بسبب الحرارة المفرطة سكان فاس يتوجهون إلى منتجعات سياحية بالضواحي لقضاء عطلتهم الصيفية

مع ارتفاع درجات الحرارة بمدينة فاس ككل موسم صيف، يجد السكان أنفسهم مضطرين للبحث عن أماكن تجنبهم روتين الحر، وتمنحهم فرصة ولو نسبية للاستجمام، خاصة أمام بعد المدن الساحلية، فضلا عن الظروف المادية لكثير من الأهالي التي لا تسمح لهم بالحصول على مكان بين المصطافين في واحد من شواطئ المملكة، فاختاروا منتجعات بضاحية المدينة بديلا لقضاء عطلتهم الصيفية.

عدد من السكان وجدوا بعضا مما طمحوا إليه في منتجعات معدة لاستقبال السياح، وهي على شكل مزارع تقع في ضواحي مدينة فاس، مجهزة بمسابح للرجال والنساء، وألعاب للأطفال ، وأحصنة لمن يستهويهم ركوب الخيل، بالإضافة إلى المساحات الخضراء التي تظفي الطابع البدوي المتميز الذي يشكل بديلا مناسبا لقضاء العطلة بالنسبة لشرائح مجتمعية كثيرة.

مواطنون كثر وجدوا في هذه المنتجعات التي جهزت بعناية لاستقبال الزوار، مكانا خاصا لقضاء عطلتهم الصيفية، فمنهم من فضل كراء واحدة من المساكن المتواجدة في قلب هذه المزارع، لخوض تجربة فريدة بعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها، وهروبا من الحرارة المفرطة التي أضحت تؤرقهم بالليل والنهار.

أحد الزائرين الذي فضل القدوم برفقة زوجته وأطفاله لمنتجع سياحي يقع بين مدينتي صفرو وفاس، قال متحدثا “وجدنا في هذا المكان متنفسا لنا خاصة وأنه يتوفر على مسابح بمعايير جيدة وباثمنة مناسبة لا تتعدى 60 درهما للفرد الواحد، وهذا يعتبر ملائما مقارنة بالأسعار الموجودة في مدينة فاس، وقد استهوتنا أيضا نوعية الأكل الذي يقدمونه، والذي يعتبر طبيعيا مكونا من منتجات تزخر بها المزرعة”.

من جهتها قالت رجاء التي قدمت من هولندا إلى المغرب لقضاء عطلتها في مدينة فاس، “لا نستحمل الحرارة المفرطة التي تشهدها المدينة هذه الأيام، ولهذا أرتأيت أنا وأسرتي المجيء إلى هذه المزرعة التي تبعد بمسافة 20 كيلومترا وكراء شقة لقضاء بضعة أيام، الجو هنا معتدل نظرا للجبال المحيطة بالمزرعة، وما أعجبنا بشكل كبير هو الهدوء الذي تتميز به لبعدها عن المدينة”.

أحمد وزوجته بدورهما قدما إلى نفس المزرعة، وعبرا في حديثهما عن سعادتهما وراحتهمت في المنتجع السياحي، كما راقهما وجود مقاهي تقدم الأطباق التقليدية و الحديثة كالمسمن والحرشة والعسل الحر والجبن البلدي بأسعار مناسبة تراعي جيب المستهلك، والفضاء الاخضر المجهز بألعاب خاصة للأطفال”.

وأضاف أحمد أنه يقضي أوقاتا ممتعة رفقة عائلته الصغيرة، إذ يستغل طوال اليوم في السباحة في مسبح كبير يراعي المعايير الألومبية، وأيضا في التجول بين أرجاء المزرعة او الاسترخاء تحت الأشجار التي ترخي بضلالها لتمنع حر الشمس وحرارتها الحارقة.

ولا يزال الإقبال كبيرا على هذه المنتجعات السياحية بالنسبة لساكنة فاس والنواحي، وأيضا لأفراد الجالية المغربية الذين يودون قضاء معظم أوقاتهم رفقة العائلة، ولعل ما يجعل الإقبال عليها يتزايد هو قلة المرافق السياحية بمدينة فاس، وارتفاع الأثمان بشكل مهول في بعضها التي تعد على رؤوس الأصابع.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كّاع سكان فاس عندهم هاذ الشاليهات والمنتجعات في الضاحية …اتقوا الله يا من تكتبون عن جهل أو بالمقابل …. فجل سكان فاس يحترقون بين أزقتها الضيقة ، وحاراتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى