياته ولا سلطته منه، لإن الشعب المغربي وقع مع سلطان مولاي علي الشريف عقد البيعة منذ قرابة أربعة قرون، و بموجب عقد البيعة يدافع الملك عن الشعب ويضمن الحقوق الكاملة لأبناء وبنات المملكة وفي المقابل يدافع الشعب عن الملكية كمؤسسة شرعية للحكم.
حاشية صدام جعلته يفكر في أن الحل الوحيد في حكم العراق هو عن طريق حزب البعث، و ركز صدام على حزب البعث وركزت حاشية صدام على النفط العراقي وبدأ الظلم والفساد يسود العراق بلد العلم والثقافة وبلد العزة والكرامة، كان رجل ثقة صدام هو طارق عزيز هذا الأخير الذي دمر العراق عبر صدام حسين كان وزير خارجية صدام وشغل كذلك منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ورجل ثقة صدام الأول، كان طارق عزيز يحظى بثقة صدام الى أبعد الحدود تتبع صدام نصائح طارق عزيز حتى وجد نفسه في عزلة وصراع مع محيطه العربي وبعدها المحيط الدولي، طارق عزيز اسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، لكن الغريب أن كل قيادة صدام أعدمت ما عاد طارق عزيز الذي توفي مؤخرا بسبب مرض بالصدر ودفن في الأردن بطلب من عائلته.
المملكة المغربية يخطط لها بنفس الطريقة من أجل تفقير الشعب وإفساد مؤسساته، وبعد ذلك اسقاط الملكية، ولقد أحكم المفسدون قبضتهم على الحكم الملكي في المغرب، ولم يعد من سبيل إلا أن نكتب وننبه لعل وعسى جزء من حاشية الملك الذي لا يزالون يملكون حب المملكة المغربية وحب الوطن ينبهون الملك لما يقع من حوله.
عندما ترشحت ابنة مستشار ملكي باسم فرنسا لرئاسة مؤسسة دولية بدل الترشح باسم المغرب الذي وفر لوالدها كل شيء أصبحت أتسأل إلى أين يسير؟ أفضل ابنة مستشار ملكي تترشح باسم المغرب وتسقط على أن تترشح باسم دولة أخرى وتفوز، فالسقوط من أجل البلد عزة وكرامة ووفاء.
إن الصراع العالمي هو صراع بين الأقوياء والأغنياء والمغرب ليس بدولة لا قوية ولا غنية وبتالي فهو في غنى عن الدخول في دوامة غير محسوبة أصلا في رقعة الشطرنج التي تحركها القوى العظمى وتغير فيها مواقع التحكم، الخطورة على الملكية في المغرب أن رقعة الشطرنج المغربية يلعبها بعض الساسة وبعض المسؤولين المغاربة ويضعون الملك أمام فراغ على لعبة الشطرنج الداخلية للضغط عليه أكثر والحفاظ على مصالحهم، بالضبط كما كانت تفعل حاشية صدام حسين، لكن الفرق بين الملك محمد السادس وصدام حسين أن الملك يملك بيعة صداقة ووراثية وصدام كان يملك فقط حاشية صنعت له حزب البعث، مثل ما كانوا يحاولون في المغرب حيث أعطوا سابقا لحزب مغربي اسم حزب القصر وحينها كان فقط حزب فؤاد عالي الهمة وليس حزب الملك. وعندما يتم الخلط بين فؤاد عالي الهمة أو منير الماجيدي أو الطيب الفاسي الفهري وبين ملك البلاد فهذا خطير جدا جدا على المؤسسة الملكية وعلى الوطن. فموظفو الملك ليسوا بملوك لكن إذا ما تجرؤا على إخفاء حقائق عن الملك أو تدخل في صلاحيات الملك سواء بسبب عامل الثقة أو بسبب مكرهم يصبحون خطيرين على الدولة لأنهم أصبحوا يقومون بدور الملك ودور الملك لا يقوم به إلا الملك ولا يقبل لأيا كان أن يلعب دوره لأن من لعبوا دور صدام دمروا العراق ونفذوا مخططات خطيرة، بعد إزاحة صدام عبر حاشيته التي خانته وأفسدت العراق بعد ذلك جاء المخطط جاهز ولم يعد النفط مقابل الغذاء والدواء بل أصبح النفط العراقي غير مرتبط نهائيا بالمواطن العراقي ولا بالعراق، ثم بعد ذلك ضرب التعليم العراقي في العمق منذ سقوط صدام حتى اليوم حتى ينتشر الفساد أكثر وانتشرت المحسوبية وضاع للأسف العراق، لكن لو كان صدام فطن للمقربين منه سياسيا ووظائفيا وما يخططون له لكان صدام قد حافظ على العراق وتجنب سخط الشعب العراقي ذلك السخط الذي كان ممنهجا من أجل اسقاط العراق وليس فقط صدام.
اليوم المغرب هناك سخط ممنهج يقوده لوبي مغربي خطير داخل المملكة عبر الاعتداء على ممتلكات وحقوق المواطنين ونشر الفساد، وفي المقابل يزورون التقارير لملك البلاد حتى يظهر الملك محمد السادس كأنه مشارك في لعبة الفساد. الملك محمد السادس لن يريد لمملكته ان تسقط ولا يريد لشعبه أن ينهار ولا يريد أن يترك لأبنه ولي العهد مولاي الحسن أن حكما ضعيفا لذلك الملك مع صف الشعب والوطن لكن عليه أن يراجع بعض من يثق فيهم يبحث عن تحركاتهم عن أموالهم وثرواتهم وثروة أبنائهم وبناتهم وزوجاتهم ويبحث عن علاقاتهم مع بعض موظفي وزارة الداخلية في الرباط وعلاقة ذلك بالمجالس المنتخبة ويبحث لماذا بعض تقارير المجلس الأعلى للحسابات لا تكشف للملك!!! وبأي حق وبأي وجه يقف رئيس المجلس الأعلى للحسابات أمام الملك ويخفي عنه تقارير بعض المجالس المنتخبة!!! ومن هو المستفيد من ذلك؟ أليس ذلك خيانة للملك و خيانة للقسم! المثال من تقارير قضاة المجلس الأعلى للحسابات التي تمت في مارس 2014 في بلدية كلميم وكشفت خروقات خطيرة ولكنها لم تكشف للملك؟ 51 استفسار وجهتها مفتشية وزارة الداخلية لبلدية كلميم وكل استفسار واحد فيه عشرات الخروقات لم تكشف كذلك للملك!! ويتحدثون عن الولاء للملك وللوطن! إنها الخيانة في أعظم تجلياتها.
رسالتنا لملك البلاد إننا على عهد البيعة سائرون ومخلصون للمملكة شعبا ووطنا وملكا لكننا لن نبايع فؤاد عالي الهمة ولا منير الماجيدي ولا الطيب الفاسي الفهري ولا سعد الدين العثماني ولا بنكيران ولا مصطفى الرميد ولا أخنوش لأنهم موظفون فقط وكل من خرج عن مهمة الوظيفة يحاسب وكل من خان الوظيفة يعاقب وكل من وظف وظيفته لمصالحه الشخصية يعاقب وبقوة حتى نعيد لثورة الملك والشعب أمجادها.
لقد أعدم صدام حسين يوم عيد الأضحى وبعده أعدم العراق و انهار لكن لم يعدم طارق عزيز، لا نريد أن ينهار مغربنا وذلك لن يتحقق إلا عبر انهيار منظومة الفساد, منظومة جعلت المغاربة يشعرون أن وطنهم أصبح ملك لعشرة أشخاص يفسدون المجالس المنتخبة ويفسدون وزارة الداخلية ويفسدون منظومة القضاء وينفذون مخططات أجنبية خطيرة لكي يلتحق المغرب بباقي الدول المنهارة.
محمد الفنيش

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. تحليل منطقي يجب أن ياخد بعين الاعتبار.لانريدللمغرب ان يصبح عرافا او سوريا او…او.كفانا الله شر الفتن.

  2. صحيح كل ماقيلت ياوطني وياغيور على بلدنا انه اول تعليف اكتبه لان الكاتب عرى الخونة الله يكثر من امثالك

  3. والله اني اقول لربما شيء ماصحيح .ولكن ثق ان سيدنا نصره على الخونة ليس بناءم بل جلالته يعلم بتدقيق ماحوله ويعرف الصادق من الخاءن وج.ذكي جدا .ينتذر ساعة الحسم وهي. قريبة والشعب معه بكل مكوناته

  4. والله شيء مما قيل صحيح لكن لا تنيى نباهة وذكاء م.٦. فضلا عن البركات التي خصه بها الله .فهو يعلم الكبيرة والصغيرة.انه

  5. LES 3AFARIT ET TAMASSEH REPRESENTENT UN REEL DANGER IMMINENT POUR LA STABILITE DU .PAYS
    LE PEUPLE MAROCAIN TRAVERSE UNE PHASE DIFFICLE DE SON EXISTENCE QUI POURRAIT COMPORTER DES RISQUES D’ ECLATEMENT DE LA PAIX SOCIALE A TOUT MOMENT SANS PREVENIR LES DIRIGEANTS QUI SERAIENT LES PROTECTEURS DES REQUINS BLANCS QUI SAIGNENT A BLANC L .
    ECONOMIE DU PAYS FONT SEMBLANT D’ IGNORER CETTE TRISTE REALITE .
    LE ROYAUME EST LE SEUL PAYS STABLE POLITIQUEMENT DANS LE MONDE ARABE EST CE QU IL VA LE DEMEURER LONGTEMPS QUAND LES DIRIGEANTS DU PAYS SERANGENT DU COTE DES REQUINS CONTRE LA VOLONTE DU PEUPLE QUI ATTEND D’ EUX QU’ ILS COMBATTENT LE FASSAD AVEC FORCE COMME L’ AVAIT PROMIS AU PEUPLE UN CERTAIN BENKIRANE?
    LES MAROCAINS AVERTIS ONT TOUT A FAIT RAISON D AVOIR PEUR POUR LA STABILITE DU PAYS ET DE CRAINDRE UN ECLATEMENT DE LA PAIX SOCIALE FRAGILISEE PAR LES REQUINS QUI SERAIENT INTOUCHABLES COMME PROTEGES DE HAUT LIEU.. .

  6. المغرب أقوى مما تعتقد و الملكية راسخة بفضل شرعيتها و بفضل جدواها للوطن و المواطنين و الكاتب كتب مقاله هذا متأثرا بعداوته لشخص سياسي ينتمي لتيار سياسي معين في إطار الصراع السياسي بين رئيس جهة وادنون و رئيس المجلس البلدي العضو في المجلس الجهوي و لا يمكن اسقاط فشل نخبة محلية في تطوير الالإقليم و الجهة بسبب صراعها السياسي / القبلي المرير الذي جمد جهود التنمية مع الأسف و هو ما جعل وزارة الداخلية تعفي المجلس الجهوي من مهامه حفاظا على حقوق الساكنة . و لا مجال للمقارنة بين العراق و المغرب و المقال مجانب للصواب و الأخ الكاتب المتواجد في خارج المغرب بلندن يحاول الدفع بالإنتقام من خصمه السياسي المعين و إلا فإن المغرب سيتقهقر و ينهار و هذا خلط يظهر انتهازية فجة تقلب الحقائق و تحاول التهويل . فمن حق الكاتب أن ينتقد خصمه و يدافع عمن أراد و لكن لا يجب استئجار المزايدة من أجل المؤاخذة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى