الجزيرة الخضراء: مؤسسة محمد الخامس غائبة تماما عن عملية العبور

يبدو أن مؤسسة محمد الخامس تقضي إجازة صيفية مدفوعة التكاليف في الجزيرة الخضراء،حيث توارت عن الأنظار منذ بداية عملية العبور إلى يومنا هذا رغم الميزانية الضخمة المرصودة لإستقبال المهاجرين المغاربة والإطلاع على أحوالهم الصحية أو على الأقل القيام بجولات ميدانية داخل ساحات الإركاب التي تغص بالسيارات والأشخاص على غرار موظفي القنصلية العامة الذين تراهم يتجولون بين السيارات بحثا عن مشاكل المهاجرين المتعلقة بضياع الوثائق الإدارية أو غيرها.
مؤسسة محمد الخامس التي يتواجد مقرها على بعد حوالي 200 متر من منطقة الإنتظار لا تكلف نفسها عناء القيام بالجولات الميدانية كما هو معلوم داخل نقط العبور الوطنية،فهي تكتفي فقط بالشكايات الواردة عليها داخل مكتبها المكيف بجوار القنصلية المغربية بالميناء المذكور، علما بأن غالبية المهاجرين لا يعرفون مكان تواجد هذه المؤسسة وبالتالي يحملون همومهم إلى أرض الوطن في وقت كان بالإمكان أن ينصت إليهم في عين المكان .
“هبة بريس” قامت بجولات عديدة داخل منطقة الإزدحام وأخذت إرتسامات المواطنين الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن إستيائهم لغياب هذه المؤسسة التي قيل أنها في خدمة المهاجرين على مدار 24 ساعة ،والواقع أنها مجرد فرقعات إعلامية لتلميع الصورة النمطية لبعض المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة محمد الخامس للتضامن التي أحدثت سنة 1999 تحت الرعاية السامية لملك البلاد.
وفي خضم عملية العبور 2018 التي تجند لها الدولة كل الإمكانيات سجلت “هبة بريس ” إرتياحا كبيرا في صفوف المهاجرين المغاربة الذين عبرو المضيق نحو ميناء طنجة المتوسط حيث تتم إجراءات ختم الجوازات وتسجيل السيارات على متن البواخر من طرف رجال الأمن والجمارك الذين تراهم يسابقون الزمن قصد إستكمال جميع الإجراءات قبل أن ترسوا البواخر على الأرصفة لتسهيل عملية المرور في نقط التفتيش.
علاقة بالموضوع ذاته صرح المهاجرون أن عناصر الجمارك المغربية العاملة في ميناء طنجة كثفت جهودها لتفاذي الإكتظاظ،حيث لا تتجاوز المدة الزمنية بين عمليات النزول من البواخر والمرور بنقط التفتيش أكثر من ربع ساعة رغم العدد الهائل من السيارات وهذا يعتبر في حد ذاته عمل جبار يحسب لإدارة الجمارك التي ضخت دماءا جديدة داخل هياكلها مقارنة ما كان عليه الوضع في السنوات السابقة وما نتج عنه من إنتقاذات كبيرة في صفوف المهاجرين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. Nous sommes rentrés au Maroc le jeudi 26 juillet 2018. Effectivement, nous avons fait les files (police et douane) dans le bateau mais arrivés sur le port nous avons attendu plus de 2 heures. Les douaniers ne vérifiaient rien mais prenaient un temps fou pour faire avancer les voitures. A noter qu’il y avait 4 barages ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى