وزان: حوادث سير خطيرة ومسؤول الصحة في الإقليم خارج التغطية

إذا كانت المسؤوليات المنوطة ببعض الأشخاص تكليف قبل أن تكون تشريفا،وجب الوقوف عند كلمة “تكليف” وما تحمله من معاني جمة غير مرتبطة بتاتا بالمظهر الخارجي ولا بوضع سيارات “إيمروج” رهن إشارتهم أينما حلوا وارتحلوا .

مناسبة هذا الحديث لها علاقة مباشرة بما يجري داخل المستشفى الإقليمي “أبو القاسم الزهراوي” الذي أصبح يعرف شللا تاما في مختلف مرافقه الصحية بداية من مرحلة الإستقبال وإنتهاءا بإعطاء الوصفات الطبية الثقيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع لسوء تشخيص الداء الذي يترتب عنه تحديد الدواء،أما الجانب الآخر فهو يتعلق بمراقبة الأطر الصحية العاملة بهذا المستشفى والتي كانت محط إنتقاد وسائل الإعلام الوطنية منذ شهر بسبب الإجازات المرضية لأطباء “السكانير”،حيث كان السيد المدير الإقليمي لوزارة الصحة بوزان على دراية تامة بهذه ” الإجازات الصيفية” التي إضطر معها المرضى إلى التوجه صوب مستشفيات شفشاون او تطوان تفاديا للإحتكاك مع أطر المستشفى الذين باتوا يستنجذون بعناصر الشرطة كلما إحتج مواطن على سوء خدماتهم أو قرر رفع صوته إستنكارا للمستوى الذي أصبح عليه”أبو قاسم الزهراوي”.

والغريب في الأمر أن مدينة وزان شهدت يوم أمس السبت خمسة حوادث سير خطيرة أبشعها تلك التي أودت بحياة شخص وخلفت ستة جرحى في حالة حرجة،إضافة إلى أخرى وقعت بتراب جماعة “إبريكشة” نتج عنها بتر يد طفل قاصر جراء سقوطه من “تريبورتور” والقائمة طويلة،حيث كان من الواجب ان ينتقل السيد المدير الإقليمي للصحة نحو المستشفى كما يفعل نظرائه في مثل هذه الحالات ، لكنه فضل سياسة”الهروب في التيساع رجلة” ولم يكلف نفسه حتى عناء الرد على المكالمات الواردة عليه من أحد البرلمانيين الذي إنتقل إلى المستشفى فور علمه بالحادثة.

وفي إنتظار ان تتدخل الجهات الوصية لوضع حد لإستهتار المدير الإقليمي للصحة العمومية بوزان يبقى مستشفى”ابو قاسم الزهراوي” من أسوأ المستشفيات على الصعيد الوطني بسبب سوء التسيير وغياب المراقبة التي أطاحت بمسؤولين في عدة مناسبات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى