تارودانت: فضيحة بيئية تهدد تجارا ومهنيين بالإفلاس بالسوق التجاري لجماعة اسن

كشف تجار ومهنيو السوق الأسبوعي لجماعة إسن بإقليم تارودانت، امس الثلاثاء 7 غشت 2018، عن مجموعة من المشاكل والصعوبات التي أضحت تهدد نشاطهم التجاري بالإفلاس وتعرضهم وأسرهم البسيطة للضياع والتشرد.

حيث أماط أعضاء جمعية تجار وحرفيي سوق اسن الأسبوعي اللثام عن فضيحة بيئية على بعد أمتار قليلة من المركز التجاري ومقر الجماعة الترابية لإسن، وهي عبارة عن مجموعة من البرك المائية على مجرى واد اسن أحد المنابع الرئيسية لواد سوس، تستعمل لتجميع مخلفات كل من المجزرة الجماعية ومدبغة الجلد بالسوق الأسبوعي لإسن، تفوح منها روائح كريهة ونتنة، وتجتمع حولها أسراب من الحشرات والقوارض الطفيلية والكلاب الضالة، والتي تهدد السلامة الصحية والجسمانية للساكنة المحيطة، وتساهم بشكل كبير في إضعاف الرواج التجاري بالمنطقة نتيجة الانبعاثات الكريهة التي تزعج الزبناء وتقلق راحتهم.

هذا وحمل المشتكون مسؤولية هذا المشكل البيئي لمسيري المجلس الجماعي لإسن، مؤكدين أن المجلس يتهاون في ضمان السلامة الصحية لساكنة مركز الجماعة، حيث بالإضافة إلى إنشائه لتلك البرك المائية النتنة، فهو لا يقوم بمهامه المتعلقة بجمع النفايات بشكل دوري ومنتظم، إضافة الى غياب مطرح للنفايات، يحترم معايير البيئة، وقدرة الجماعة على التخلص منها بعيدا عن الساكنة، بل يتم الاعتماد على مطرح عشوائي هو الأخر على مجرى الواد لتجميع النفايات وحرقها.

وما يزيد الطين بلا حسب المشتكين، هو مشكل ارتفاع السومة الكرائية للمحلات التجارية التي توازي 850 درهم في الشهر، والتي أضحت تتقل كاهل التجار و المهنيين، في ظل الكساد التجاري الذي يعرفه السوق، مما دفع العديد منهم لإغلاق محلاتهم التجارية لتخفيف الخسائر، أو لبيعها والتخلص من متاعبها.

هذا وأوضح المشتكون تقدمهم بعدة شكايات في الموضوع للمجلس الجماعي وعقد عدة لقاءات في هذا الصدد، باءت كلها بالتسويف والإهمال، ليتوجه بذلك المتضررون إلى الجهات المسؤولة سواء على المستوى الإقليمي و الجهوي والوطني بمطالب مستعجلة لرفع الضرر الذي لحقهم، والعمل على ملائمة واجباتهم والتزاماتهم التجارية مع المعطيات الواقعية والظروف الاقتصادية الهشة للمنطقة، وذلك ضمانا لمورد رزقهم ورزق أسرهم، ولاستمرارية أنشطتهم المهنية، مؤكدين عزمهم خوض كل الأشكال الاحتجاجية التصعيدية في حال عدم استجابة المعنيين لملفهم المطلبي الملح، حفاظا على حقوقهم المهنية ومكتسباتهم المشروعة.

جدير بالإشارة أن جريدة هبة بريس قامت بمهاتفة السيد عبد الكبير بوعزي رئيس جماعة أسن عن حزب العدالة والتنمية لمرات عديدة لاستفساره عن الموضوع، إلا أن هاتف السيد الرئيس ظل يرن دون جواب، فنسأل الله أن يكون المانع خيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى