برشلونة:هل عجزت أرحام المغربيات عن إنجاب أمثال”آل الشايب”

يبدو أن أرحام النساء المغربيات اللائي أنجبن أطرا عليا ونوابغ تدير مختلف القطاعات الحيوية ببلادنا وخارجها، باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى عاجزة عن إنجاب بعض النماذج البشرية كتلك التي عمرت لوقت طويل داخل مجلس الجالية الذي يرأسه السيد “بوصوف”.

مناسبة هذا الحديث لها قراءات متعددة إن دلت على شيئ فهي تدل على الزبونية والمحسوبية وسياسة”باك من عائلتي ووصاني عليك” داخل هذه المؤسسة التي قيل عنها الكثير من ضعف التسيير والتواصل مع مغاربة العالم الذين فاقوا خمسة ملايين على إمتداد دول العالم، وبما أن السيد “محمد الشايب” عضو مجلس الجالية الأسبق ضمن مقعده في البرلمان الإسباني كأول مغربي في التاريخ يحظى بهذه المسؤولية ،كان لزاما عليه أن ينسحب ويقدم إستقالته من مشهد مجلس الجالية ليتفرغ إلى عمله السياسي وما إلى ذلك من الإجتماعات والسفريات ذات الطابع الحزبي ،حيث وفي رمشة عين ـ حسب المعطيات التي تتوفر عليها هبة بريس ـ دفع بشابة مغربية تقيم في برشلونة لترشح نفسها بدلا عنه كعضوة للمجلس المذكور.
والغريب في الأمر أن الصدف لا تأتي فرادى ليقال أنها مثال عابر ،فالسيدة التي تشغل منصب “محمد الشايب” تحمل نفس إسمه العائلي ولا تربطها أية علاقة بالعمل السياسي ولا الجمعوي كونها طبيبة وباحثة،رغم حضورها للقاءات التي كان ينظمها حامل إسمها العائلي السيد “الشايب” رئيس مؤسسة إبن بطوطة والبرلماني عن الحزب الإشتراكي الكاطالاني والعضو السابق لمجلس الجالية المشلول الذي لم يخرج بنتائج إيجابية منذ تأسيسه سوى إلتقاط الصور التذكارية مع مغاربة العالم قصد تضخيم الأمور وإعطائها حجما غير حجمها المقزم.

وفي إنتظار ما ستسفر عنه التغييرات المرتقبة في هيكلة مجلس الجالية يبقى السؤال المطروح:هل يحتاج مغاربة العالم لتحسين أوضاعهم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لهمومهم إلى طبيبة تنتمي إلى “آل الشايب” ولو بالإسم ، في وقت حبكت التزكيات من طرف اللوبي المعروف على صعيد كاتالونيا وهمشت فعاليات جمعوية طالما أعطت الكثير للهجرة والمهاجرين .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى