مجهودات رجال الأمن الوطني تحول شوارع تطوان إلى”طرق سيارة” في عز الصيف

أضحت مدينة تطوان في السنين الأخيرة وجهة مفضلة لمئات الآلاف من المغاربة القاصدين شواطئها للإستمتاع بدفئ الرمال الذهبية وقضاء عطلة صيفية تروح عن النفس روتين سنة كاملة من العمل والتحصيل، ولعل الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات المتداخلة في إحصاء عدد الزوار تبين بالملموس أن “الحمامة البيضاء” حلقت بأجنحتها عاليا في سماء المدن الساحلية التي تستقطب الراغبين في هدوء الشمال وسكينته.
موازاة مع هذا العدد الهائل من الزوار المغاربة والأجانب نجد أن كل الإمكانيات البشرية سخرت دون إستثناء للتصدي إلى كل ما من شأنه المس بأمن المدينة وزوارها بغية الحفاظ على هذا المكسب السياحي الذي تطبعه حركية تجارية غير معتادة تستفيذ منها الساكنة وتغطي بها الكساد الذي تعاني منه الأسواق التجارية طيلة فصل الشتاء خاصة تلك الممتدة على طول الشريط الساحلي الرابط بين الجبهة _ الفنيدق.
ومعلوم أن إختيار المصطافين لسواحل تطوان لم يأت بمحض الصدفة رغم نظافتها ورقي ساكنتها،بل هو نتاج عوامل عدة أهمها الجانب الأمني والتنظيمي الذي تسهر ولاية أمن تطوان على إعطائه أولوية قصوى،حيث حطمت مدينة تطوان وضواحيها رقما قياسيا في إنسيابية المرور مقارنة مع عدد المركبات التي تجوب المدينة ليلا ونهارا على إمتداد عطلة الصيف التي تعرف أيضا توافدا مكثفا للجالية المغربية بالخارج.
ومن ناحية أخرى يبقى الجانب الأمني في شقه المتعلق بمحاربة الجريمة بشتى أنواعها هو العنوان البارز الذي يعمل عليه والي أمن المدينة التي تضم تحت دائرة نفوذها كلا من عمالة المضيق _ الفنيدق، بلدية مرتيل، شفشاون،وزان، العرائش إضافة إلى القصر الكبير ،إذ سجلت المؤشرات التي حصلت عليها “هبة بريس” إنخفاضا كبيرا في معدلات الجريمة بكل أنواعها في هذه المدن بما فيها محاربة ظاهرة الإتجار في المخدرات والتصدي لظاهرة النشل والنشالين التي باتت من أهم الهواجس الأمنية ببلادنا.
إذن هي مدينة ساحلية جميلة تتميز بموقعها الإستراتيجي المتمثل في قربها من الحدود الإسبانية ناهيك عن المكانة التي تحضى بها في قلب عاهل البلاد الذي يشرفها بزياراته المتكررة وجولاته اللامحدودة في أزقتها وأحيائها وسط تنظيم أمني محكم لا يحتمل الخطأ بفضل تجربة رجالاته الذين أبانوا عن حنكة عالية في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى