سطات.. أعمدة كهربائية تهدد أرواح الابرياء والمسؤولون خارج التغطية

في الوقت الذي تسابق فيه الدولة الزمن لتعميم كهربة العالم القروي وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين والمواطنات، نجد بعض الجهات المعنية تغرد خارج السرب دون ان تنخرط في هذا الورش التنموي خدمة للبلاد والعباد انسجاما مع التعليمات الملكية الرامية إلى توفير العيش الكريم للمواطن.

ففي ظل فــــــــاتورات الكهرباء الملتهبة التي التهمت جيوب هؤلاء بلا شفقة ولا رحمة، تعيش العديد من التجمعات السكنية بمعظم الدواوير بجماعة التوالث قيادة بني يكرين إقليم سطات على وقع كارثة خطيرة تكاد تعصف بأرواح العديد من العباد أطفالا ونساء وشيوخا، تلك المتمثلة في خطر سقوط الأسلاك الكهربائية على رؤوس أصحابها أمام صمت وتجاهل الجهات الوصية على القطاع.

وقد أكدت مصادر جمعوية من عين المكان أن حالة من التخوف والترقب تسود بين ساكنة المنطقة من هول الفاجعة بفعل سقوط العديد من الأعمدة الاسمنتية مما يعرض المواطنين لخطر الصعقات الكهربائية القاتلة على الرغم من مناشدتهم للجهات المعنية، مناشدين هذه الأخيرة بدءا بالمسؤول الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء ومرورا بالهيئات المنتخبة، للتحرك بوقف هذا العبث بحياة المواطنين الأبرياء، علما أن العديد من المواطنين اكتووا بلهيب الفاتورات في ظل تدني الخدمات المقدمة في هذا الصدد، مؤكدين على أن مثل هاته المشاهد المقززة لأعمدة متساقطة ما هو إلا دليل قاطع على غياب حكامة جيدة في تدبير وتسيير قطاع الكهربة بالمنطقة، والذي فضح المستور، مطالبين بالتدخل لانهاء أن هذه المعاناة الطويلة مع تركيب أعمدة تركيبا مغشوشا من طرف الإدارة الوصية التي تعقد صفقات مع مجموعة من الشركات ولا تكلف نفسها عناء الضغط من أجل الالتزام بدفتر التحملات، شركات تشغل كثيرا من المياومين وقليلا من التقنيين وذوي الاختصاص، ولا تهتم بإصلاح ما أفسده الدهر، وتترك ذلك لعامل الطقس أو الزمن لكي ينوب عنها في إخفاء معالم هذا العبث، في غياب تام للمراقبة وتتبع نهاية الاشغال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى