قنصلية الجزيرة الخضراء تتحول إلى سوق أسبوعي بسبب الأشغال

في ساحة المرآب وتحت أشعة الشمس الحارقة يقضي الوافدون على القنصلية العامة للمملكة المغربية بالجزيرة الخضراء وقت الإنتظار إلى حين إنجاز الوثائق الإدارية التي أتوا لأجلها،وتحت أشعة الشمس الحارقة أيضا ترى الموظفين وهم يسابقون الزمن لإرضاء الجالية المتوافدة على هذه المؤسسة التي أصر جلالة الملك في خطاباته على الرفع من جودتها والعمل على تحسينها بشكل يليق وصورة المغرب في الخارج.

إنها الإصلاحات التي تقوم بها وزارة الخارجية في وقت لا يتناسب تماما وعملية العبور 2018 التي تجند لها كل الإمكانيات البشرية لضمان مرورها في جو سليم بعيدا عن الإنتقاذات وضمانا لإستقبال أفراد الجالية في أحسن الظروف،فقد يتساءل المرء عن سبب وجوده في ساحة المرآب الذي أصبح شبيها بسوق أسبوعي تعمه الفوضى من كل جانب،لكنه سرعان ما يستفيق ويدرك انه في مؤسسة كتب على مرآبها “القنصلية العامة للجزيرة الخضراء” والتي تعتبر بمثابة المرآة العاكسة للواقع المغربي في الخارج.

مصادر “هبة بريس” أكدت علاقة بالموضوع ان حالة من الإستياء تعم موظفي هذه القنصلية بسبب سوء ظروف الإشتغال التي ستؤثر لا محال على مردوديتهم وهم يزاولون عملهم تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات المفرطة في حين كان بالإمكان أن تنقل المكاتب والحواسيب إلى الطوابق الأخرى عوض نقلها إلى المرآب وإجبار الموظفين على القيام ب”الواجب” في مشهد صارخ لا يراعي ولو الجزء البسيط من حقوقهم وحقوق مرتادي القنصلية.

ذات المصادر أكدت أن كل العاملين في هذه البعثة القنصلية قرروا عدم إرتداء رابطات العنق كشكل إحتجاجي لما تسببه من تطاير السم الزعاف(العرق) والروائح الكريهة التي تنتج عنه مع إرتفاع درجات الحرارة إبتداءا من الزوال خاصة تحت الغطاء “الباش “الذي نصب لهذا الغرض.

ولأن المشهد أصبح مقرفا وغير مطاق، بل ولا يراعي حتى نفسية الموظفين ولا أفراد الجالية كان لزاما علينا أن نوجه عبر هذا المنبر رسالة إلى السيد “بوريطة”مفاذها ان موظفي القنصلية العامة بالجزيرة الخضراء جد مستائين لهذا القرار الذي إتخذ من جانب واحد في وقت كان من الأفضل إيجاد حلول أخرى تحفظ كرامة البعثات القنصلية وموظفيها بذل تشويههما وضرب خطابات الملك بعرض الحائط.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. انا مقيم بإيطاليا وزرت القنصلية وما ورد بالمقال جانب الصواب . ان قامت الادارة بالاصلاح نكون غير راضين وان لم يقوم باي بشيء نكون غير راضين. باركة من العدمية وتركوا الناس نشتغل.

  2. انا مواطنة مغربية مقيمة بإسبانيا وزرت عدة مرات القنصلية لا مجال للمقارنة مع المقر السابق لها وما هي إلا شوشرة على الإنجازات التي تقوم بها القنصلية وتجديدها وكما يقول المثل(بقالك العصيدة باردة يدير بدو فيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى