المغرب يدخل الى “مجلس السلم والأمن” … “بودن ” يـستخلص المزايا

سجل المغرب، اليوم الجمعة 26 يناير بأديس أبابا، دخوله إلى مجلس السلم والأمن، وهو هيئة محورية تابعة للاتحاد الإفريقي تتولى تعزيز الأمن والاستقرار بالقارة.

ويتعلق الأمر بانتخاب تاريخي جاء ليكرس دور المملكة كقوة للسلم بالقارة وخارجها في العالم.

وحصل المغرب، الذي سيشغل هذا المقعد أيضا لمدة سنتين قابلة للتجديد (2018-2020)، على 39 صوتا، حيث أن ثلثي الأصوات التي يتعين الحصول عليها لشغل هذا المقعد هي 36 صوتا.

محمد بودن، رئيس المركز الاطلس لتحليل المؤشرات العامة وقف على مجموعة من المزايا في هذا الشأن واعتبر ” انتخاب المغرب بمجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقي لولاية قابلة للتجديد 2018 _ 2020 يمثل إنجازا دبلوماسيا على مستوى أبرز هياكل النظام الأفريقي”

واشار الاخير ان “الموقع القاري الجديد للمغرب سيمكنه من فرض رؤيته بشأن أولويات الأمن والسلم بالقارة الأفريقية،وتعزيز فرص لعبه لأدوار حاسمة في عدد من الملفات الأمنية،وتقديم الحلول القارية ”

وقال بودن ان ” مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي مثل في السابق منصة لإصدار مقررات معاكسة للمصالح المغربية أبرزها تعيين الموزمبيقي جواكيم شيصانو مبعوثا للإتحاد الافريقي بالصحراء ،واكتساب المغرب للعضوية في مجلس السلم و الأمن يعتبر تحولا استراتيجيا سيعيد ترتيب الأسبقيات في المجلس بإعتباره مؤسسة قارية لها صلاحيات واسعة في صناعة السلم والامن بالقارة والحيلولة دون تفجر النزاعات”

وكشف بــودن ان “فوز المغرب بالمقعد ممثلا عن منطقة شمال افريقيا يؤكد اعتراف 39 بلد بأهمية مكانة المغرب القارية،وتصويت أعصاء المجلس الوزاري التنفيذي في دورته 32 جاء تأكيديا لتصويت الدول الأعضاء بالإتحاد الافريقي لصالح عودة المغرب لأسرته القارية في القمة 28.

ويرى بودن ان” الموقع الجديد للمغرب يشدد تضييق الخناق على خيارات الجزائر و البوليساريو،بحيث أن التلويح باللجوء للخيار العسكري سيصبح فاقدا للجدوى،لتعارضه مع خارطة الطريق الشاملة التي وضعها الاتحاد الافريقي بشأن الخطوات العملية لإسكات البنادق والأسلحة في افريقيا بحلول 2020،وهي جزء أساسي من الأجندة القارية 2063 وسيسهر على تنفيذها مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي ( يتشكل من 15 عضوا ) وتدعمه لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية. 6 _ بالإضافة للمغرب 6 دول من أصل 10 تم انتخابها في مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي لا تعترف بالبوليساريو وهي غيني الاستوائية،الغابون،الطوغو،ليبيريا،سيراليون،جيبوتي وهي دول سبق لها أن كانت من بين الدول التي رفعت عريضة لرئيس القمة 27 للاتحاد الافريقي قصد تعليق عضوية ” الدولة الوهمية ” بهياكل الاتحاد”

واكد بودن ان “المغرب سيجاور في مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي 05 اعضاء آخرين تستمر عضويتهم بالمجلس إلى غاية 2019 وهي مصر،نيجيريا،كينيا،زامبيا والكونغو. ومن خلال هذه المعطيات يتضح أن 8 اعضاء داخل مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي لها تطابق في وجهات النظر مع المغرب حول عدد من الملفات القارية، بالإضافة للتقارب المتصاعد مع كل من روندا و نيجيريا و إمكانية فتح صفحة جديدة مع انغولا بعد اللقاء الذي جمع جلالة الملك محمد السادس بالرئيس الانغولي لورنزو بالقمة الأفريقية _ الأوروبية،أما العلاقة بالأعضاء الثلاثة الآخرين مصر وكينيا و زيمبابوي لازالت محكومة بالغموض والتقاطع.”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى