الاستقلال: المرحلة التي تعيشها بلادنا تتطلب من كافة الاحزاب نقذا ذاتيا‎

أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أنها تابعت باهتمام كبير الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك محمد السادس نصره الله الى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد، وما تضمنه من دلالات قوية ورسائل بليغة إلى المواطنين والفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين على حد سواء.

اللجنة، أشادت في بلاغ لها بمضامين الخطاب الإصلاحية الكبرى، معتبرة أنها من الدعامات المؤسسة للنموذج التنموي الجديد، ومعبرة عن التعبئة التامة للحزب، قيادة ومنتخبين وقواعد في مختلف الجهات، وراء جلالة الملك لإنجاح الأوراش الإصلاحية الجديدة التي أعلن عنها وشرع في تفعيلها مباشرة للاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين.

وأكدت اللجنة، ان خريطة الطريق التي رسمها خطاب العرش لا تستجيب فقط لراهنية الظروف الاقتصادية والاجتماعية بل تستشرف بأفق متبصر ومستدام مستقبل البلاد وتطلعات المواطنات والمواطنين وخاصة الشباب والاجيال المقبلة في توفير الشغل والعيش الكريم و تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية.

وأشارت اللجنة التنفيذية الى ان ورش الحماية الاجتماعية الذي دعا جلالة الملك الى الانكباب عليه يتطلب تجاوز الرؤية القطاعية الضيقة الى اعتماد التقائية السياسة العمومية الاجتماعية وانسجامها ، والنجاعة في الأداء بالاستهداف الأمثل للفئات الهشة والفقيرة وتعميم التغطية الاجتماعية وتحسين جودة المرفق العام والخدمات المقدمة.

كما أكدت على الأهمية القصوى لمأسسة الحوار الاجتماعي وانجاحه لتحسين القدرة الشرائية للأجراء والموظفين وتوفير فرص الارتقاء الاجتماعي وخصوصا للشباب والنساء .

وحيت اللجنة التنفيذية المقاربة الخلاقة التي اعلن عنها جلالة الملك في التعامل مع قضايا تحسين مناخ الاستثمار قصد ضخ دينامية جديدة في الاقتصاد الوطني وتوفير فرص الشغل لتجاوز الاكراهات الحالية في افق تكريس النموذج التنموي الجديد، معبرة عن الانخراط المسؤول لحزب الاستقلال في الدينامية التي دعا إليها جلالة الملك الأحزاب السياسية للتأسيس لفعل سياسي يتجاوز الخطابات الشعوبية ويلتصق بقضايا وهموم المواطنين وإقرار الترافع والاستباقية في معالجة قضاياه والمساهمة في إيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق المواطنة الكاملة والعيش الكريم و العمل على استقطاب نخب جديدة، وتعبئة الشباب للمشاركة في العمل السياسي.

وشددت اللجنة على أن المرحلة التي تعيشها بلادنا تتطلب من كافة الأحزاب السياسية الجادة القيام بالنقد الذاتي وتعبئة الإمكان البشري والسياسي وفتح ورش التاهيل السياسي الشامل وفق ما تمليه متطلبات المرحلة والمتغيرات المجتمعية المتسارعة للارتقاء بالوظائف الدستورية للأحزاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى