مأساة الغرق تتواصل بسيدي رحال و عائلة تنضاف لحصيلة الضحايا

شاطئ الموت ، بهاته العبارة أضحى يلقب شاطئ سيدي رحال ضواحي البيضاء بعدما تعددت به حالات الغرق رغم المجهودات الجبارة التي يبذلها السباحون المنقذون على مدار ساعات اليوم.

و يعتبر شاطئ سيدي رحال التابع إداريا لإقليم برشيد من بين النقاط السوداء في ظل تنامي حالات الغرق يوميا به كان أخرها ما وقع اليوم حوالي الساعة الثالثة و الربع زوالا.

و حسب مصدر محلي ، فقد غرقت فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات بعدما كانت تستجم رفقة عائلتها بالشاطئ السالف الذكر رغم تحذيرات إذاعة الشاطئ و تعليمات السباحين المنقذين بتجنب السباحة اليوم في ظل رفع الشارة السوداء التي تؤكد أن حالة البحر ليست أمنة للسباحة.

و مباشرة بعد أن وصل لعائلتها خبر الغرق ، هرعت الأم و خالة الفتاة بسرعة نحو البحر ، يضيف مصدرنا ، ليغرقا هما معا بدورهما مما استنفر مجهودات كافة السباحين المنقدين بالشاطئ حيث تجند أكثر من 15 شابا منقذا للبحث عن الغرقى لتتكلل محاولتهم بالنجاح بعد عناء طويل حيث عقدت الأمواج العاتية و حالة البحر من مأمورية البحث في ظل محدودية الإمكانات اللوجيستكية.

موازاة مع ذلك ، تهيب المصالح المعنية بالشاطئ بالمصطافين لضرورة احترام التعليمات و تجنب السباحة في الأوقات التي يرفع فيها العلم الأسود ، حيث أنه يوميا و بفعل تهور بعض المصطافين يجبر السباحون المنقذون على المغامرة بأرواحهم وسط الأمواج لإنقاذهم من الغرق ، حيث وصل معدل حالات الغرق خمس حالات يوميا وفق مسؤول من فرق الإنقاذ بشاطئ سيدي رحال ضواحي البيضاء.

و تجدر الإشارة إلى أن مسؤولي الوقاية المدنية و بتنسيق مع كافة المصالح المعنية بجماعة سيدي رحال الشاطئ قد جندت العشرات من السباحين المنقذين هاته السنة خلال موسم الاصطياف عكس السنوات السابقة ، و هو ما ساهم في بث الطمأنينة وسط المصطافين الذين اضحوا يعاينون عشرات السباحين المنقذين منتشرين على طول الشاطئ حتى في المناطق البعيدة عن المركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى