الشعب يطالب بعزل احمد اخشيشن..

 يبدو أن ابنة السيد رئيس جهة مراكش آسفي، تعي جيدا مكانة ومركز وسلطة والدها، الذي سخر لها سيارات مجلس الجهة، للقيام بجولات ليلية وتحطيم ممتلكات عمومية دون حساب أو عقاب.

اخشيشن الذي يرأس جهة يغيب عنها أكثر مما يزورها، وينتظر سكانها المناسبات الوطنية والتظاهرات الجهوية، لرؤية وجهه الكريم والحديث معه، تعمد عدم استيعاب مضامين التوصيات الملكية التي تدعو رجال السلطة ومسؤولي البلاد إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل الجاد، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

اخشيشن الذي تعاقب على مناصب عدة وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري التي تعمل بها زوجته كموظفة الى يومنا هذا، لم يفهم بعد معنى خدمة الوطن والمواطنين، ولم يع بعد أهمية مرحلة الإصلاح التي نعيشها ونتابعها.

حادثة نجلة اخشيشن وتقديمها في حالة سراح، أعادت الى أذهاننا حوادث مماثلة كان أبطالها “أبناء لفشوش” الذين سخر لهم آبائهم من المال والسلطة، ما يخول لهم تدمير البلاد والعباد دون عقاب أو حساب.

نجلة اخشيشن التي بلغنا من مصادرنا المطلعة، أنها دخلت في أزمة نفسية صعبة بسبب “التمرميدة” التي تعرضت لها جراء الاستماع الى أقوالها ليلة الحادث، واحضارها بعدها أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، لم تعي أنها كادت تسبب في حادثة أبشع وأفظع، لو أنها صدمت شخصا بدل العمود الكهربائي، كما أن والدها لم يعلمها أن ممتلكات الدولة خط أحمر وأمانة وجب الحفاظ عليها.

ابنة اخشيشن التي تسببت في خسائر مادية كبيرة في شارع المهدي بنبركة وسيارة الدولة، أصبحت اليوم مطالبة بالاعتذار للشعب بأكمله، بسبب تطاولها على ممتلكاته، والحاق خسائر بها، كما أصبحت مطالبة بتعويضها من مال والدها الخاص بدل استغلال مال الدولة و الشعب من جديد، هذا الشعب الذي لن يخرج اليوم للاحتجاج على أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية، بل سيخرج للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وعباد المناصب والكراسي ومستغلوا السلط، وجميع من سولت لهم أنفسهم الاستفادة من الأموال العمومية واستغلالها لفائدتهم وفائدة أقاربهم بدون وجه حق ودون رقيب أو حسيب.

هذا الشعب، الذي خرج في مسيرات احتجاجية، سيخوض اليوم حملات فيسبوكية وسيتداول مقالات صحفية، للمطالبة بالاستمرار في الإصلاح الذي يقوده عاهل البلاد، ولمتابعة جميع من تبث في حقهم التقصير أو الاخلال أو التجاوز مهما بغلت درجاتهم أو انتماءاتهم السياسية.

هذا الشعب الذي سيطالب اليوم، بتعويض الوطن عن الخسائر المادية التي تسببت بها “ابنة لفشوش” في ممتلكاته، والخسائر المعنوية التي تعرض لها مواطنوه الذين عاشوا وعايشوا مظاهر الظلم والفساد والزبونية والمحسوبية وسئموا عبارات “باك صاحبي” و”هاد ولد فلان وبنت فلان”.

لسنا هنا لتلقين اخشيشن أبجديات المسطرة القانونية، لأنه لا شك أنه اتصلت بالعشرات من المحامين واستشار العديد من المقربين، بعد حادثة “ابنته”.

لسنا هنا لتذكير اخشيشن الذي استفاد من الدولة الكثير ولم يقدم لها ولو القليل، بأن مكانته المرموقة، وسلطته بين السلط، بدأت تحتضر ولم يعد في عمرها الكثير، وأنه أصبح بين ليلة وضحاها من “مساخيط” الجهات العليا بفضل تهور و”فشوش” ابنتك “المرضية”.

لكننا هنا لنذكره ونؤكد له ، أن عصر الصمت ولى وأننا سنواصل نضالنا ومطالبتنا وزير الداخلية بالقيام بواجبه وتحمل مسؤوليته واتخاذ كافة إجراءته اللازمة لعزل اخشيشن ومتابعته ليكون قذوة لغيره من المسؤولين الذي سئم الصغير والكبير من تجاوزاتهم وتجاوزات أبنائهم. فهل سيتحرك لفتيت?

مقالات ذات صلة

‫21 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى